المفكر الاسد يستعرض "القيم والتقاليد الجامعية" في عرين جامعة الشر
هوا الأردن - خاص
نظمت جامعة الشرق الاوسط اليوم الاربعاء ندوة للحديث عن القيم والتقاليد الجامعية القاها المفكر الدكتور ناصر الدين الاسد والذي اثرى فكر الحضور بجملة من الابداعات الفكرية والامثلة الحياتية على سلوكيات التصرف لاساتذة الجامعات ومواقف من حياة النخب والمفكرين في المجال الاكاديمي وما يتعرضوا له بشكل يومي من معيقات لمسيرة العمل .
وقال الاسد خلال المحاضرة التي ادارها رئيس الجامعة الدكتور ماهر سليم، "لا بد لطالب العلم ان يحلل ما يقرأ تحليلا نقديا"، مفرقا الدكتور الاسد بين المنهج المتبع في الحديث النبوي الذي يتضمن "نقد السند والمتن"، ومنهج العلوم التجريبية الذي يعتمد مبدأ التجربة والمشاهدة ، مشددا على ضرورة تطوير القدرات البشرية والانتفاع بالعلم بشكل يحقق سموه والرقي المنشود منه لا التراجع نحو الهاوية .
وشدد الدكتور الاسد على ضرورة أن "لايكون للاستاذ رئيسا.. فرئيسه ضميره، ولا منصب في الدولة يفوقه "، وقال :" كان منصب الاستاذ في القرن الماضي أكبر منصب وأعز منصب"، مستذكرا جملة شهيرة لاستاذه أحمد امين الذي قال "أنا اكبر من عميد، واصغر من استاذ".
وانتقد الدكتور الاسد ما صار عليه التعليم الجامعي من نواحي ترقية أعضاء هيئة التدريس او منح العلامات او مناقشات رسائل الماجستير، وقال إن المقياس الثابت غائب والبديل عنه اننا صرنا نقيس الناس بعضهم ببعض".
وفي الجانب الاستقلالي ومنح الصلاحيات الكاملة وصناعة المسؤولية شدد الدكتور الاسد على منح رؤساء الجامعات استقلالهم، ودعا إلى حمايتهم من الضغوط محذرا من تدخل اي جهة خارجية في شؤونهم او حتى اختيار اعضاء هيئة التدريس في الجامعات التي يرئسونها " مؤكدا على اهمية تواصل إدارات الجامعات واعضاء الهيئات التدريسية مع الطلبة في إطار بناء "صلة وصل" معهم لتفادي العنف الجامعي وصولا الى تطبيق حلول مثالية تسهم في الحد من ظاهرة العنف التي باتت تؤرق المجتمع باكمله .
وجرى حوار موسع مع الدكتور الاسد، الذي أجاب على أسئلة الحضور من اساتذة وطلبة، تركز على ضرورة النهوض بالجامعات ودورها وتطوير عمل اعضاء هيئة التدريس واثراء عملية البحث ضمن منهج علمي ثابت وتوفير الفكر التنوير بالحق والحقيقة للطالب.
يشار الى ان العلامة الاسد حائز على العديد من الجوائز في مقدمها جائزة الدكتور طه حسين لأول الخريجين في قسم اللغة العربية في جامعة الملك فؤاد الأول عام 1947م. وجائزة الملك فيصل العالمية للأدب العربي لعام 1982م ، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب من الأردن 2003. وجائزة نجيب محفوظ من القاهرة عام 2011م .
والدكتور الاسد، يعد المؤسس لـوزارة التعليـم العالي في المملكة، والمجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية ( مؤسسة آل البيت )، وايضا المؤسس للجامعة الأردنية، وله العديد من البحوث والمقالات المنشورة في (النقد والأدب واللغة والتاريخ والدراسات الإسلامية).
شاهدوا الصور :-
المفكر الأسد يعانق الزميل الإعلامي إسلام العياصرة من أسرة هوا الأردن الإخبارية
يمكنكم التعليق عبر صفحتنا على الفيس بوك