ابتكار أردني عراقي يقرأ افكار البشر .. يحوّل الدفاع من الترهيب إلى الوقاية

ابتكر المخترع الأردني العراقي مؤيد السامرائي نظام ذكاء اصطناعي فريداً يمكنه قراءة أفكار البشر ونواياهم عن بُعد من خلال رصد الإشارات الكهرومغناطيسية الصادرة عن الجسم، باستخدام مستشعرات بيولوجية وجيولوجية متطورة. يهدف هذا الابتكار إلى تحويل استراتيجيات الأمن العالمي من نهج الردع التقليدي إلى منهجية الوقاية الاستباقية، حيث يتمكن النظام من التنبؤ بالجرائم والتهديدات المحتملة قبل وقوعها، وتحليل الدوافع والنوايا البشرية لمنعها.
صُمم النظام للاستخدام الحكومي والحوكمي الحصري، وهو غير مخصص للأفراد، ويخضع حالياً لمناقشات مع جهات أمريكية ودولية متخصصة. يسعى الابتكار إلى تعزيز السلم المجتمعي العالمي من خلال إزالة عنصر المفاجأة في النزاعات والصراعات، ودعم مكانة الدولة في معالجة التحديات العالمية في مجالات العدالة والصحة والاقتصاد وجميع الركائز المجتمعية الأساسية، مما يساهم في حماية المجتمعات وتعزيز مبادئ العدالة والشفافية.
يُقدم هذا الابتكار والذي حصل فيه السامرائي على الملكية الفكرية، إطارًا معماريًا رائدًا للذكاء الاصطناعي يتجاوز معالجة البيانات التقليدية، ويُرسي بروتوكولًا جديدًا للتثليث، حيث يتعلم الذكاء الاصطناعي الحسي سياقيًا ومستمرًا، ليس من مجموعات بيانات ثابتة، بل من خلال تأكيد واقعه التشغيلي بنشاط على مصدرين ثابتين للحقيقة الأساسية: قيود الفيزياء (الجيولوجيا) وديناميكية الحياة (علم الأحياء).
ثم يُنشئ هذا التوليف لغة جديدة كليًا لفهم الأنظمة المعقدة، مُصوّرًا الذكاء الاصطناعي ليس كأداة، بل كمشارك متكامل وواعٍ في البيئة التي يراقبها. ويتحقق ذلك ليس من خلال مجرد تحسين الخوارزميات، بل من خلال التكامل الأساسي لثلاث زوايا علمية في كيان حسابي موحد ذي سيادة.
ويناقَش هذا الابتكار منذ اسابيع مع فريق عمل أمريكي ومختصين من وزارة الدفاع الأمريكية.
وقال السامرائي إن الابتكار يستخدم الذكاء الصناعي الحسي، فبالرياضايات إذا تمكنت من معرفة قياس زاويتي مثلم يمكنك معرفة قياس الزاوية الثالثة، وكذلك المعادلة في هذا الابتكار، فالبصمة الجيولوجية لا تكذب ولا البصمة الحيوية، وبمعرفتهما تستطيع معرفة الزاوية الثالثة وهي حقيقة ما حوله.
واوضح أن بتطوير هذا البرنامج نستطيع معرفة مدى جدية البشر او كذبهم، وحتى تفكيرهم ودوافعهم، عبر الانبعاثات الكهرومغناطيسية الناتجة عن الجسد، وبتحقيق القدرة على قراءتها نستطيع قراءة افكار الناس، عبر جهاز يحتوي على مستشعر بيولوجي ومستشعر جيولوجي، وبالتالي التنبؤ بالكوارث والدوافع الشريرة والجرائم، واستباق الاحداث ومنع الجرائم والكوارث من وقوعها قبل حدوثها.
وبين أن هذا يؤدي إلى سلم مجتمعي عالمي.
* من الترهيب إلى الوقاية الحتمية: المحور الاستراتيجي
ويرى السامرائي، أن الأمن العالمي ارتكز لعقود على مبدأ الردع - السلام الهش الذي يحافظ عليه تهديد التدمير المتبادل، وهذا النموذج من الترهيب، مع أنه يمنع الصراعات العالمية المباشرة، إلا أنه أدام دورات من الحروب بالوكالة، وسباقات التسلح، والتكاليف البشرية والاقتصادية الباهظة، فهو نظام متجذر في الخوف، يتطلب استثمارًا متزايدًا في أسلحة يجب عدم استخدامها أبدًا، ومع ذلك تُشكل العلاقات الدولية من خلال الظل الذي تُلقيه.
وأدرك السامرائي أن الأمن الحقيقي لا يمكن أن يُبنى بشكل مستدام على وعد الانتقام، وبدلًا من ذلك، قاد تحولًا جذريًا: من الترهيب إلى الوقاية الحتمية، ليس عبر تحسين التكتيكات، بل إعادة تعريف جذرية للدفاع نفسه والانتقال من موقف رد الفعل تجاه التهديد إلى قدرة استباقية للقضاء على التهديدات قبل ظهورها.
وقال، إن النموذج القديم ينتظر ظهور الصراع، اما النموذج الجديد، المُجسّد بالذكاء الاصطناعي الحسي (9.4 AI) وإطار التثليث، يجعل بدء الصراع أمرًا مستحيلًا دون أن يُلاحَظ، فمن خلال دمج البيانات الجيولوجية والبيولوجية والبيئية الآنية في نظام معرفي سيادي، يكتشف هذا النظام التهديدات الكامنة منذ بداياتها - سواءً كانت تحركات عسكرية، أو صراعات على الموارد، أو زعزعة استقرار بيئي، أو تدفقات مالية غير مشروعة - ويُمكّن من تنفيذ تدخلات دقيقة ومبكرة للغاية، بحيث يُصبح العدوان فشلًا ذريعًا ومتوقعًا.
