الخطيب: هناك معلومات عن وجود مال سياسي
هوا الأردن - قال رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب عبدالاله الخطيب ان معلومات وردت الى الهيئة مفادها وجود " مال سياسي".
ولفت الخطيب في هذا الاطار الى ان الحالة هذه تتطلب متابعتها من الجهات الامنية المختصة وحال توفر الدلائل سيصار الى تحويل اصحابها الى القضاء لاتخاذ الاجراءات القانونية الواجبة حيالهم.
وقال في محاضرة نظمتها جامعة آل البيت اليوم الاربعاء في قاعة الامام مسلم بعنوان "الهيئة المستقلة ودورها في تنظيم الانتخابات النيابية"، ان صحة الممارسة الانتخابية وسلامتها ضرورة، مؤكدا ان الدولة الاردنية لا تحتمل العبث في العملية الانتخابية، وان الهيئة ستعمد الى اتخاذ مختلف الاجراءات المتعلقة بنجاح العملية الديمقراطية وحال وجود اي اختلالات سيصار الى اعلانها للرأي العام.
وكان الخطيب دعا في لقاء اجراه مع مجموعة من طلاب جامعة اليرموك وكادرها الاكاديمي في وقت سابق اليوم، الى المشاركة الفاعلة في العملية الانتخابية، مؤكداً أن الأساس في العملية الديمقراطية هو المشاركة الايجابية التي تمكن من تقييم مخرجات العملية الانتخابية.
واشار خلال اللقاء الذي نظمته دائرة العلاقات العامة في جامعة اليرموك إلى أن الإجراءات الممنهجة التي اتخذتها الهيئة الى جانب الوعي الشعبي تعزز الثقة باجراء انتخابات سليمة خالية من أي ممارسات خاطئة لا يحتملها الوطن، مؤكدا مواصلة الهيئة التواصل مع مختلف فئات المجتمع وتوعيتهم حول مختلف القضايا المتعلقة بالعملية الانتخابية ومنها القائمة الوطنية.
وأكد الخطيب أن المال السياسي إساءة للوطن وجريمة يعاقب عليها القانون ومحرم شرعاً، وقال "أراهن على اعتزاز المواطن الأردني بكرامته الإنسانية وما شراء الأصوات الانتخابية إلا امتهان لكرامة المواطن".
وتطرق الى دور الهيئة في تنظيم الانتخابات النيابية والإجراءات التي اتخذتها للحد من التجاوزات الممكن حصولها في الانتخابات المقبلة، والتوعية بضرورة المشاركة في العملية الانتخابية والتي ستشكل منعطفاً هاماً على الساحة السياسية المحلية، في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها المنطقة.
وأشار الخطيب لنشأة الهيئة المستقلة للانتخاب التي جاءت وفقاً للتعديل الدستوري الأخير، الذي أناط بها مهمة الإشراف على العملية الانتخابية النيابية وإدارتها واتخاذ مختلف الإجراءات والتعليمات اللازمة لتمكينها من إدارة وتنفيذ انتخابات نيابية نزيهة تستند على مبادئ العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص وسيادة القانون.
ولفت الى ان الأردن انضم إلى مجموعة كبيرة من الدول التي تعتمد على تشكيل هيئة مستقلة للإشراف على الانتخابات النيابية فيها، مؤكداً أن الهيئة عملت منذ نشأتها على تعزيز استقلاليتها الأمر الذي يكفل نجاح عملها لتكون ممثلة للرغبة الشعبية وتمكين المواطن من ممارسة حقه الانتخابي.
وقال الخطيب في لقائه مع طلاب جامعتي اليرموك وآل البيت إن قانون الانتخاب حمل في ثناياه العديد من الايجابيات، منها إمكانية الطعن في صحة الانتخابات أمام القضاء خلال فترة زمنية محددة، إضافة لبند القائمة النسبية، والانسجام مع المعايير الدولية بتحديد مركز الاقتراع للناخب عند تسجيله للانتخابات، بما يسهم بالسيطرة على محاولات التلاعب بعملية الاقتراع.
