انخفاض انتشار الأمراض السارية بين اللاجئين السوريين بالأردن
انخفض انتشار الأمراض السارية، بين اللاجئين السوريين في الأردن، خلال العام الماضي، إلى معدلات قياسية، مقارنة مع العام 2013، التي شهدت فيها نمو كبيرا.
وتتبع وزارة الصحة، ومنذ بداية اللجوء السوري إلى المملكة، إجراءات وقائية، وتضع اللاجئين السوريين تحت نظام الرصد الوبائي، بهدف السيطرة على الأمراض، التي ظهرت بينهم، لغايات العمل على تقديم الخدمات العلاجية للمرضى، ومنع انتشار تلك الأمراض.
وأشار تقرير لمديرية الأمراض السارية، التابع لوزارة الصحة، على نسخة منه، أعد لرصد الحالات بين اللاجئين السوريين، إلى أنه سجل 24 مرضا ساريا ين اللاجئين، حيث سجلت إصابة 37133 بمرض الإسهال المائي خلال عامي 2013 و2014.
كما سجلت العام الماضي نحو 189 حالة إسهال مدمم، مقارنة بـ1784 العام 2013.
فيما ارتفع عدد حالات الجرب بين اللاجئين السوريين، من 462 حالة العام 2013 إلى 1111 العام الماضي، ليصبح مجموعها خلال عامين 1573 حالة، كما سجلت انخفاضا كبيرا في حالات التهاب الكبد الوبائي، حيث انخفض العدد من 594 حالة العام 2013 إلى 83 حالة فقط العام الماضي.
وبلغت حالات جدري الماء 478 حالة العام 2013، انخفضت إلى 440 العام الماضي، والحصبة من 83 حالة إلى 9 حالات، والنكاف من 12 إلى 5 بين العامين.
أما التدرن الرئوي (السل)، فانخفض عدد الحالات من 83 العام 2013 الى 12 العام الذي يليه. فيما بلغت حالات اللشمانيا الجلدية 103 حالات، العام 2013، انخفضت في 2014 الى 81 حالة. فيما بقي معدل امراض السيلان والقرع والسعال الديكي والحصبة اللمانية والحمى المالطية والتدرن غير الرئوي، ضمن معدلاتها للعام 2013.
وبلغت حوادث التسمم الغذائي بين اللاجئين السوريين 13 حادثة العام 2013، ليرتفع مجموعها إلى 20 حادثة خلال عامين. وتقدم وزارة الصحة، الخدمات الصحية لجميع اللاجئين السوريين، الذين يدخلون أراضي المملكة مجانا، من خلال المستشفيات والمراكز الصحية.
وفيما يخض انتشار الامراض المزمنة بين اللاجئين السوريين، فإن المنظمات الدولية تقدر أن 30 % من اللاجئين السوريين، فوق سن الخامسة والأربعين عاما، مصابون بالأمراض المزمنة، الأمر الذي "ينعكس على استهلاك الأدوية" في الأردن. وكشفت أرقام وزارة الصحة أن هنالك ما يزيد على 75 لاجئا، مصابا بالفشل الكلوي، ويحتاجون إلى غسيل كلى، بشكل يومي، إضافة إلى أكثر من 60 مصابا بالتلاسيميا.
وأعاد قدوم اللاجئين السوريين الى الأردن، العديد من الأمراض السارية، التي كان تم التخلص منها، كالملاريا وشلل الأطفال والحصبة.
فيما كانت منظمة الصحة العالمية حذرت من زيادة حالات اللشمانيا الجلدية في سورية، ومن إمكانية انتقالها إلى دول الجوار، حيث قدرت أعداد الإصابات بين السوريين سنويا بـ53 ألف حالة لشمانيا.