معانييون معان يعتصمون للمطالبة بالافراج عن ابنائهم العائدين من سوريا

نفذت فعاليات شعبية وشبابية ونقابية وحزبية في مدينة معان اعتصاما مفتوحا أمس بجانب ميدان سليمان عرار باتجاه دوار العقبة لمطالبة الحكومة وأجهزة الأمن بالإفراج عن 4 شبان من أبناء المدينة تم إيقافهم عند عودتهم إلى المملكة من القتال في سورية قبل نحو 3 أشهر .
وقال المشاركون في الاعتصام الذي نظمه ذوو الموقوفين أن اعتصامهم سيبقى متواصلا ومفتوحا بعد ان أغلقت ابواب الحوار مع الحكومة وأجهزتها الأمنية ، و بعد انتهاء سلسلة من اللقاءات والاجتماعات في الدواوين العشائرية .
ورفض المعتصمون إلصاق تهم الإرهاب لأبناء المدينة العائدين من القتال وعدم استغلال أي قضية داخل الوطن لهذه الغاية ، إضافة إلى مناقشة موضوع الشبان الراغبين بالعودة إلى وطنهم وذويهم ممن يقاتلون في سوريا إلى المملكة، بعد أن أغلقت الحدود في وجوههم ولم يتمكنوا من العودة إلى الآن.
وأكدوا على أهمية عدم التعامل مع كافة المقاتلين على أنهم إرهابيين وأن قضية توقيفهم ومحاكمتهم عسكريا تمثل رسالة لغيرهم بعدم العودة إلى المملكة.
وطالبوا أن يتم التعامل مع القضية بحكمة وروية وبروح مسؤولية ، وعدم خلق حالة من الكراهية والعداء لدى هؤلاء الشباب، فالوطن للجميع ، لافتين إلى أن خطوات سيتم اتخاذها مستقبلا ومنها عقد مؤتمر وطني شعبي تحضره جميع أطياف المجتمع السياسية والنقابية والحزبية والحراكية في مختلف مدن المملكة، لبحث ومعالجة ملف الموقوفين من أبناء المدينة والعائدين من سورية.
وقال رئيس غرفة تجارة معان المتحدث باسم المعتقلين وذويهم عبدالله صلاح إن ما دفع أبناءهم إلى التحرك هو الرغبة بالجهاد في سورية، من أجل إنقاذ الشعب السوري من حرب التصفية والإبادة الجماعية ، مطالبا بسرعة الإفراج عن موقوفي أبناء المدينة، ممن كانوا في طريقهم إلى سورية بقصد القتال ، رافضا إلصاق تهم الإرهاب لأبناء المدينة خاصة العائدين من القتال ، مشيرا أنه لم تكن يوما دوافع الشبان مرتبطة بالتطرف والإرهاب أو أن يكونوا يوما من الايام خطرا على المجتمع الأردني ، إنما هي دوافع انبثقت من أصالة انتمائهم وحرصهم على الوطن والدين والعقيدة .