وزير النقل السابق مالك حداد يشخص حالة قطاع النقل ويعرض هموم ومشكلات الحالة المرورية في الأردن

هوا الأردن - إسلام العياصرة
قال رئيس الإتحاد العربي للنقل وزير النقل السابق مالك حداد ان الاردن يعد من اكثر بلدان العالم معاناة من حوادث السير التي تُزهق الأرواح وتتسبب بخسائر مادية جسيمة وسط إرتفاع معدلات حالات الوفاة من جراء هذه الحوادث حيث بلغت قرابة 900 حالة وفاة وأكثر من 7 الاف مصاب خلال عام 2015 في حين بلغت نحو 800 حالة وفاة خلال عام 2016 حيث تكبد الأردن خسائر بلغت قيمتها نحو مليار و 200 مليون دينار سنويا .
وببن حداد خلال محاضرة القاها اليوم الاثنين في الجمعية الأردنية للثقافة و العلوم بللحديث عن "واقع النقل والاتحاد العربي للنقل البري" ان المعالجة لظاهرة الحوادث تكمن بتحديث الاطر القانونية بانشاء مجلس اعلى للسلامة المرورية بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية وإعادة النظر في التشريعات الناظمة لقطاع النقل وضرورة العمل على إصلاح البنية التحتية وتأهيل السائق و حال المركبة بالاضافة لتشديد وتغليظ العقوبات والقانون .
وطالب حداد الحكومة باجراء مسح شامل للطرق ووضع خطة عمل للسلامة المرورية وتطبيق القانون الذي يجد صورة من التحدي بالإضافة الى انشاء وتفعيل المركز الاعلى للسلامة المرورية واعادة تفعيل الانظمة والقوانين الشفافة في تطبيقها وتشجيع الاستثمار في مجال النقل العام من خلال توفير البيئة المناسبة لذلك بالاعفاءات الجمركية والضريبية وتحفيز الشركات الناجحة وموائمة نظام التأمين مع القانون المدني بإعتبارها عائق أمام كل القطاع الاستثماري في مجال النقل حسب تعبيره .
ودعا حداد مجلس الوزراء الى ايجاد تشريع لتقاضي دينار ونصف سنويا على كل مركبة لوجود اكثر من مليون ونصف سيارة لانشاء مرصد وطني للسلامة المرورية وتمويل مبادرات لتحسين السلامة المرورية وتمويل حملات التوعية المرورية حيث أستشهد حداد بتجربة البلدان الأوروبية التي أجادت عملية تحسين المرور و تحقيق السلامة المرورية الت جاءت ملتزمة بالقيم السامية والأنظمة والقوانين .
واشار حداد الى ا ن بامكان الحكومة ان تحقق الاعتماد على السيارات الخاصة والاتجاه الى حافلات النقل العام وخاصة بين المدن الامر الذي يخفف كلفة استيراد النفط وتخفيف الازدحامات المرورية بطريقة التجمع للركاب حتى لو كان بالسيارات الخاصة اي انه يمكن ان يتجمع اكثر من شخص واحد في سيارة للذهاب الى مكان عمله بالاتفاق مع جاره او زميله سويا .
وركز حداد على ضرورة تخفيف الحوادث المرورية التي سينعكس بالتوفير على الدولة والمواطن من ناحية التكلفة المالية للحوادث المرورية والتي تقدر بالملايين لأفتاً الى ان قطاع النقل يساهم بصورة كبيرة في دعم الاقتصاد الوطني في الدول ويعزز التجارة فيما بينها الى جانب توفير كم كبير من فرص العمل .
وخلال الحديث أشار حداد الى أهمية الاتحاد العربي للنقل وانجازاته ومشاريعه المستقبلية و خاصة في الاردن ، لافتا الى ان الحكومة الأردنية سبق وان قامت بتخصيص قطعة ارض لصالح الاتحاد لاستغلالها باقامة أكاديمية تدريبية وتأهيلية ومركز فحص للسواقين والتي فؤجىء بعدها الإتحاد بوجود اعتداءات قائمة عليها من قبل مواطنين حيث تم مخاطبة الحكومة بذلك وتم المطالبة بتخصيص قطعة ارض اخرى بمساحة عشرة دونمات لإقامة الإكاديمية .
وبين حداد أن الاتحاد الذي يضم 120 عضوا من مختلف الدول العربية يعمل على توثيق الصلات بين الدول العربية وتطوير تنظيم قطاع النقل بالتعاون مع مختلف المؤسسات والجهات ذات العلاقة داعيا الى توحيد الحمولات المحورية في الدول عربيا حيث أشار الى ان الاتحاد بصدد انشاء مركز عربي بمستوى عالمي لتدريب وتأهيل فئة السواقين والموظفين العاملين في مؤسسات قطاع النقل .
واقترح حداد انشاء مرصد وطني للسلامة المرورية من خلال مظلمة مركز أعلى للسلامة المرورية والذي سيقوم بدور الشريك الأساسي في قطاع النقل ومتابعة مشكلات القطاع وتحسين جودة الخدمات بالإضافة الى الحملات التوعوية .
وتخلل المحاضرة تكريم للمتحدث حداد بدرع تقديري قدمه معالي المهندس سمير الحباشنه رئيس الجمعية تعبيراً عن التقدير والشكر والثناء لإسهامات حداد في تطوير قطاع النقل العام والسياحي في الأردن من خلال إدارته لشركة النقليات السياحية الأردنية "جت" والتي تعد من أكبر شركات النقل على مستوى الوطن العربي وأحدى الشركات الرائدة في مجال النقل في الأردن .
وفي ختام اللقاء الذي حضره رئيس واعضاء الجمعية وحشد من المهتمين والإعلاميين دار حوار ونقاشات مستفيضة أجاب خلالها حداد على أسئلة وإستفسارات الحضور .
شاهدوا الصور بعدسة الزميل أحمد الزغول :