آخر الأخبار
ticker انطلاق مهرجان صيف عمّان 2025 في حدائق الحسين ticker الأردن سدد أكثر من 110 ملايين دولار لصندوق النقد خلال العام الحالي ticker الأمن ينشر نصائح وتحذيرات في ظل ارتفاع درجات الحرارة ticker روسيا تغلق القنصلية البولندية في كالينينغراد ticker الأرصاد: استمرار تأثير الكتلة الهوائية الحارة السبت ticker دبلوماسيون: انعقاد المؤتمر الأممي بشأن حل الدولتين في 28 تموز ticker التربية تحدد موعد إعلان نتائج التوجيهي للدورة الصيفية ticker ولي العهد مشيدًا بجهود الدفاع المدني في سوريا: "الله يقويكم" ticker السير: مخالفات عكس الاتجاه تسببت بـ0.5% من وفيات حوادث عام 2024 ticker إصابة 4 أشخاص بانهيار سقف منزل في مخيم الزرقاء ticker صندوق النقد: أسعار الكهرباء في الأردن ضمن الأعلى إقليميًا ticker دمشق تعدّل وثائق الفلسطينيين: "مقيم" بدلًا من "فلسطيني سوري" ticker إسبانيا تدعو لتعليق الشراكة فورا بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل ticker مؤشر مخاطر نزاهة البحث العلمي (RI²): مؤشر سام يسيء لسمعة الجامعات الأردنية ticker تقنية المعلومات في عمّان الأهلية تفوز بالمركزين الأول والثاني في مسابقة (CTF) ticker بالصور .. رئيس الديوان الملكي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في محافظة البلقاء ticker علاء حبش بطلاً لفئة الماستر في الجولة الثانية من بطولة الأردن للكارتينغ ticker صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية يطلق برامج دعم جديدة ticker فريق "إمكان الإسكان" يشارك في جني محاصيل "مزرعة الدار" بالتعاون مع دار أبو عبدالله ticker عمان الأهلية تختتم برنامج تورينج الصيفي لعام 2025 بمشاركة طلبة من جامعة برادفورد البريطانية

خبراء: معركة درعا المُحتملة لجوء وأعباء أمنية

{title}
هوا الأردن -

 في الوقت الذي رأى فيه مراقبون ان السيناريوهات المتوقعة للتعامل مع "احتمالية" تطور معركة درعا، في الجنوب السوري، وتوسعها، سيكون لها أثر مباشر على الأردن، وتحديدا في قضية اللاجئين السوريين، المتواجدين في المنطقة الحدودية بين البلدين، والذين تقدر أعدادهم بنحو ثلاثة عشر ألفا، اعتبروا أن النتيجة الأولى لمثل هذه السيناريوهات "ستكون تدفق عشرات الآلاف أو أكثر إلى المملكة".


وفيما أكد محللون سياسيون، أن من نتائج الحرب المباشرة هي اللجوء، لأن المدنيين يهربون من ساحات القتال رغبة بالحياة، وأن المسألة الأهم هي توفير ملاذ امن للاجئين، أكدت الحكومة على استمرارية الأردن بسياسة حدوده المفتوحة، إلا أنها، وفي ذات الوقت، أكدت أن الأردن "يحذر من أي تداعيات قد تزيد من تدفق اللاجئين، وأنه يدعو العالم لمساندته لأنه يقوم بهذا الواجب بالنيابة عن المجتمع الدولي". 


وفي هذا السياق، رأى خبراء أنه مع تعرض اللاجئين لمخاطر القصف "سيصبح خيارهم الوحيد الدخول للأردن، وستزداد الضغوط الدولية على المملكة، للسماح لهم بالدخول"، وأنه في حال حصلت مواجهة كبيرة فإنه "سيصعب ضبط اللاجئين، وستتدفق أرقام أكبر يصعب السيطرة عليها". 


من جانبه، أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني لـ"هوا الاردن" أن الأردن يعبر عن تأكيد مصالحه فيما يرتبط بموضوع اللاجئين، ولكنه يحذر من أي تداعيات قد تزيد من تدفق اللاجئين، وقال إن "الأردن يدعو العالم لمساندته، لأننا نقوم بهذا الواجب بالنيابة عن المجتمع الدولي". 


