وفد رفيع من "بوبوك إندونيسيا" يطّلع على خطط التوسعة والتطوير في مصانع وملاحات "البوتاس العربية"
في إطار تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع إندونيسيا
في إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين شركة البوتاس العربية وشركائها الدوليين، زار وفد رفيع المستوى من شركة "بوبوك إندونيسيا " (Pupuk Indonesia)، برئاسة الرئيس التنفيذي السيد رهماد بريبادي، مصانع وملاحات الشركة في منطقة غور الصافي، وذلك على هامش زيارة وفد رسمي من الحكومة الإندونيسية إلى المملكة. وكان في استقبال الوفد الأندونيسي نائب الرئيس التنفيذي للعمليات المهندس محمد أبو غياب ونائب الرئيس التنفيذي للموارد البشرية والشؤون العامة المهندس عدنان المعايطة وعدد من المدراء في الشركة.
وتكتسب هذه الزيارة أهمية استراتيجية خاصة، حيث تُعد "بوبوك" الذراع السيادي للحكومة الإندونيسية في قطاع الأسمدة، وأكبر منتج للأسمدة المركبة في بلادها بطاقة إنتاجية تناهز 4.5 مليون طن سنوياً، مما يجعلها لاعباً رئيسياً في منظومة الأمن الغذائي الآسيوي بحاجة سنوية تقارب 800 ألف طن من مادة البوتاس.
واطلع الوفد الضيف خلال جولة ميدانية شاملة على العمليات التشغيلية في الملاحات والمصانع، مستمعاً إلى شرح مفصل حول خطط التوسعة الطموحة التي تنفذها "البوتاس العربية"، والمشاريع المستقبلية الهادفة لرفع الطاقة الإنتاجية وتنويع سلة المنتجات بما يستجيب للطلب العالمي المتنامي قدمه المهندس محمد أبو غياب.
وتم خلال الزيارة تسليط الضوء على النقلة النوعية التي حققتها "البوتاس العربية" مؤخراً، والمتمثلة في نجاحها بإنتاج وتصدير "البوتاس العادي الأحمر" إلى شركة "بوبوك"، وهو منتج لم يكن متاحاً للتصدير لهذا السوق في سنوات سابقة.
ويأتي هذا الإنجاز تتويجاً لجهود فنية وإدارية مكثفة قادتها الشركة لتطوير عملياتها، مستندة إلى كفاءة كوادرها الهندسية والفنية، مما مكنها من تلبية المواصفات الدقيقة للعميل الإندونيسي وتعزيز حصتها التصديرية التي تبلغ حالياً نحو 130 ألف طن سنوياً لهذا الشريك الاستراتيجي.
وتجسّد هذه الشراكة، التي تمتد جذورها إلى تسعينيات القرن الماضي، نموذجاً للتكامل الاقتصادي القائم على الثقة المتبادلة؛ إذ تُعد إندونيسيا المنتج الأكبر عالمياً لزيت النخيل، وهي زراعة تعتمد بكثافة على الأسمدة البوتاسية عالية الجودة، مما يجعل من البوتاس الأردني عنصراً أساسياً في دعم قطاع الزراعة الإندونيسي، ضمن شراكة طويلة الأمد قائمة على جودة المنتج، وتوفير إمدادات مستقرة وموثوقة لهذا القطاع الحيوي.
وتؤكد مشاريع التوسعة التي اطلّع عليها الوفد الإندونيسي جاهزية "البوتاس العربية" للتعامل مع تحديات الأمن الغذائي العالمي، عبر ضمان استدامة سلاسل التوريد ورفع الطاقات الإنتاجية لمواكبة احتياجات كبريات شركات الأسمدة العالمية مثل "بوبوك".






















































