المهندسة ليما سمارة .. قلب نابض بالإنسانية في عالم التقنية

هوا الأردن -
هوا الأردن - كتب حسين الأسدي
في عالم تُسيطر عليه الأرقام والأجهزة والتقنيات، تظهر شخصيات استثنائية تُعيد للعلم روحه، وللخدمة معناها الإنساني.
من بين هؤلاء، تبرز المهندسة ليما سمارة ، إحدى أبرز الكفاءات في المكتب الإقليمي لزراعة القوقعة في الأردن والعراق وفلسطين ، ليس فقط بخبرتها الفنية بل بإنسانيتها التي تحتضن الأطفال ودعمهم وذويهم في رحلة زراعة القوقعة واحدة من أدق وأصعب الرحلات العلاجية.
منذ لحظة دخول الطفل إلى المركز، تجد المهندسة ليما حاضرة بابتسامتها، بحنيتها، وبتفهُّمها العميق لحالة كل طفل، ليس فقط كحالة طبية، بل كقصة إنسانية تستحق كل الدعم والرعاية. هي لا تكتفي ببرمجة الجهاز أو إجراء الفحوصات، بل تتابع الأطفال كأنهم أفراد من عائلتها، وتُشرف على تقدمهم وتفاعلهم مع عالم الصوت الجديد الذي تفتحه لهم القوقعة.
شهادات الأمهات وآباء الأطفال تتقاطع عند نقطة واحدة: "لو لم تكن ليما معنا، لما شعرنا بالراحة والطمأنينة". فبين لحظات القلق والأمل، كانت كلماتها الحانية، واهتمامها الصادق، هي البلسم والدعم النفسي الأول.
الإنسانية ليست شعارات، بل مواقف حقيقية، تتجلى كل يوم في عمل المهندسة ليما وائل سمارة ، لتؤكد أن التكنولوجيا في يد الإنسان النبيل يمكن أن تكون رحيمة ومُلهِمة وقولي الأخير هو : من لايشكر الناس لايشكر الله