وبين ان الهيئة وفرت المتطلبات المهنية للعمل واجراء العملية الانتخابية بما ينسجم وخيارات الناخبين بهدف ايجاد مجلس نيابي قادر على الرقابة والتشريع، مشيرا الى ان الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجه الاردن من شأنها انتخاب مجلس نيابي يؤثر ايجابيا على الحياة العامة للمواطن الاردني .
وأشار الى جملة من الإجراءات التي اتخذتها وستتخذها الهيئة للحفاظ على نزاهة الانتخابات ترتكز على الحفاظ على سرية الاقتراع والتدقيق بعملية فرز الأصوات التي تجري في المركز الانتخابي دون نقلها من مكان إلى آخر، إضافة لفتح الباب أمام المراقبة على الانتخابات بمختلف أشكالها من قبل المواطن والمؤسسات أو المراقبة الدولية ووسائل الإعلام، وإنشاء نظام ربط الكتروني حديث ومطور وآمن يدعم الاقتراع حسب السجل الورقي ، والحفاظ على سرية التصويت لا سيما للناخبين الأميين من خلال أوراق الانتخاب التي تتضمن اسم المرشح وصورته واسم ورمز قائمته الانتخابية .
وقال الخطيب إن التحديات التي تواجه الهيئة تتمثل بتوعية المواطنين للمشاركة في الانتخابات وتعريفهم بحقوقهم الاجرائية، مشيرا الى انه تم تدريب 32 الف موظف ليكونوا شركاء في العملية الانتخابية مبينا بانه تم استحداث 4069 غرفة اقتراع يقوم على كل غرفة ستة اشخاص لضمان جودة العملية الانتخابية.
ولفت الى ان الهيئة دعت جامعة الدول العربية والاتحاد الاوروبي ومنظمة العمل الاسلامي لمراقبة الانتخابات، مشيرا الى انه سيسمح لجميع وسائل الاعلام بتغطية الانتخابات بسهولة ويسر شريطة عدم اعاقاتها سير العملية الانتخابية.
يذكر ان اللقاء في جامعة اليرموك حضره رئيس الجامعة الدكتور عبد الله الموسى ونواب الرئيس وعدد من العمداء والمسؤولين في الجامعة والمجتمع المحلي وحشد من الطلبة. ووكان ئيس جامعة آل البيت الدكتور فارس شديفات حضر اللقاء الذي جرى في جامعة آل البيت،واكد اهمية اجراء الانتخابات والذهاب الى صناديق الاقتراع، مشيرا الى ان الحالة هذه تعبر عن ارداة الناخبين والتغيير التي تتطلبه الدولة الاردنية .
وقال انه يتوجب على الناخبين اختيار الكفاءات لإنتاج مجلس نيابي قادر على التشريع والرقابة وإعادة النظر ببعض القوانين التي ابرزت انعكاسات سلبية طالت المواطن الاردني . وفي نهاية اللقاء اجاب الخطيب على اسئلة واستفسارات الحضور التي تمحورت حول كيفية ادارة العملية الانتخابية ونزاهتها .
وبعد زيارة الخطيب لجامعتي اليرموك وآل البيت قام بجولة على مراكز تدريب لجان الاقتراع والفرز في قاعة هيئة شباب كلنا الاردن ومركز شباب المفرق وطلع على سير اجراءات التدريب التي يقوم بها المدربون الذين تم تأهيلهم من قبل الهيئة المستقلة للانتخاب للقيام بتدريب لجان الاقتراع والفرز في دائرة المفرق الانتخابية. وجرى حوار بين الخطيب واعضاء اللجان حول اهمية المرحلة المقبلة وضرورة ان تكون اللجان على دراية تامة بمختلف التفاصيل والاجراءات المتعلقة بعملية الاقتراع والمهام المطلوبة منهم يوم الانتخاب.
يمكنكم التعليق عبر صفحتنا على الفيس بوك