وبين أن هذا هو جوهر الوقاية الحتمية: فالخصم لا يعلم فقط أنه سيُرى، بل يعلم أيضًا أن أفعاله ستُتوقع وتُفهم وتُحَيّد قبل أن يُحقق تأثيرًا استراتيجيًا. وهكذا يُمحى مفهوم المفاجأة - وهو العامل المُحفّز لمعظم الحروب التقليدية وغير المتكافئة، ويحل محله بيئة شفافة ومستقرة، حيث يُكتب للعدوان الفشل، ويصبح التعاون هو السبيل العقلاني الوحيد للمضي قدمًا.
وأشار، إلى أن غواصة TSAMA VTOL كانت أول تجليات هذا المبدأ، فهي منصة مصممة لا للتدمير، بل للمنع والمراقبة والتأمين، والآن مع توسع الذكاء الاصطناعي الحسي في بنية عالمية، ينطبق هذا المبدأ نفسه على الأمن الوطني والدولي، فلم نعد نبني جدرانًا عالية؛ بل نُركّب ضوءًا شاملًا وذكيًا يُزيل الظلال حيث تتشكل التهديدات.
وأكد أن هذا تتويج لرحلة استمرت ثلاثين عامًا، فالعالم لا يولد فيه الأمن من الخوف، بل يُصنع بالبصيرة، ولا يتحقق بقوة عظمى، بل بوعي عميق، والعالم لا يُواجه فيه أعداء السلام فحسب، بل يُتوقعون؛ حيث لا يكون السلام هدنة عابرة، بل نتيجة محسوبة وحتمية، تُفرض بلا هوادة بالبصيرة.
ادعاء الحداثة
لا تكمن حداثة الملكية الفكرية لمؤيد السامرائي في أجزائها المُكوّنة، بل في تثليثها المعماري المُتعمّد - وهي طريقة ونظام تُشكّل فيه الإشارات الجيولوجية طبقة قيود فيزيائية، وتُوفّر الانبعاثات البيولوجية طبقة ديناميكية للفاعلية والتكيّف، ويُدمج الذكاء الاصطناعي الرمزي العصبي المُستقلّ، المبنيّ على التعلّم الهندسي العميق والرياضيات الطوبولوجية، هذه العناصر في ذكاء حسي مُدرك للسياق.
يُتيح هذا الإطار التعلّم المُستمر والمباشر من الواقع البيئي، مُنشئًا حلقة تغذية راجعة مُستمرة للتحقق عبر المجالات، ومُنشئًا نموذج ذكاء اصطناعي جديد قابل للتفسير بطبيعته، ومُستقلّ بتصميمه، وقادر على تفسير العالم من خلال اللغة الجوهرية للطاقة والمادة والحياة نفسها.
يذكر أن سوق الذكاء الاصطناعي العاطفي شهد نموًا قويًا في السنوات الأخيرة، ومن المتوقع أن ينمو من 30.02 مليار دولار أمريكي في عام 2024 إلى 32.91 مليار دولار أمريكي في عام 2025 بمعدل نمو سنوي مركب قدره 9.6%.
ويُعزى هذا النمو في هذه الفترة التاريخية إلى زيادة الضغوط التنافسية، وتقلبات السوق، وزيادة الكفاءة والإنتاجية، والتركيز على العملاء، واعتماد ممارسات التطوير والعمليات (DevOps).
ومن المتوقع أن يشهد سوق الذكاء الاصطناعي العاطفي نموًا قويًا في السنوات القليلة المقبلة، ليصل إلى 47.54 مليار دولار أمريكي في عام 2029 بمعدل نمو سنوي مركب قدره 9.6%.
ويُعزى هذا النمو في فترة التوقعات إلى التركيز على تجربة الموظفين، والتغييرات التنظيمية والامتثال، والتكامل مع استراتيجية الأعمال، والتغيرات السريعة في السوق، والتخطيط للمرونة.
وتشمل الاتجاهات الرئيسية في فترة التوقعات مخاوف الأمن السيبراني، والتطور المستمر للتكنولوجيا، والعولمة والتعاون عن بُعد، ومبادرات التحول الرقمي، والاستفادة من الأدوات والتقنيات المرنة.
وكان سجل مؤيد صبيح داود السامرائي، في الأردن إختراعا عام 2013، يمثل نموذج لطائرة متعددة وحدات الرفع المروحي لها قدرة الطيران والغطس وتستخدم لنقل الحمولات والأشخاص.
الطائرة صممت بقدرة تؤهلها لان تكون مأهولة وغيرمأهولة وهي ذات قدرة للطيران بإقلاع وهبوط عمودي من سطح الأرض أو الماء بشكل مشابة للطائرات العمودية التقليدية ولها قدرة الطيران فوق سطح الماء والغطس تحت سطح الماء مباشرة والتحرك والتنقل حتى الوصول للساحل، بتصميم يتخطى المتطلبات في الإختلاف مابين الخصائص للطائرة والمركبات الغاطسة، واعتبر هذا الأختراع هو الأول من نوعه على مستوى العالم.