برنامج "عمل أفضل - الأردن" يناقش مشروع الصحة النفسية مع قطاع صناعة الألبسة

ناقش برنامج "عمل أفضل - الأردن" مشروعه للصحة النفسية مع ممثلي/ممثلات صناعة الألبسة في الأردن، وعرض طرق إسهام هذه المبادرة في تحسين الصحة النفسية للعاملين/العاملات في هذا القطاع.
وتناول الاجتماع النتائج المرجوة من المشروع لضمان وجود نظام إحالة للصحة النفسية في مصانع الألبسة يلبي احتياجات العمالة من خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي، ولتمكين العمال/العاملات من التكيف والصمود ضد صعوبات الصحة النفسية.
وشرح فريق من برنامج "عمل أفضل - الأردن" نطاق المشروع في مجالاته الأربعة: تقييم احتياجات الصحة النفسية على مستوى القطاع، بناء قدرات أصحاب/صاحبات العمل، الوصول إلى خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي، وإجراءات زيادة التوعية.
واطلع المشاركون/المشاركات على بيانات مسح أولية جمعها برنامج "عمل أفضل - الأردن"، عن تحديات الصحة النفسية التي تواجه العمال/العاملات، خاصة العمالة المهاجرة والنساء، بما في ذلك ضغوط جسدية ونفسية، مثل ظروف العمل والمعيشة، وعوامل شخصية، وديناميات النوع الاجتماعي.
يعمل في قطاع الألبسة في الأردن 65,026 عاملا/عاملة. وغالبية العمالة من النساء (72%)، فيما تتكون القوى العاملة في معظمها من العمالة المهاجرة (76%).
وشملت المناقشات بيانات ومعلومات أوردها موجز سياسات لبرنامج "عمل أفضل - الأردن" عام 2020 عن آراء عمال/عاملات ومديرين/مديرات بشأن قضايا هامة تتعلق بالصحة النفسية. وأكد التقرير على أن ظروف العمل والصحة النفسية يسيران جنبًا إلى جنب، وبين أن القضاء على الإساءة اللفظية والتحرش الجنسي، وتوفير احتياجات السلامة الأساسية في مكان العمل عوامل يمكن ان تدعم الصحة النفسية للعمالة.
منظمة الصحة العالمية الصحة تعرف الصحة النفسية على أنها "حالة من العافية يستطيع فيها كل فرد إدراك إمكاناته الخاصة والتكيّف مع حالات التوتّر العادية والعمل بشكل منتج ومفيد والإسهام في مجتمعه المحلي".
وتكمن فوائد معالجة الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في زيادة الإنتاجية، ضمان راحة العمال/العاملات، زيادة الأرباح، تحسين استقرار مكان العمل، ومنع التغيب عن العمل.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 450 مليون شخص حول العالم من اضطراب نفسي، الأمر الذي يؤدي إلى خسارة في الإنتاجية تبلغ سنويا تريليون دولار أميركي.
في الولايات المتحدة، تؤدي معاناة موظفين/موظفات من مشاكل الصحة النفسية غير المعالجة إلى انخفاض في الإنتاجية بنسبة 35%، مع عبء اقتصادي يقدر بنحو 210.5 مليار دولار أميركي سنويا، وفقا للجمعية الأمريكية للطب النفسي.
خلال الاجتماع، أكد فريق برنامج "عمل أفضل - الأردن" وممثلو/ممثلات قطاع الألبسة على الحاجة إلى رفع مستوى التوعية بفاعلية بين من العمال/العاملات والمديرين/المديرات، واتفق الطرفان على أن آثار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) العالمية يمكن أن تؤدي إلى تفاقم صعوبات الصحة النفسية الموجودة مسبقا، والتي تتعرض لها العاملات بشكل خاص.
بموجب اتفاقية المفاوضة الجماعية القطاعية لعام 2019، التزمت مصانع الألبسة بتزويد العمالة بخدمات الرعاية الصحية الجسدية والنفسية. وناقش الاجتماع اختيار موظفين/موظفات في المصانع للتنسيق برنامج "عمل أفضل - الأردن" بشأن تنفيذ أنشطة مشروع الصحة النفسية.
"عمل أفضل - الأردن"، برنامج شراكة بين منظمة العمل الدولية ومؤسسة التمويل الدولية، بدأ عملياته قبل 10 أعوام، بطلب من حكومتي الأردن والولايات المتحدة الأميركية. ويجمع شركاء في الأردن من جميع المستويات في صناعة الألبسة العالمية بهدف تحسين ظروف العمل، تعزيز احترام حقوق العمالة، وتقوية القدرة التنافسية.
منذ كانون الأول/ديسمبر 2020، سجّل في برنامج "عمل أفضل - الأردن" 88 مصنعا، وهو يغطي نحو 95% من عمال/عاملات صناعة الألبسة في الأردن.