ورشة عمل حول تطوير السياسات الشبابية
هوا الأردن -
نظمت مديرية التوجية الوطني في المجلس الأعلى للشباب في بيت شباب عمان، ورشة عمل حول قضايا السياسات الشبابية وكيفية تطويرها ومراجعتها، بالتعاون مع جمعية تنوير للتطوير المؤسسي والإدارة المعرفية، بحضور 50 شابا وشابة من خريجي الجامعات الأردنية وممثلين عن المؤسسات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني وعدد من الخبراء والمستشارين المختصين في مجالات الشباب.
مدير التوجية الوطني أحمد نواف أشار أن تبني المجلس لمثل هذا الموضوع، جاء بسبب مشاركة الأردن في المنتدى العالمي لسياسات الشباب، والذي عقد في اذربيجان بتنظيم من الأمم المتحدة، وفي ظل الأوضاع والمستجدات المتسارعة التي يعيشها العالم، وبروز دور الشباب الكبير في هذه الأحداث، ما يحتم السعي لتحقيق رؤية وتطلعات قيادتنا الرشيدة، في الاعتناء بهذه الفئة وتأهيلها وتدريبها فكريا وعلميا ومهنيا، وزيادة الوعي لدى كافة الحكومات الى أهمية دور الشباب في صياغة السياسات الخاصة بهم وفقا لاحتياجاتهم وطموحاتهم ومطالبهم، مشيرا أن هذه الورشة تعتبر جلسة تعريفية لسلسة من ورشات مقبلة والتي سيتم عقدها على مدار هذا العام.
من جهة ثانيه تناول الدكتور علي الخوالدة من وزارة التنمية السياسة العقبات التي تواجه رسم السياسات الخاصة بالشباب، والتي حصرها بثلاثة معوقات ابتدأها بعدم توفر كوادر مؤهلة تعنى وتهتم بسياسات الشباب، ونقص التمويل الداعم لصياغة السياسات، والمركزية في صياغة السياسات الخاصة بالشباب وعدم صياغتها من واقع الشباب.
بدورها تناولت ممثلة صندوق الأمم المتحده للسكان سعاد نبهان، مفهوم السياسات الخاصة بالشباب واستراتيجياتها وأهدافها وسبل قياسها ومتابعتها وإجراء التعديلات عليها وفقا لمتطلبات واحتياجات الشباب، مبينة أن الهدف من صياغة هذه السياسات، يساعد على توحيد الجهود واستثمارها بالشكل الأمثل، ما يؤدي إلى توفير الكثير من الوقت والجهد، منوهة أن فلسفه المجتمع تتطلب وجود سياسة واضحة للشباب، باعتباره مجتمع فتي والشباب أنفسهم القادرين على تحديد أولوياتهم.
وخلصت التوصيات التي خرجت بها الورشة إلى ضرورة إيصال الآراء والمقترحات التي تم طرحها الشباب المشاركين، إلى الجهات المعنية بصياغة السياسات الخاصة بالشباب، لتصبح أكثر فاعلية، كما أكد الشباب على ضرورة التشاور معهم، حول الفرص المتاحة لتحديث وتطوير السياسات القائمة وتحديد السياسات التي سيتم التباحث حولها مع مؤسسات المجتمع المدني.