وشدد أن اعتبارات الأردن الأمنية "تسمو على كل شيء"، كما قال إن الأردن "يأمل بأن يستقبل العالم اللاجئين وأن لا يترك العبء على الدول المضيفة وحدها".
وفيما أكد المومني أن سياسة الحدود المفتوحة مستمرة من قبل الأردن، أشار إلى وجود 1.4 مليون سوري يشكلون ضغطا على موارد المملكة.


وحول أعداد هؤلاء اللاجئين في تلك المنطقة الحدودية، قال المومني إنهم "بحدود 12 ألفا، وإن الأردن يقدم المساعدات الإنسانية والطبية لهم، ويسهل وصول المنظمات الدولية لهم، ويسمح بدخول أعداد منهم، سيما النساء والأطفال والمرضى، وأنهم قدموا من أقصى شمال شرق سورية، وأنهم كان يمكن أن يذهبوا لدول أخرى للجوء".


إلى ذلك، وتعليقا على سيناريو توسع معركة درعا، اعتبر الكاتب السياسي والباحث في شؤون الجماعات المتشددة حسن أبو هنية، أنه يصعب وقف تدفق اللاجئين لو تعرضت منطقة درعا لقصف، سواء من روسيا أو من الجيش السوري أو من قبل الفصائل المسلحة، وأنه في هذه الحالة يصعب ضبط الحدود.


وفيما لا يعتقد أبو هنية بوجود مؤشرات، على المدى القريب، لوجود معركة كبيرة هناك، رغم وجود الاشتباكات المستمرة في ذات المنطقة، إلا أنه أوضح أنه مع تعرض اللاجئين لمخاطر القصف "سيصبح خيارهم الوحيد الدخول للأردن، وستزداد الضغوط الدولية على المملكة بهذا الصدد، في حال حصلت مواجهة كبيرة فإنه سيصعب ضبط اللاجئين، وستتدفق أرقام أكبر يصعب السيطرة عليها". 


أما رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية خالد شنيكات، فيؤكد أن من نتائج الحرب المباشرة هي اللجوء، وأن المدنيين يهربون من ساحات القتال رغبة بالحياة، وأن المسألة الأهم هي "توفير ملاذ آمن للاجئين".
وأشار، في هذا السياق، إلى أنه من الواضح أن المجتمع الدولي لغاية الآن ليس بوارد إنشاء مناطق آمنة، وأن الظروف الدولية لا تصب بهذا الاتجاه، بينما اعتبر أن "إيجاد مثل هذه المناطق هو الحل الأنسب للأردن بحيث تتولى حمايتهم المنظمات والهيئات الدولية".


ورأى شنيكات أن الأردن وصل إلى حد الإشباع الأعلى، وأنه في حال قدوم موجة كبيرة من اللاجئين، ربما تكون عشرات الآلاف أو أكثر، فإن الأردن لن يتمكن من استيعاب ذلك.


وقال إن على الأردن الآن أن يضغط على الأطراف الدولية لتحمل جزء من المسؤولية، مؤكدا أن مساعدة الأردن مصلحة أساسية للدول الغربية الأوروبية، التي أصبحت تدرك حجم المشكلة بعد تدفق اللاجئين إليها. وأشار هنا إلى أن دولا أوروبية أصبحت تضع حدودا لتدفق اللاجئين، كما أن تركيا وقعت اتفاقا على أن يقدم الاتحاد الأوروبي مساعدات بـ3 مليارات دولار مباشرة للاجئين السوريين.


وقال "هذه ليست مشكلة الأردن، بل مشكلة خارجية وإنسانية، لأنها نتجت عن فرار من حرب، وعلى المجتمع الدولي أن يدرك العبء الكبير على الأردن"، وبما أنه "لا يوجد في الأفق القريب بوادر لحل في ظل الظروف الإقليمية الأخيرة، فإن المؤشرات تتجه لمزيد من التصعيد ما يشير إلى مزيد من تدفق اللاجئين". 


وأشار شنيكات، في هذا الصدد، إلى أنه تبعا لوجود حوالي 13 ألف لاجئ في الجانب السوري من المنطقة الحدودية، منذ أشهر، فقد حصلت محاولات تسرب فردية إلى الداخل الأردني، وتم السيطرة عليها، ولكن "إذا أصبحت الأعداد بالآلاف فستشكل أزمة للأردن، ولا خيارات أمام هؤلاء اللاجئين سوى الأردن للجوء، ما سيخلق مشكلة جديدة للأردن، الذي بدوره لا يمتلك خيارات، وهي محدودة، فهو لا يستطيع إغلاق حدوده".

تابعوا هوا الأردن على