الوحدات بطلا للدوري
طوى فريق الوحدات عناد لقب دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم، ونجح في الحصول على اللقب للمرة الثالثة عشرة في تاريخه، بعد أن حقق فوزا مستحقا على ذات راس 2-0، في مباراة جرت على ستاد الملك عبدالله الثاني الخميس، في ختام الأسبوع الحادي والعشرين وقبل الأخير من البطولة، ليرفع الوحدات رصيده إلى 43 نقطة، فيما توقف رصيد ذات راس الذي خسر للمرة الأولى 34 نقطة.
وضمن الفيصلي بذلك وصافة الدوري بدون مزاحمة بعد أن أصبح رصيده 39 نقطة، لتصبح الجولة الأخيرة الأحد المقبل فرصة لتحسين المواقع بالنسبة للفرق التالية في ترتيبها بعد الوحدات والفيصلي، فيما اشتد الصراع لتجنب الهبوط.
وزفت جماهير الوحدات فريقها زفة الأبطال واحتفلت بالفوز وحسم الصراع على اللقب، في انتظار إتمام مراسم التتويج بعد لقاء المنشية الأحد المقبل.
الوحدات 2 ذات راس 0
أراد الوحدات استشعار توجهات خصمه، ليجد صالح راتب وعامر ذيب وأبو عمارة والياس أن الطرق سالكة من العمق والأطراف، نظير التراجع غير المبرر من لاعبي ارتكاز ذات راس أحمد أبو حلاوة وبهاء عبدالرحمن، مع حضور الإسناد الجيد لرأفت علي، ورغم غياب الخطورة عن مرمى معتز ياسين نظير التخليص السريع للكرات من حاتم عقل ومالك الشلوح، طبخ الوحدات هدفه الأول في الدقيقة العاشرة بجهود أحمد الياس الذي مرر كرة في العمق لمنذر أبو عمارة، فسار الأخير بالكرة وتخلص من المدافعين قبل أن يسدد بذكاء الهدف الأول على يسار معتز ياسين.
تحركات ذات راس تطورت في الجانب الهجومي، رغم التباطؤ في عملية الإعداد لأبو حلاوة وبهاء عبدالرحمن، واحتاج مدرب ذات راس الى إجراء مناقلات على بعض المراكز خاصة على الأطراف بين فهد يوسف ومحمود موافي للضغط على الركن الأيسر للوحدات، ودفع بفهد يوسف إلى جانب محمد طلعت في العمق وأعاد جهاد الشعار للركن الأيسر، للحد من تقدم أبو عمارة وفراس شلباية، لكن تحركات ذات راس جاءت هزيلة، لحيوية منذر رجا وطارق خطاب أمام المرمى، ومع انفتاح خطوط اللعب وقف الوحدات على أعتاب جزاء ذات راس أكثر من مرة، لكن دون تشكيل خطورة واضحة، منها تسديدتان لرأفت علي الأولى ضعيفة بأحضان الحارس والثانية جاورت القائم الأيمن، فرد ذات راس بهجمة مرسومة بعد أن تناقل محمد طلعت ومحمود موافي الكرة على حافة الجزاء، فسدد الأخير بقوة لكن كرته وجدت المتألق عامر شفيع في المكان المناسب، وفي الدقيقة 34 عكس رأفت علي كرة من الجهة اليمنى على رأس أبو عمارة لتجد الكرة يد المدافع رامي جابر تعترض طريقها فلم يتردد الحكم في احتساب ضربة جزاء للوحدات انبرى لها رأفت علي وسددها برعونة وسط تألق من الحارس معتز ياسين الذي أخرجها بتألق، ومع اللحظات الأخيرة للشوط كاد مالك الشلوح أن يعدل النتيجة برأسية خلفية وظف شفيع كامل خبرته لإبعادها، لينتهي الشوط بهدف وحداتي نظيف.
إثارة وهدف التعزيز
بداية الشوط الثاني جاءت هزيلة، وتعددت حالات إيقاف اللعب لتوالي الإصابات، ما انعكس على فتور الأداء والجدية في التهديد، ومع تجاوز الثلث الأول للشوط نشط الوحدات بصورة ملحوظة وارتفعت إثارة المواجهة، حيث بدأ رأفت مسلسل الخطورة بتسديدة لرأفت على الطاير بجوار القائم وكرر التسديد من ضربة ثابتة أبعدها الحارس معتز ياسين الذي تفوق على نفسه أيضا في إبعاد تسديد أبو عمارة قبل أن يحبط الانفراد التام لزعترة عندما سار بالكرة وأخفق في ترجمتها لهدف التعزيز، ومع تراجع ذات راس للمواقع الخلفية كثف الوحدات من طلعاته الهجومية من الجهة اليمنى، لكن غياب التركيز أفقده عملية الترجمة الإيجابية للفرص، ورغم ذلك لم يفقد ذات راس الحس الهجومي، لكن كراته وجدت تعاملا حازما من طارق خطاب ومنذر رجا أمام بوابة المرمى، قبل أن يتصدى شفيع لتسديدة أبو حلاوة الممزوجة بالخطورة، ومن هجمات مرتدة حاول الوحدات عبرها تخفيف ضغط خصمه، تبادل أبو عمارة وزعترة الكرة الكرة فأخفق الأخير في ترجمتها، وعاد أبو عمارة وسدد فوق العارضة، قبل أن يخترق زعترة من الجهة اليسرى وقبل دخوله منطقة الجزاء بادرته قدم هاني رزق بالإعاقة ليحتسب الحكم ضربة مباشرة على مشارف المنطقة، فتصدى رأفت علي للتنفيذ وينجح في زرعها داخل الشباك الهدف الثاني د.80.
معالم المواجهة اتجهت نحو الحسم للوحدات، وحاول ذات راس الخروج بهدف معنوي في الليلة الخضراء، لكن محاولاته لم يكتب لها النجاح أمام الحماس الوحداتي فانتهت المباراة بفوز الوحدات بهدفين بدون مقابل.
المباراة في سطور
النتيجة: فوز الوحدات على ذات راس 2-0
الملعب: ستاد الملك عبدالله الثاني.
الحضور: 6 آلاف مشجع.
أدار اللقاء: مراد زواهرة، فيصل شويعر، وليد أبو حشيش، وأحمد فيصل.
العقوبات: أنذر رامي جابر، مالك الشلوح، وهاني رزق (ذات راس).
سجل للوحدات: منذر أبو عمارة د.10 ورأفت علي د.80.
مثل الوحدات: عامر شفيع، طارق خطاب، محمد الضميري، فراس شلباية، منذر رجا، صالح راتب، أحمد إلياس، عامر ذيب، رأفت علي (بهاء فيصل)، منذر أبو عمارة (رجائي عايد)، ومحمود زعترة (أحمد سريوة).
مثل ذات راس: حاتم عقل، أحمد عبدالحليم، رامي جابر، أحمد أبو حلاوة، مالك الشلوح، بهاء عبدالرحمن (عبدالقادر مجرمش)، فهد يوسف، محمود موافي (عمر الشلوح)، جهاد الشعار (هاني رزق)، ومحمد طلعت.