مهمة الإشتباك البري يتكفل بها العراق ودور الحلفاء تقديم الغطاء الجوي و”تغذية إستخبارية” والأردن لن يشارك في أي عمل عسكري”بري”
جاء تأكيد صحيفة الغد اليومية الأردنية فجر السبت بأن الأردن لن يكون بحال من الأحوال شريكا في أي عمل عسكري”بري” داخل العراق وسورية ردا على التكهنات التي تكاثرت بقوة في اوساط الرأي العام بعد سلسلة التصريحات الأمريكية والأردنية عن حرب برية وشيكة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مسئول رفيع لم تحدد هويته بان المواطن الأردني لن يرى كتائب الجيش العربي الأردني في اراضي الدول الأخرى.
وسادت مؤشرات القلق اوساط برلمانية وسياسية أردنية بعدما اكد رئيس الأركان الأردني الفريق مشعل الزبن بأن المملكة تساند الجيش العراقي ..حصل ذلك بالتزامن مع إعلان الأمريكيين بأن التحضيرات بدأت لحرب برية ومواجهة كبيرة مع قوات تنظيم داعش الإرهابية في العراق.
وأبلغ مسئولون في الحكومة الأردنية من بينهم وزير الإتصال الناطق الرسمي الدكتور محمد مومني بعض أعضاء مجلس النواب الأردني خلال اليومين الماضيين بان سيناريو المواجهة الأردني مع تنظيم داعش لا يتضمن أي خطط للمشاركة بحرب برية .
ويعني ذلك بان الأردن لن يحرك قطاعاته العسكرية في عمليات هجومية داخل الأراضي السورية او العراقية وهو ما اكده المصدر للصحافة المحلية واعدا بان لا يرى المواطن الأردني قوات جيشه في إشتباك بري مباشر مع تنظيم داعش أو غيره في العراق او سورية .
وأبلغت مصادر برلمانية بان الأردن سيكتفي بتقديم المشورة العسكرية ونقل معدات التسليح وخدمات التدريب والتأهيل للجيش العراقي عندما يطلبها كما سيقدم عبر التحالف المساندة اللوجستية والمعلوماتية.
وتراجع منسوب الحديث عموما عن مشاركة أطراف في محور التحالف بعمليات عسكرية برية وشيكة فيما تصدر عن بغداد تصريحات توحي بان العملية سيتكفل بها الجيش النظامي العراقي فيما سيتكفل التحالف بالغطاء الجوي والتغذية الإستخباراتية وهو ما يبدو انه تقرر بعد سلسلة طويلة من المشاورات خلف الكواليس بين الأطراف الفاعلة في المعادلة العراقية على الأقل.
وقد يتطلب الأمر كما ترجح مصادر أردنية عمليات عسكرية خاصة لأغراض وقائية خصوصا على الحدود مع سورية والعراق حسب تطورات الأحداث.