أبو زمع يعلن التشكيلة الجديدة لـ‘‘النشامى‘‘ الخميس
دخل المنتخب الوطني لكرة القدم في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، محطات تحضيرية مهمة تسبق الاستحقاقات الرسمية التي تنتظره وفي مقدمتها الدور الحاسم من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2019.
وتتمثل هذه المحطات على شكل ثلاث مباريات ودية دولية يخوضها النشامى أمام العراق في عمان وأوزبكستان في طشقند ولبنان في عمان أيام 6 و10 و15 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل على التوالي، وكآخر التجمعات الإعدادية ضمن الخطة التي سبق ووضعها الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة المدرب عبدالله أبو زمع في العام 2016.
ولأن هذه المباريات تندرج تحت بند التجارب الأخيرة قبيل المهمات الرسمية، ما لم تظهر مستجدات أخرى بعدها ولغاية آذار (مارس) المقبل حيث موعد التصفيات، فإنها تحظى بأهمية بالغة باعتبارها محطات من شأنها تقييم جاهزية المنتخب الوطني بعد سلسلة التجمعات التحضيرية والمباريات الودية التي خاضها النشامى، بدءا من بطولة كأس ملك تايلاند، مرورا بملاقاة قطر، ثم لبنان فالبحرين وأخيرا عُمان والمنتخب المغربي المحلي.
التشكيلة تعلن الخميس
وأكد مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم عبدالله أبو زمع، أن الجهاز الفني سيعلن تشكيلة المنتخب للمباريات المقبلة عقب اختتام منافسات الأسبوع الثاني من الدوري، وتحديدا مساء يوم الخميس 3 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وقال أبو زمع: 'اعتمدنا في الفترة الماضية على مفهوم تجريب عدد كبير من اللاعبين بغرض منح أكبر قدر منهم فرصة تقديم عطاءاتهم على أرض الواقع، ورغم تباين الآراء بين مؤيد ومعارض حول هذه السياسة، أو عدم الرضا عن النتائج التي تحققت خلالها، كنا وما نزال على يقين تام بأننا عملنا وفق مفهوم العمل الجاد والمخلصمن بدون النظر إلى أي اعتبارات جانبية، ومتسلحين بثقة الاتحاد الأردني برئاسة سمو الأمير علي بن الحسين الداعم الرئيس للكرة الأردنية وللمنتخب الوطني والمدرب المحلي'.
وأضاف: 'أعتقد أن نهج التجريب وفتح باب المنتخب، منح غالبية اللاعبين فرصا متساوية، وفي الوقت ذاته أعطانا تصورات واضحة جدا حول مستويات الجميع، والآن نملك قراءات شاملة؛ حيث توصلنا لمرحلة متقدمة وصلت تقريبا إلى ما نسبته 80 % من التشكيلة التي سيعتمد عليها المنتخب في التصفيات، ومن وجهة نظري هي نسبة جيدة قابلة للزيادة وخصوصا بعد اشتداد المنافسات المحلية واستعادة عدد من الأسماء التي غابت للإصابة'.
تغييرات منتظرة
وحول إذا كان المنتخب الوطني سيستعيد خدمات لاعبين غابوا مؤخرا رغم عدم إصابتهم، أجاب: 'الجهاز الفني لم يستبعد أو يستثني أحدا في الفترة الماضية، إنما الفكرة، كما أشرت في أكثر من مناسبة سابقة، تتركز على أن هناك لاعبين محليين ومحترفين معروفين بإمكاناتهم ومستوياتهم لدى الجهاز الفني ولا يحتاجون للتجريب أو الاختبار، وكان الهدف من عدم الاستعانة بهم فقط لمنح غيرهم الفرصة، وهو الأمر الذي أتاح لنا اكتشاف عناصر بارزة ستشكل إضافة للمنتخب طيلة السنوات المقبلة، وأوصلنا إلى قناعة بأن عددا من اللاعبين ما يزالون يحتاجون الى بذل المزيد من الجهد لتمثيل المنتخب الوطني، رغم امتلاكهم لخامات مميزة'.
نتائج دون الطموح
وأضاف 'لم تصل نتائج المباريات الودية الماضية لمستوى الطموح، وندرك تماما أن الفوز المقرون بالأداء مطلب الجماهير، وهو حق مشروع لها، لكننا طالبنا منذ البداية بالصبر والدعم المعنوي أثناء عملية بناء منتخب حيوي ومنافس يراعي الفاصل الزمني قبل الاستحقاق الأهم'.
وبالعودة للحديث عن المباريات الودية المقبلة، لم ينكر أبو زمع أنها تشكل اختبارات حقيقية للجهاز الفني والمنتخب الوطني على حد سواء، وقال في هذا السياق: 'للإشارة فقط لن يتوفر بعد 15 الشهر المقبل أي فترات دولية تتيح إجراء المباريات الودية، ما يعني احتمالية أن تجد المنتخبات صعوبة في ترتيب أي مباريات لغاية شهر آذار (مارس) المقبل، وهو الأمر الذي يحتم علينا التعامل مع المباريات الودية الثلاث المقبلة باعتبارات خاصة جدا، سواء بانتقاء التشكيلة أو طرق الأداء والخيارات التكتيكية المقترحة'.
وأردف: 'قبل هذه المباريات، ستتاح للجهاز الفني فرصة متابعة أسبوعين من دوري المناصير، فضلا عن مباريات الدوريات الخارجية؛ حيث يتواجد مجموعة من المحترفين، وخلالها سنطلع على الواقع ونقيم مستوى اللاعبين لنختار بالمحصلة تشكيلة قادرة على تلبية المخططات وترجمة الطموحات، ووضع أسس متينة للبناء ما يخدم المنتخب الوطني بشكل خاص