الزرقاء: 1500 منهل تحولت مصائد للمركبات
تحولت العديد من شوارع مدينة الزرقاء ولواء الرصيفة إلى مصائد للمركبات بسبب وجود قرابة 1500 منهل منخفض أو مرتفع عن طبقة الإسفلت، ما يجعل تفادي سقوط المركبات فيها أمرا بالغ الصعوبة.
ويؤكد مواطنون تضرر مركباتهم جراء سقوطها في مناهل منخفضة يزيد عمق بعضها على 15 سنتمترا أو ارتطامها بأغطية مرتفعة، موضحين أنهم وجدوا أنفسهم أمام خيارين، إما المسير على تلك الشوارع وتحمل الخسائر الناجمة عن تضرر مركباتهم، أو تلافي الحفر والسير على المسرب المعاكس، وبالتالي احتمال وقوع الاصطدام بالمركبات الأخرى القادمة.
وأوضحوا وجود حفر عميقة على امتداد الشوارع في العديد من مناطق المدينة، محيلة إياها إلى مصائد للمركبات، إضافة إلى تسببها بازدحامات مرورية في تلك الشوارع.
غير أن رئيس بلدية الزرقاء المهندس عماد المومني تعهد بتعديل مستوى تلك المناهل ضمن مشروع لإعادة تعبيد العديد من شوارع المدينة، موضحا أن البلدية اشترطت على المقاول تسوية جميع المناهل المرتفعة قبل الحصول على مستحقاته المالية.
وبين المومني التزام المقاول التام بالعمل ضمن شروط البلدية، وهو ما كان واضحا في المناطق التي تم استلام العمل فيها، موضحا أن مخالفة هذا الشرط ستكبد المقاول مئات آلاف من الدنانير.
وأضاف المومني أن المشروع تضمن تنفيذ عطاءات لـ80 % من شوارع مدينة الزرقاء كلفتها الإجمالية مليونان ونصف المليون دينار، من خلال إزالة جميع الطبقات الإسفلتية السابقة وعمل طبقات إسفلتية جديدة حسب أفضل الطرق، علما أن عمليات التعبيد تتم ليلا.
ويقول أحد المواطنين وهو فادي عبدالسلام إنه اعتاد على قيادة المركبة بحذر شديد، لتجنب سقوطها في حفرة من بين الآلاف الحفر التي تنتشر في شوارع المدينة، إلا أن هذا الأمر غير ممكن مع هذا الكم الهائل من المناهل.
غير أنه لفت إلى وجود تسحن ملموس في الشوارع التي يتم تعبيدها حاليا، إذ انتهت فيها المشكلة.
أما المواطن محمد حمد فقال إن عملية تعبيد الشوارع التي تمت السنوات الماضية أحالت بعض الطرقات في المدينة إلى خراب، وأدت إلى بروز أغطية المناهل أو انخفاض مستواها، مشيرا إلى أن العمل في مشاريع إعادة تأهيل الشوارع كان عشوائيا، حيث اعتاد المقاولون تعبيد بعض الشوارع والانتقال إلى شوارع أخرى من دون إعادة تعديل وضع المناهل.
وقال المواطن خلدون حمدان إن مدينة الزرقاء سارت خلال العقد الماضي على 'درب الإهمال'، حيث أهملت الأجهزة المعنية 'أعمال المقاولين ولم تفرض الرقابة عليها'، ما تسبب بإيجاد آلاف المناهل المنخفضة أو المرتفعة عن طبقة الإسفلت، والتي تسببت بإلحاق أضرار كبيرة بالمركبات خصوصا في الأجزاء السفلية منها.
وأضاف أن ما فاقم من مشكلتها اضطرار السائقين للسير في اتجاهات معاكسة، أو السير ببطء شديد لتفادي السقوط في تلك الحفر، و دون أن تبادر أي من الجهات المعنية إلى حل المشكلة.
في الجهة المقابلة، قال المكتب الإعلامي في شركة 'مياهنا' إن أكثر من 30 % من مناهل الصرف الصحي في المحافظة بحاجة إلى إعادة تصويب بسبب انخفاضها أو ارتفاعها عن مستوى طبقة الإسفلت.
وأرجع المكتب السبب إلى غياب التنسيق بين الجهات ذات العلاقة، لاسيما البلدية التي تقاعست خلال المجالس السابقة عن تنفيذ بنود اتفاقية مع سلطة المياه بالإشراف على عملية إعادة تأهيل الشوارع ما تسبب في بعض الأحيان بإخفاء معالم المناهل، رغم مطالبة السلطة للبلدية بضرورة إلزام المقاولين بإعادة تعديل مستوى تلك المناهل ولكن دون جدوى.
وقال المكتب إن المجلس البلدي الحالي يتعاون بشكل كبير لتعديل مستويات المناهل، مقدرا عدد المناهل التي تحتاج إلى تصويب بزهاء 1500 في مدينة الزرقاء ولواء الرصيفة.