آخر الأخبار
ticker ندوة في عمان الأهلية حول المنح والفرص والفعاليات الثقافية في الصين ticker د. يزن قموه من عمان الأهلية يفوز بجائزة “أخصائي البصريات 2025 - منطقة الخليج” ticker الهيئة المستقلة للانتخاب: تردنا مئات الاستقالات الحزبية ticker إنهاء مشروع مهارب النجاة على طريق العدسية البحر الميت ticker الأردن: مناقصات بناء مئات الوحدات الاستيطانية تقويض للحق الفلسطيني ticker منتدى الاستراتيجيات يوصي بتطوير النقل والمرافق العائلية بأسعار ميسورة في العقبة ticker الملك يلتقي رئيس أركان الدفاع الهنغاري ticker ألمانيا تدعم برنامج "التحديث من أجل النمو" الأردني بـ 75 مليون يورو ticker بالصور .. الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش ticker أمن الدولة تخلي سبيل النائب السابق محمد عناد الفايز بكفالة ticker "مصفاة البترول" تحيل عطاءات لتوريد 200 ألف أسطوانة غاز و600 ألف صمام ticker مصرع 7 أشخاص وإصابة 11 بتحطم طائرة شحن قرب مطار لويفيل في كنتاكي ticker 40 قتيلا بهجوم على مدينة الأبيض في شمال كردفان بالسودان ticker ترمب يبرر الخسائر الانتخابية للجمهوريين ticker الأردن يشارك بالاجتماع العربي الأوروبي في بروكسل ticker اربد : حادثة اختناق لطالبة أثناء تنظيف صف مدرسي ticker نقابة المقاولين الأردنيين : قضايا تزوير إلى القضاء ticker ماذا يعني الكود الموجود على إشعار حملة الشتاء؟ ticker ارتفاع اسعار الذهب محليا 40 قرشا .. وعيار الـ 21 عند 80.70 دينارا ticker العماوي: تداول السلطة السلمي لن يتحقق إلا وفق رؤية الملك

منسق الشؤون الإنسانية أثناء زيارة إلى غزة: يشعر الناس هنا وكأنهم ينتظرون الموت

{title}
هوا الأردن -
"يجب أن ينتهي هذا البؤس. حان وقت السلام وإعطاء الناس الأمل. تكفي هذه الفظائع"، رسالة وجهها منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، مهند هادي بعد زيارة استغرقت يومين لقطاع غزة زار فيها عددا من المناطق والمستشفيات والتقى أشخاصا في الملاجئ "يفتقرون إلى الخدمات الأساسية والطعام".

وقال المسؤول الأممي لمراسل أخبار الأمم المتحدة في غزة إن "أولئك الذين لا يموتون بالرصاص أو القنابل، قد يموتون بسبب نقص الرعاية الصحية المناسبة أو نقص الطعام أو مياه الشرب الآمنة".

تلك الحالة التي آلت إليها الرعاية الصحية في غزة بسبب الحرب المستمرة منذ أكثر من عام، عاينها هادي الذي زار نقطة طبية في مخيم النصيرات وسط غزة. والعيادة المتنقلة ما هي إلا خيمة كما قال أحد العاملين الصحيين الذين التقاهم المسؤول الأممي.

وتحدث العامل الصحي تحديدا عن حالات الولادة، قائلا: "تخيل أن سيدة تلد في خيمة. المستشفى الوحيد الذي يقدم خدمة الولادة في المنطقة في مبنى هو مستشفى ناصر".

وفي مستشفى ناصر في خان يونس جنوب غزة، تحدث منسق الشؤون الإنسانية مع العاملين هناك والمرضى والمصابين كبارا وصغارا، وقال له المسؤولون عن المستشفى إنه أصبح بديلا لمستشفى الشفاء - شمال غزة - الذين كان يمثل العمود الفقري للنظام الصحي في القطاع.

وضع يزداد سوءا

وقال منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة بعد جولته في مستشفى ناصر إن "الوضع يزداد سوءا. لقد رأيت القطاع الصحي يتدهور تماما في غزة بأكملها اليوم".

وأضاف: "رأيت أمهات يجلسن بجوار أطفالهن ويتساءلن عما إذا كان بإمكانهن توفير الأدوية والرعاية الطبية التي يحتاجون إليها. كعامل إنساني وكأب أيضا، أعاني حقا من رؤية هؤلاء الأطفال يمرون بهذه المعاناة لأنه لا يوجد ما يكفي من الأدوية، ولا توجد رعاية طبية كافية".

وأوضح أنه على الرغم من كل هذا البؤس، فإنه رأى عاملين طبيين مخلصين للغاية، "لم أرهم في أي مكان خلال حياتي المهنية، يبذلون قصارى جهدهم للقيام بأقصى ما في وسعهم بأقل قدر من الموارد المتاحة لهم". وقال هادي: "رأيت أنواعا مختلفة من المرضى يعانون من الألم دون وجود ما يكفي من الأدوية. يجب أن ينتهي هذا. يشعر الناس هنا وكأنهم ينتظرون الموت".

وداخل المستشفى، عاين منسق الشؤون الإنسانية حجم الدمار الذي طال مباني المستشفى. وتحدث في وحدة الغسيل الكلوي مع المرضى الذين يأتي بعضهم من مناطق بعيدة من أجل الجلسات، في تحد لظروف استمرار الحرب، وصعوبة التنقل، والدمار الذي لحق بالعديد من الطرق.

افتقار لأبسط المواد

ركز منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة في زيارته التي استمرت يومين على القطاع الصحي. وفي اليوم الثاني كان موجودا في مستشفى الأقصى في دير البلح وسط غزة. وهناك تحدث للصحفيين قائلا إن طاقة المستشفى القصوى قبل الحرب كانت 199 سريرا، لكن هذا العدد تضاعف ليصبح 550 الآن.

وجدد التأكيد على أن "الوضع بشكل عام كارثي. وأن القطاع الصحي يعاني كباقي القطاعات في غزة". وقال هادي: "استمعت إلى مآسي الناس. رأيت أطفالا مبتورة أطرافهم. وشاهدت معاناة إنسانية شديدة".

وأشار إلى الافتقار إلى أبسط الأدوات والمستلزمات بما فيها ملاءات الأسرة في المستشفيات وملابس الكوادر الطبية وأدوات التعقيم.


لقاء مع الشباب

"سيحتاج الأطفال إلى قطع شوط كبير من العلاج النفسي كي يستطيعوا إكمال حياتهم"، كلمات استمع إليها المسؤول الأممي من شابة فلسطينية كانت ضمن مجموعة من الشباب والشابات التقاهم هادي في مقر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في غزة في اليوم الثاني لزيارته.

الشابة الفلسطينية التي درست الفنون الجميلة قالت إن صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي باتت تصور المعاناة اليومية لأطفال غزة، بدلا من أخبار الفن والمعارض. شاب آخر في السنة الأخيرة من المرحلة التوجيهية (الثانوية) قال إن حياته "توقفت"، منذ اندلاع الحرب.

وأضاف أن حوالي 100 ألف طالب في المرحلة التوجيهية لم يعودوا قادرين على إكمال حياتهم والتطلع للمستقبل، مشيرا إلى أن زملاءه في الصف الذين انتقلوا إلى مصر "تخرجوا وأكملوا حياتهم، أما أنا فمازالت في نفس المرحلة".

تابعوا هوا الأردن على