الأسد المتأهب يهدف لمكافحة الإرهاب والتمرد وفرض النظام
للعام الرابع على التوالي، تنفذ القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية الأحد المقبل وبالتعاون مع الجانب الأميركي تمرين الأسد المتأهب المشترك، بمشاركة 13 ألف جندي من 24 دولة شقيقة وصديقة، إلى جانب آلاف المشاركين من المؤسسات المدنية الحكومية والخاصة والمعنية والوزارات والأجهزة الأمنية.
ويهدف التمرين الى تطوير قدرات المشاركين على التخطيط وتنفيذ العمليات المشتركة الدولية، وبيان العلاقة بين القوات العسكرية والوكالات والوزارات في ظل بيئة عمليات غير تقليدية.
ويسعى إلى تبادل الخبرات العسكرية وتحسين المواءمة العملياتية بين الدول المشاركة.
وفي الأعوام الثلاثة الماضية، استضافت المملكة ثلاثة تمارين لـ"الأسد المتأهب"، الذي يعد تمرينا سنويا بريا وجويا وبحريا متعدد الجنسيات، يتطلع إلى تقوية الشراكات العسكرية وتعزيز أمن واستقرار المنطقة، عبر الاستجابة لسيناريوهات أمنية واقعية، بحيث سيوفر هذا العام للمشاركين فيه، فرصا لتعزيز التعاون والعمل المشترك بينهم، وبناء قدراتهم الوظيفية وإدارة الأزمات وتعزيز الاستعدادات.
ويركز التمرين العام الحالي على مكافحة الإرهاب والتمرد وفرض النظام وعمليات الإخلاء والعمليات النفسية والاتصالات الاستراتيجية والتخطيط للعمليات المستقبلية، وعمليات البحث والانقاذ، والعمليات المدنية العسكرية، وحماية المنشآت الحيوية ومكافحة الإرهاب الإلكتروني، وتنفيذ عمليات الإسناد اللوجستي المشترك، وغيرها من الاهداف التي تتوافق مع استراتيجية القوات المسلحة في تطوير قدراتها العملياتية والتدريبية واللوجستية والإنسانية.
كما يسعى لتعزيز خبرات منتسبي القوات المسلحة، بالاطلاع على أفضل واحدث اساليب التخطيط والتدريب والتنفيذ لدى مختلف جيوش العالم، خصوصا في مجال الأسلحة والتقنيات ووسائل الاتصال والعمل المشترك بين مختلف صنوف القوات المسلحة.
وشارك في التمرين العام الماضي 15 ألف عنصر عسكري ومدني من مؤسسات حكومية وقطاعات مختلفة، منهم 7500 عسكري من مختلف الرتب، بينهم 4500 جندي أميركي و3000 جندي أردني.
فيما شهد، ولأول مرة، نشر بطاريات صواريخ باتريوت لغايات التمرين، أبقت الولايات المتحدة على عدد منها في المملكة بعد انتهاء التمرين، بالاضافة الى طائرات: فالكون اف 16، وهاربر، وهرقل س130 ، وهورنيت ف 18.
ولم يوضح المسؤولون الأردنيون والأميركيون آنذاك، عدد بطاريات الباتريوت ومقاتلات اف 16 التي شاركت في مناورات التمرين، ولا عدد التي ستبقى في الاردن.
العميد الركن المتقاعد حافظ علي الخصاونة يرى ان تمرين الاسد المتأهب خلال الأعوام الثلاثة الماضية، "حمل عدة رسائل، من بينها التزام حلفاء الولايات المتحدة بالشرق الأوسط، بما في ذلك الأردن ودول الخليج المشاركة في المناورات".
ويضيف الخصاونة إن "المناورات تجري دوريا وفي مواعيد محددة"، مشيراً الى "أن الصراع في سورية والذي تزامن مع هذه المناورات، خلط الأوراق وجعل الوضع صعبا، علما بأن الأردن من أكثر دول الجوار تأثرا بالحالة السورية، نتيجة التدخل الخارجي وتدفق اللاجئين السوريين للأردن بأعداد كبيرة".