الزبيدي يحاضر في أزمة وكالة الغوث
ألقى الدكتور ماجد الزبيدي أستاذ علوم الصحافة المساعد بكلية الآداب والفنون في جامعة فيلادلفيا محاضرة في موضوع ازمة وكالة الغوث الدولية وتأثير تقليص خدماتها على حاضر اللاجئين العرب الفلسطينيين والقضية الفلسطينية،في مقر حزب الشعب الديمقراطي الأردني.
وقد عرف المحاضر بوكالة الغوث وتأسيسها وميزانيتها وأبرز الدول المانحة لها وموقف إسرائيل العدائي منها ،وتعريفها للاجئ الفلسطيني،مبينا الأسباب الرئيسة لأزمتها كالفساد المالي والإداري وغياب الشفافية والمساءلة وعدم وفاء الدول المانحة لتعهداتها وإنخفاض سعر صرف اليورو وتراجع الدعم العربي الرسمي للشعب الفلسطيني وقضية فلسطين بسبب الانشغالات العربية الرسمية في صراعاتها الداخلية ورغبة القوى المتنفذة في تفريغ حق عودة اللاجئين من معناه الحقيقي ، وتأثير كل ذلك على نصف مليون طالب وطالبة من اللاجئين في الأماكن الخمس الرئيسة لعمل الوكالة:الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية،مع مايشكله تأخر الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد وضعف الإعتمادات المالية المخصصة للتعليم من تجهيل لجيل كامل من الفلسطينيين، وشيوع الأمية والجهل بين صفوف هؤلاء اللاجئين،وهو ماسيفضي إلى تحطيم المجتمعات الفلسطينية ويؤثر بالتالي على قدرتها في مواجهة التحديات والأخطار التي تواجهها!! فضلا عن تأثير تلك الأزمة للوكالة على حاضر ومستقبل ومعيشة سبع وثلاثين ألف موظف وموظفة منهم سبعة آلاف موظف وموظفة في الأردن من بينهم أربعة آلاف معلم ومعلمة .
وبين المُحاضر أن الحل في مجال التعليم لايكون من خلال شعارات التطوع للتدريس أو إستجداء الدول العربية الغنية لسد عجز السنة الحالية،بل من خلال إتجاهين هما:إستمرار الإحتجاجات السلمية الجماهيرية في كل تواجد عمل وكالة الغوث ،والضغط العربي والإسلامي بإتجاه أن يتولى مجلس الأمن الدولي مصير الوكالة،وعتبارها واحدة من منظماته التي تحظى بميزانية مالية سنوية وليس كما هو عليه الأمر من العام 1950 وللآن :وكالة تعيش على منح وصدقات الدول .
وبين الزبيدي أن الآزمة في ظاهرها مالي لكن باطنها سياسي ، تمهيدا للتخلص من الشاهد القانوني والسياسي الوحيد على ماتبقى من القرار الدولي 194،ونكبة الفلسطينيين الكبرى عام 1948م ومحاولة ذكية من مؤسسات العدو الصهيوني وداعميه في الغرب لخلع الإلتزام الدولي بقضية اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة الذي هو حق فردي أصيل لكل لاجىء مع التعويض .