آخر الأخبار
ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات ticker ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر

بالتفاصيل .. في حادثة لم يشهدها المجتمع من قبل .. خطبة طفلة لرجل سبعيني في عمان

{title}
هوا الأردن -

في حادثة لم يشهدها المجتمع من قبل اقدمت اسرة تقطن في احدى القرى بتخطيب ابنتهم البالغة من العمر 14 عاما لرجل يكبرها بـ(61) عاما بانتظار ان تبلغ الفتاة عمر الثامنة عشرة أو قبل ذلك لتزويجها منه.

الاسرة بهذا تكون قد ارتكبت جريمة انتهاك طفولة وحياة ومستقبل ابنتهم التي لا تعرف بالحياة سوى اللعب؟.

مديرة دار الوفاق الاسري زين العبادي التي تم تحويل الفتاة للدار استهجنت الحادثة الغريبة على مجتمعنا.

وقالت: «حولت الطفلة من قبل ادارة حماية الاسرة بعد ان تم ضبط الرجل (الخطيب) برفقة الطفلة في احدى الملاهي بالعاصمة حيث كان مطلوب للقضاء بسبب قضية نفقة لاحدى زوجاته وعندما تم الشك بامر الطفلة قامت الجهات الامنية بسؤالها من يكون هذا الرجل فاجابت بعفوية خطيبي».

وتضيف العبادي «حولت الطفلة الى ادارة حماية الاسرة ومن ثم الى دار الوفاق الاسري بهدف دراسة حالتها وتوفير الحماية لها وعند وصولها للدار حيث تم توفير الرعاية الكاملة لها والحديث معها من قبل الاخصائية الاجتماعية ومحاولة اكتشاف ما حدث معها».

لم تكترث الطفلة بالزواج لانها لا تدرك معناه- بحسب العبادي–التي بينت أن الطفلة اعتبرت هذا الرجل مصدرا لتلبية ما تريد من شراء العاب لها واصطحابها لمدينة الملاهي» فلم تكترث إلى أنه يلبي لها ما تحتاجه ، كما أن أسرتها اختارته لها»، مايكرس طفولتها البريئة.

تقول العبادي إن اسرة الطفلة اسرة فقيرة الحال وتقطن في منطقة نائية وجدت بهذا الرجل المقتدر ماليا فرصة لتغيير حياتهم وتلبية ما تحتاجه الاسرة غير مكترثة بفرق العمر الكبير «فالرجل اقرب لان يكون جد الطفلة».

واضافت:» استدعيت الاسرة وأخضعت لجلسات ارشادية واسرية مكثفة من قبل الاخصائيات بدار الوفاق حيث كان الفقر هو السبب الذي دفعهم لمثل هذا السلوك وحاجتهم للمال فوجدوا الحل بتزويج ابنتهم لرجل مقتدر ماليا يعمل على حل جميع مشاكلهم المالية».

وتقول العبادي» لم يتم عقد قران الفتاة لأنها ماتزال دون السن القانوني ولا يجوز تزويجها. لكن إن بلغت الخامسة عشرة او السادسة عشرة لرجل يفوقها بهذا العمر فلا يوجد اية استثناءات لذلك فهذا يعتبر مخالفا للقانون وانتهاكا صارخا لطفولتها وحياتها».

واشارت الى ان الفتاة ماتزال في دار الوفاق الاسري لحين الانتهاء من المعالجات الاجتماعية والارشادية لها ولاسرتها التي اكتشفت خطورة ما اقدمت عليه خصوصا وان الفتاة لا تذهب للمدرسة وقد توقفت عن ذلك عندما كانت بالصف الرابع ابتدائي.

وتضيف العبادي ان «الصدفة هي التي انقذت الطفلة حيث ضبط الرجل الذي كان برفقتها بمدينة الملاهي المكان الذي من خلاله يوفر لها ما تريده من ترفيه لم تعرفه من قبل في منطقة سكنها التي لا يمكن لها ولغيرها ان تكتشفه».

ستعود الطفلة بعد فترة الى اسرتها والى منطقة سكنها لا تدرك خطورة التجربة التي وضعتها اسرتها فيها بعد ان تم احباط هذه « الصفقة « بين الرجل والاسرة التي لم تجد حلا لمشاكلها المادية واحتياجاتها سوى بيع ابنتهم لرجل يكبرها بـ61 عاما.

الدكتور حسين الخزاعي عميد كلية الاميرة سمية واستاذ علم الاجتماع استنكر مثل هذا السلوك الذي اعتبره غير مقبول اجتماعيا تحت اي مبرر كان.

وقال إن الرجل بمثل هذا العمر يحاول ان يثبت لذاته وللاخرين بانه ما زال في مرحلة الشباب وانه قادر على ممارسة حياته كما يريد مما يدفعه للزواج مرات ومرات.

وأضاف أن مثل هذا الزواج هو زواج مرفوض من كل الجوانب ولا يجوز ان يحدث تحت اي ظرف كان مشيرا الى انه مهما كانت ظروف الاسرة الاقتصادية لا يمكنها ان ترتكب مثل هذا الخطا بحق ابنتهم.

واوضح الخزاعي انه بالرغم من ان المادة 11 من قانون الاحوال الشخصية لم تجز عقد قران الفتاة التي بلغت عمر الثامنة عشرة من عمرها لرجل يكبرها بعشرين عاما الا ان هذه المادة ايضا استثنت ذلك ان كان بموافقة الفتاة او بتحقيق المصلحة لها.

فهل تشكل هذه الحادثة دافعا لاعادة برامج التوعية والارشاد الاسري للأسر في المناطق النائية والفقيرة لحثها بالاحتفاظ بكرامة وطفولة بناتهن في الوقت الذي يصعب به معالجة الامراض النفسية التي تدفع بالرجل الذي وصل لهذا العمر للاقدام على خطبة فتاة هي بواقع الحال بعمر احفاده ؟

تابعوا هوا الأردن على