رئيس أتحاد مزارعي وادي الأردن عدنان خدام يخرج عن صمته في حوار مع هوا الأردن : خطة ممنهجة لتدمير القطاع الزراعي و"فوق حقه... دقه" ..!!
هوا الأردن - خاص
قال رئيس اتحاد مزارعي وادي الاردن عدنان خدام أن المزارع الأردني أصبح في نظر الدولة الأردنية قاطع طريق " أزعر" لأنه يطالب بحقه المشروع برفع سوية الخدمات المتردية لهذا القطاع والعمل على إعادة جدولة ديون المزارعين وإعادة مياه قناة الملك عبدالله التي حولت لسد حاجة أهل عمان لحين جر مياه الديسة ثم إعادتها للمزارع، وكذلك إعفاء مستلزمات الإنتاج الزراعي من الجمارك وضريبة المبيعات لتخفيض الكلفة الإنتاجية لتعود بالنفع على المواطن وتوفير لقمة العيش الكريم له.
وأضاف في حوار مع أسرة وكالة "هوا الأردن" الإخبارية أن هناك سياسة ممنهجة بتدمير هذا القطاع والذي يعتبر العمود الفقري للدولة متناسيين الجهود الجسدية والمالية التي يبذلها القطاع ولا تحظى باهتمام أو تقدير من احد متناسيين الدور الهام الذي يلعبه القطاع الزراعي بالحفاظ على تحقيق الأمن الغذائي والاجتماعي وأصبح مستهدف بتدميره لتتسع جيوب الفقر والبطالة وينتشر الجوع والعوز أكثر مما عليه، وأن المزارعين الذين يقلبون تراب الوطن في كل صباح ويعانقون سمائه بكبريائهم شاكرين المولى عز وجل على عطائه من الخيرات التي تكللت بجهودهم والتي لو استغلت مع مقدرات وادي الأردن لكان القطاع الأول باستيعاب طاقات الشباب والسلاح الذي يقضي على البطالة.
وأوضح خدام أن القطاع الزراعي ليس متجهماً على الدولة الأردنية لأنه لا يطلب تنظيم رحلات ترفيهيه لهم ولأسرهم ولا يطلب إعفاءات جمركية ولا قصور في خلدا ودابوق ودير غبار ولا منح دراسية لأبنائهم وإنما مطالبه عادلة لخدمة وتطوير هذا القطاع الحيوي ليحقق حياة كريمة له وللشعب الأردني لكنهم أثبتوا أنهم يسعون لإبقاء هذا الشعب في حالة جوع.
وطالب أن تكون هناك تعويضات للخسائر التي تلحق بالمزارع بسبب الأحداث المحيطة وخاصة البوابة السورية التي أغلقت الأسواق الاوروبية خصوصاً أوروبا الشرقية وموسكو في وجه التصدير للمنتوجات ونتج عنها إلغاء الزراعات التعاقدية التي كانت لا تؤثر على المستهلك الأردني والعربي لكون هذه النوعية بكافة أصنافها غير مطلوبة في الأردن والدول العربية.
وتسائل خدام لماذا لا تطبق توجيهات جلالة الملك التي لا يخلو تكليف لحكومة أو مؤتمر أو لقاء إلا كان يركز على دعم القطاع الزراعي وحل مشاكله ولكن هناك قوة تقف وراء عدم تنفيذ الرؤى الملكية لهذا القطاع ويبقونها حبيسة الأدراج.
وأشار رئيس الاتحاد عندما ارتفع صوت المزارع مطالبا بحقه كغيره من باقي القطاعات كانت المفاجأة أن يستقبل بالقنابل المسيلة للدموع والعصي والهراوي متحججين بإغلاق الطريق الدولي لأنهم بنظرهم هم الأحرص منا على مصلحة هذا الوطن ولا يعرفون أنهم هم المتكسبين من هذا الوطن ومقدراته.
مؤكداً مهما كانت المواقف من قبل اعداء الحرية في هذا الوطن وأعداء الزراعة سنبقى قابضين على جمر تراب الوطن ونقلبه لننتج منه الخضار والفواكه كما عودنا الشعب الأردني أن الغور سلة غذائه وسنستمر بالمطالبة بحقوقنا العادلة لحين تحقيقها وسنقيم اليوم خيمة لتقبل التعازي بكرامة المزارع التي إغتصبتها الأجهزة الأمنية بأمر من الحكومة وبإسهام من بعض مسؤولي الديوان الملكي بيت الشعب وملاذهم الوحيد وتسطيرهم مذكرات اعتقال بحق رئيس وأعضاء الإتحاد ومزارعي الأغوار بتهم مقاومة رجال الأمن العام وسنصعد بعدها بالإضراب عن الطعام لأنهم طبقوا المثل القائل : "فوق حقه....دقه"..!! .