"المياه" تؤكد نجاحها بتخطي أزمة تزويد خانقة

أكدت وزارة المياه والري أنها "تخطت أزمة تزويد خانقة وطلبا عاليا على المياه"، خلال موجة الحر التي تشهدها المملكة منذ نهاية الأسبوع الماضي والتي يحتمل استمرارها لعدة أيام مقبلة. 

وفيما أكدت أنها أعدت مسبقا الخطط والاستعدادات اللازمة للتعامل مع الموجة الحارة، قال وزيرها حازم الناصر "ان كميات المياه التي يتم ضخها للمواطنين "كافية لتلبية الاحتياجات كافة".

وذكرت مصادر رسمية ان الوزارة "نجحت في توفير المياه لمحافظات المملكة كافة" رغم ورود بعض الشكاوى الفردية في بعض المناطق.

وقالت إنه رغم الارتفاع الحاد في الطلب على المياه إلى مستويات قياسية في ظل الظروف الاستثنائية خلال فصل الصيف وازدياد الحركة الاقتصادية والسياحية، وعودة المغتربين ووجود مئات آلاف اللاجئين السوريين، "إلا أن خطة الوزارة تغلبت على السلبيات والمشاكل التي واجهت التزويد المائي خلال الأعوام الماضية".

ودعا الناصر، في تصريحات صحفية، المواطنين في جميع مناطق المملكة إلى التعامل مع الارتفاع الملحوظ لدرجات الحرارة بوعي ومسؤولية، والتعاون مع جهود إدارة قطاع المياه والإدارات التابعة لها لمواجهة الارتفاع الحاد في الطلب على المياه.

وأكد خلال اجتماع ضم كبار مسؤولي قطاع المياه أنه تم تجهيز الفرق المعنية ووضعهم في حالة تأهب قصوى لمواجهة الارتفاع الحاد في درجات الحرارة، داعيا المواطنين إلى اتباع تعليمات سلطة المياه بالمحافظة على المياه عبر الاستغلال الأمثل لها.

وشدد على أهمية إبلاغ الوزارة ومكاتب الشكاوى التي تعمل على مدار الساعة في المحافظات من خلال أنظمة محوسبة عن أي أعطال أو تسريبات، ومتابعتها عبر رقم معين للتمكن من متابعتها.

وكانت الوزارة اتخذت الاستعدادات والاحتياطات اللازمة للتعامل مع تأثيرات المرتفع الجوي عبر نشر فرق جوالة بالمناطق للتأكد من وصول المياه للجميع ومعالجة أي اختلالات أو كسور للشبكات.

ولفت الوزير إلى سعي سلطتي المياه ووادي الأردن بكل إمكانياتها للتسهيل على المواطنين وكذلك المزارعين في مناطق الوادي الأكثر تأثرا بالموجة، موضحا أن السلطة بدأت فعليا بزيادة حصص مياه الري لجميع مناطق الوادي بمعدل 4 ساعات إضافية، بحجم زيادة قدرها 50 ألف متر مكعب يوميا لمناطق شمال وادي الأردن، و100 لمناطق وسط وجنوب الوادي لتوفير الري المناسب للمزروعات والأشجار ولغاية انتهاء الموجة الحارة. 

وأشار الناصر إلى أن الأردن والمنطقة تعيش حالة غير مسبوقة من التغييرات المناخية والتي تفضي لانحباس مطري غير مسبوق أحيانا وارتفاع حاد في درجات الحرارة، ما أثر على مصادر المياه الجوفية التي يعتمد عليها الأردن كثيرا، داعيا جميع أطراف قطاع المياه بالمنطقة لوضع خطة للتعامل مع حالة الجفاف التي تشهدها المنطقة كون مصادر المياه المتاحة حاليا متذبذبة.

وأعرب عن خشيته بألا تفي تلك المصادر بالمتطلبات التي يحتاجها القطاع خلال الأعوام المقبلة، سيما في ظل استمرار الأوضاع الاستثنائية بالمملكة خاصة والمنطقة عامة، حيث يصنف الأردن كثاني أفقر الدول بالعالم مائيا، وانخفضت حصة المواطن الاردني إلى ما دون خط الفقر المائي بـ88 % من التصنيف العالمي. 

وشدد الناصر على سلطة المياه وشركات مياه الأردن "مياهنا" و"اليرموك"، والعقبة وإدارات المياه لوضع برامج على مدار الأيام المقبلة لاستقبال الملاحظات والتنسيق مع البلديات، وتعيين مندوب لدى غرفة العمليات المركزية في الوزارة وكذلك جهاز لمعالجة الشكاوى الطارئة فيما يتعلق بمشكلات الصرف الصحي. 

ودعا الناصر المواطنين والمزارعين في مناطق الأغوار الشمالية والوسطى والجنوبية ووادي عربة إلى عدم التعرض لأشعة الشمس مباشرة، وعدم ري المزروعات خلال النهار حفاظا على سلامتهم وسلامة مزروعاتهم، مشددا على جاهزية الكوادر من الأغوار الشمالية والعدسية، وصولا إلى جنوب الوادي في منطقة رحمة جنوبا للتدخل في حالة الشكاوى.