آخر الأخبار
ticker العيسوي يستقبل اعضاء لجنتي المرأة والشباب في الحزب الوطني الإسلامي ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرتي الزعبي والحوارات ticker "الميثاق النيابية" تطلع على واقع الأداء في شركة مناجم الفوسفات ticker واتساب يستعد لتغيير جذري .. هوية رقمية بلا أرقام هواتف ticker فون ديرلاين : قمة أردنية اوروبية قريبا .. وحزمة مالية واستثمارية للمملكة ticker الملك لرئيسة المفوضية الأوروبية: أهمية إدامة التنسيق حيال مستجدات المنطقة ticker إسبانيا تدعو لإبقاء عقوبات على إسرائيل حتى تثبت التزامها بوقف إطلاق النار ticker الأردن والسعودية يبحثان حلولا لمنع دخول حافلات الحجاج ticker الجيش يحبط محاولتي تهريب مخدرات بواسطة بالونات موجهة ticker الأمن يطلق حملة الشتاء .. تفقد للمركبات ومهلة اسبوع للمخالفة ticker بيع 1035 شقة و714 قطعة أرض لغير الأردنيين بـ 143 مليون دينار ticker انتهاء التسجيل الأولي للحج الأحد المقبل ticker ترامب: لم أطلب من إسرائيل العودة للقتال .. ويمنح حماس "فرصة صغيرة" ticker الملك يرافقه ولي العهد يزور المركز الثقافي الإسلامي في ليوبليانا السلوفينية ticker الملك وولي العهد يلتقيان رئيس الوزراء السلوفيني ticker الجامعةُ الأردنيّة تفصل 21 طالبًا فصلًا نهائيًّا على خلفيّةِ الأحداثِ الأخيرة ticker الملك يدعو خلال قمة "ميد 9" إلى العمل المشترك لضمان تطبيق اتفاق إنهاء الحرب ticker 89 دينار سعر غرام الذهب عيار 21 في السوق المحلي ticker الإحصاءات: إجراء التعداد السكاني الشامل في منتصف 2026 ticker على خلفية المشاجرة الأخيرة .. الجامعةُ الأردنيّة تقرّرُ فصلَ 21 طالبًا فصلًا نهائياً

مشروع الضم الاسرائيلي

{title}
هوا الأردن - أ.د. أمين مشاقبة

أن المتفحص للفكر الصهيوني يرى ان هذا المشروع هو استيطاني، إحلالي، واستعماري، وتوسعي، يقوم على مبادئ الفكر التوراتي في اقامة الدولة اليهودية، واتبع هذا المشروع  مراحل خُطّط لها بدقة عبر ما يزيد عن 100 سنة، حيث إن هذا المشروع يشكل رأس الحربة كشرطي للغرب يهدف لضبط المنطقة ((الشرق الاوسط)) من حيث السيطره والاختراق لكي تكون الدولة العبرية دولة مهيمنة، فالتدرج هو السمة العامة لهذا المشروع، وقد راينا ذلك يتطبق على ارض الواقع سنة بعد سنة منذ بداية الحرب العالمية الاولى، والان نحن امام مرحلة جديدة تهدف الى ضم مستوطنات الضفة العربية البالغه 120 مستوطنة و121 بؤرة استيطانية ومنطقة اغوار الاردن التي تشكل 30% من مساحة الضفة الغربية، دون مراعاة للاتفاقيات او القانون الدولي بدعم كامل من الادارة الامريكية التي تمثل اليمين المحافظ الذي أطلق ما يدعى ((بصفقة القرن)) الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الآخرين ومنها الاردن. ويسعى رئيس الوزراء الاسرائيلي الى مسابقة الزمن في تنفيذ عملية الضم قبل موعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة للاستفادة من موقف الادارة الداعم له في هذا التوجه.

يلاحظ ان هناك تغيراً في الموقف التقليدي تجاه الاردن من قبل اليمين الاسرئيلي المتطرف (الحريديم) لم يعودا ملتزمين بالنظر الى الاردن بأنه عامل استقرار في المنطقة باستثناء بعض اعضاء مجلس امن اسرائيل المتكون من الضباط المتقاعدين يقفوا ضد الضم ولكن ابقاء السيطرة الامنية على تلك المناطق، ومن هنا ظهرت فكرة الضم الجزئي وليس الضم الواسع، والفكرة تقوم على ضم 22% من اراضي الضفة الغربية، ومن مضامينها السيطرة الامنية والسيادة معآ على مساحة 1236 كم2 من الاراضي التي فيها مستوطنات بما فيها الاغوار التي يقطنها 13 الف مستوطن مقابل 4500 فلسطيني، وهذا ما يسمى الضم المقلص او المحدود.

ان المتفحص لهذا المشروع يرى ان هناك تناقصآ واضحآ مع معاهدة السلام الاردنية-الاسرئيلية بدءا من المقدمة وحتى الخاتمة، بمعنى ان اسرائيل تخلت عن المبادئ الاساسية في المعاهدة، ناهيك عن ان عملية الضم من الممكن ان تؤدي الى عمليات التهجير آخذين بعين الاعتبار ان هناك ما يقارب 2.2 مليون فلسطيني لاجئ مقيمين في الضفة الغربية وغزة سيتم اسقاط صفة المواطن عنهم، والعمل على تهجيرهم تدرجيآ باتجاه الاردن، وهذا خطر ديمغرافي على الحاله الاردنية، فالقضية الفلسطينية قائمة على مبدأين هما: الارض والانسان، ففي هذه الحالة ستتم السيطرة وفرض السيادة على الارض والانسان يُهجّر.

إن مشروع الضم يشكل عبئآ امنيآ على الاردن بإلغاء حدود فلسطين التاريخية مع الاردن وتصبح كل الحدود مع اسرائيل. إن النتيجة هي طرد الفلسطينيين من اراضيهم والاردن سيستقبل الفائض السكاني.

ان هناك قضايا الحل النهائي التي وردت في كل الاتفاقيات وهي: القدس، اللاجئين، الحدود، الامن الحدودي، والمياه، وبالتالي في ضوء مشروع الضم سيتم الانتهاء من كل هذه القضايا والى الأبد، ففي ضوء قانون يهودية الدولة، وصفقة العصر، وتهديد القدس، وضم الجولان ومشروع الضم الاخير ستتم تصفية القضية الفلسطينيةعلى حساب دول الجوار واهمها الاردن، ومن هنا يأتي الرفض الاردني لهذا المشروع الذي يشكل خطراً استراتجياً وجودياً على الحالة الاردنية.

Almashaqbeh-amin@hotmail.com

تابعوا هوا الأردن على