كيف ينتصر النسور على النواب في كل جلسة ؟

تهتز قبة مجلس النواب الاردني كل يوم احد وثلاثاء بأصوات النواب العالية المعترضة على حكومة الدكتور عبدالله النسور وسياساتها او على الموازنة التي رموها ووصفوها بأنها موزانة سوداء.
وفي الوقت الذي تهز هذه الاصوات يبقى رئيس الحكومة صامتاً وجالساً في مقعده جلسة هادئة وكأنه الواثق من نفسه بأن الامور بنهاية المطاف ستكون لصالحه ، وهذا ما يحدث بالفعل فعلى مدى اربع مناقشات لموازنات وتصويتين للثقة كان الفوز من نصيب النسور ولم يحدث مرة أن خسر جولة من جولات معركته مع اعضاء المجلس النيابي .
وتساءل مواطنون كيف ينتصر النسور خلال معاركه النيابية وحتى الشعبية ، ففي كل جولة من قرارات الرفض الشعبي ينتصر النسور ويمشي القرار كما يريد ولعل قرار رفع الاسعار وخاصة جرة الغاز في عام 2012 وما صحبه من احتجاجات شعبية وصلت إلى الخطوط الحمراء ولكن النسور بقي كعادته هادئاً وكان النصر حليفه في نهاية المطاف .
وعلى الصعيد النيابي فالنسور واجه اقوى ورقات طرح الثقة بحكومته خلال العامين الماضيين ولكنه ما زال صامداً في وجهها فمنها من يبقى في ادراج البرلمان ومنها من ينتسى ولعل مذكرة النائب عساف الشوبكي ورولى الحروب كانت الدليل الاكبر على هذا الانتصار .
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي نبذة عن حكومة النسور حيث أعتبروها هي الاولى بتاريخ الاردن التي نالت الثقة لمرتين.
وتسأل المواطنيين كيف سمح النواب لهذه الحكومة بالبقاء بعد موجة رفع اسعار الكهرباء بإجتماع مغلق وسري مع اعضاء لجنة الطاقة النيابية دون أي احتجاج من قبل اعضاء المجلس النيابي والذين اعتبروه ساحراً يسحر النواب والشعب .
ولم تنشأ هذه الحكومة اي مصانع اومؤسسات تجارية وعلى رغم انها رفعت الاسعار وجعلت جيب المواطن هو المورد الرئيسي للدولة ولم تحمل في ملفاتها اي مشروع يردف الوطن بالاموال فالنسور ينتصر ! في كل جولة رفض شعبي ونيابي لقراراته.