تساؤلات في الأردن عن أسرار وخلفيات غياب النسور وصمته في مشهد الحرب على داعش
تناقش نشطاء وبرلمانيون أردنيون على نطاق واسع بأسباب غياب رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور عن المشهد الجدلي الحالي الذي تعيشه البلاد منذ إعلان الحرب على تنظيم داعش وإعدام الطيار معاذ الكساسبة .
وهاجمت امس الاول جريدة الغد بمقال لرئيسة التحرير فيها جمانة غنيمات غياب النسور عن المشهد وإستفسرت عن الأسباب .
وتداول النشطاء نكتة اطلقت حول توقعات بظهور رئيس الوزراء قريبا للتحذير من المنخفض الجوي الجديد .
وخلافا للمألوف لم تصدر عن النسور شخصيا تعليقات أو تصريحات تخص الحرب المعلنة على داعش فيما إكتفت الحكومة بالبيانات الرسمية التي تصدر عن الناطق الرسمي بإسم الحكومة محمد المومني.
وكان والد الشهيد الكساسبة قد إنتقد الحكومة علنا لإن مسئوليها الكبار وطوال أزمة ولده لم يتصلوا بالعائلة.
وبرز بشكل واضح ضمن طاقم الحكومة كل من وزير الخارجية حسين المجالي الذي ادلى بعدة تصريحات وكذلك وزير الخارجية ناصر جوده لكن غياب النسور عن واجهة الإعلام بدأ يثير الكثير من التساؤلات .
وكان النسور كثير التحدث للراي العام في القضايا العامة بشكل خاص وأبلغت مصادر برلمانية رأي اليوم بان الرجل منشغل في ترتيبات مناقشة الموازنة المالية مع مجلس النواب وهي مناقشات ستبدأ الأسبوع المقبل وتعتبر مهمة ومحورية للحكومة.
وتردد على مستوى بعض النخب البرلمانية بان رئيس الحكومة قد لا يكون متفقا مع الخط البياني التصعيدي في مسألة التصدر لإعلان الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية .
وشدد مقربون من النسور على أنه يترك مسألة الحرب لأصحاب الإختصاص والجهات المعنية لكنه موجود في كل تفاصيل الإجتماعات السيادية ويضع مجلس الوزراء اولا باول بصورة تطورات الأحداث .
وتتصور الكثير من المصادر السياسية بان النسور وبعد الإنتهاء من مراسم نقاشات الموازنة المالية لحكومته قد يلجا لإجراء تعديل وزاري موسع على فريقه وطاقمه وغن كان غيابه عن مشهد ما بعد الشهيد الكساسبة بدأ يثير الكثير من التساؤلات حيث ان الحكومات بالعادة خارج نطاق التأثير عندما يتعلق الأمر بالقضايا الإستراتيجية والسيادية .