الملك يتلقى برقية تهنئة من أمين القدس بتوقيع اتفاقية حماية المسجد ا
هوا الأردن - تلقى جلالة الملك عبدالله الثاني أمس برقية تهنئة من أمين القدس الشريف زكي الغول بمناسبة توقيع جلالته والرئيس الفلسطيني محمود عباس أول من أمس اتفاقية تاريخية أعاد فيها الرئيس عباس التأكيد على أن جلالة الملك هو صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس الشريف.
وأكد أمين القدس الشريف أن جلالة الملك أهل للمسؤولية التي بدأها أجداده الهاشميون، داعيا الله عز وجل أن يوفق جلالته ويحقق على يديه ما يصبو إليه كل شريف يعرف الانجاز لوجه الله تعالى وخير الوطن.
وفي إطار متصل، أصدرت الهيئة الإسلامية العليا ومجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية في القدس بيانا بهذه المناسبة، أكدت فيه أهمية استمرار وتعظيم الرعاية الهاشمية للمسجد الأقصى المبارك والأوقاف الإسلامية في القدس.
واعتبر البيان الاتفاقية بأنها خطوة “مباركة وعلى الطريق الصحيح”، وأنها جاءت في وقت أحوج ما تكون إليه، وذلك للأخطار المحدقة بمدينة القدس وبالمسجد الأقصى المبارك، معربين في البيان عن أملهم في أن تتضامن سائر الدول العربية والإسلامية في مباركة ودعم هذا الاتفاق الذي هو على حد وصفهم “أمل مليار ونصف المليار
من العرب والمسلمين”.
ورحبت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية بالاتفاقية الأردنية - الفلسطينية للدفاع عن القدس والمقدسات، والتي وقّعها جلالة الملك عبدالله الثاني ورئيس دولة فلسطين محمود عبّاس في عمّان أمس.
وأكدت البطريركية في بيان لها نقلاً عن غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، أن الاتفاقية تُكرّس ما هو قائم منذ عقود، وتًكمّل مسارا تاريخيا صحيحا، وتُبشّر بتكثيف الجهود لحماية المقدسات والحفاظ عليها من المخاطر التي تحدق بها نتيجة الأوضاع السياسية الراهنة، مثمناً الدور التاريخي للهاشميين في رعاية الأماكن المقدسة في القدس.
واعتبرت البطريركية الاتفاقية داعمة حقيقية للقدس بما فيها البطريركية المقدسية التي يخضع نظامها الداخلي للقانون الأردني رقم 27 لعام 1958.
وعبّر غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث عن تقديره الكبير لجلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس محمود عبّاس لحرصهما على القدس والأماكن المقدسة، وتعاونهما المطلق في جميع القضايا التي تعيشها القدس والمقدسات، ما يدل على أن القدس تقع على رأس أولوياتهما.