الطفيلة : الستيني "محمد هيلان سلامة" يعيش على كرسي متحرك ويعيل 17 فردا
يعاني الستيني محمد هيلان سلامة من سكان قرية النمتة في الطفيلة من العديد من الأمراض، ابرزها جلطة دماغية شلت نصفه الأيمن لتلقي به الى كرسي متحرك.
ومما يزيد من حمله الثقيل رعايته لأسرة كبيرة مكونة من أحد عشر فردا، إلى جانب أبناء ابنته الخمسة الذين ضمهم إلى كنفه بعد أن هجرها زوجها، في الوقت الذي لا يعمل من أبنائه الذكور سوى اثنان احدهما متزوج وينفق على أسرته ويسكن في منزل مستأجر.
ويتقاضى (سلامة) راتبا تقاعديا ضئيلا لا يكفي تللك المجاميع التي تعيش في منزله المتواضع من أبنائه وأبناء ابنته الذين يصبح عددهم نحو 17 فردا.
ويروي معاناة دون ان تفهم ما يعني لثقل في لسانه جراء إصابته بالجلطة التي أحالت حياته إلى هموم ثقيلة،فقد كان يشتغل باعمال متعددة قبل إصابته بالمرض ، ليضم ما يجنيه إلى جانب بقايا راتبه التقاعدي الذي اقترض عليه لبناء غرفتين متواضعتين ، للتخلص من السكن في غرفة من الطراز القديم من الحجارة والطين وبسقف من القصب.
ويلفت إلى أن راتبه لا يتبقى منه إلا القليل ليتوزع على قسط للبنك لقاء اقتراضه لبناء غرفتين باتت ضرورية لتستوعب العدد الكبير من الأسرة الذي يتحمل الإنفاق عليهم ، ليتبقى جزء بسيط تتناهشه فواتير الكهرباء والماء، وبقية النفقات الأساسية.
ويشير الى مراجعته للأطباء عدة مرات في الأسبوع، في ظل استخدامه لسيارات أجرة تنتظره حتى تلقيه المعالجة ما يرفع قيمة الأجرة عليه ، ولتتبخر ما يتبقى من راتبه على العلاج ، وبقية النفقات الضرورية.
ويؤكد أنه بالرغم من كل تلك الظروف فإنه لا يتلقى أي دعم مالي من أي جهة رسمية أو غيرها ، ولا يتلقى دعما من المعونة الوطنية ما جعله يعاني في معيشته خصوصا وان لديه أطفالا صغارا في المدارس يدفع أجرة شهرية تتجاوز الثلاثين دينارا للسيارات لنقلهم إلى المدرسة التي توجد في قرية صنفحة التي تبعد عن قريته أكثر من 5 كم.
ويدعو سلامة إلى أن ينظر إليه بعين العطف ومد يد المساعدة له من قبل الجهات الرسمية، لافتا إلى أنه أعطى الكثير أثناء فترة شبابه في العمل ، وأنه لو كان قادرا على العمل لعمل وبكل جد وإخلاص لتأمين قوته وقوت أسرته التي بالكاد يتدبر أمرها.