بالصور - الساعات الاخيرة للسفير السوري في الاردن !
هوا الأردن -
رصد - أعلنت سفارة الجمهورية العربية السورية فتح باب الاقتراع في الانتخابات الرئاسية، اعتبارا من السابعة صباحا حتى السابعة مساء من يوم غد الاربعاء، داعية رعاياها في الاردن للحضور الى مقر السفارة في عبدون بالعاصمة عمان للمشاركة في الانتخابات، وفقا لبيان صادر عن السفارة.
يأتي ذلك، فيما غادر السفير السوري في عمان ، بهجت سليمان ، ظهر اليوم الثلاثاء ، العاصمة الاردنية عمان عائدا الى بلده بقرار من الحكومة الاردنية بعد ان اعلنته، امس الاثنين ، شخصا غير مرحب به ودعته لمغادرة الاراضي الاردنية خلال 24 ساعة .
وكانت شخصيات اردنية الى جانب ممثلي الجالية السورية و الطاقم الديبلوماسي و الإداري في السفارة السورية في عمان في وداع الجنرال المشاغب السفير بهجت سليمان صباح اليوم قبل مغادرته للأراضي الأردنية.
وفي ذات السياق، دعت الفعاليات الوطنية السورية للمشاركة في استقبال من وصفته بـ' صقر الديبلوماسية السورية' اللواء السفير بهجت سليمان و ذلك في تمام الساعة السادسة و النصف من مساء اليوم في منزل السفير في منطقة المزة بدمشق.
وختم السفير المطرود مسيرة مثيرة للجدل خلال السنوات الثلاث الاخيرة، والتي شهدت فيها العلاقات الاردنية السورية مناكفات عديدة جراء ممارسات وتصرفات وتصريحات السفير سليمان التي اساء فيها للدولة المضيفة، ولدول حليفة للاردن،
ويصر السفير سليمان على وضع بصمته الخاصة لنهاية مسيرته الحافلة بالتصريحات المثيرة، متمسكا بنهجه في انتقاد الحكومة الاردنية والاساءة اليها حتى الرمق الاخير.
حيث كتب سليمان على حساب منسوب له في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك معاتبا الحكومة الاردنية ومتهما اياها بتعمد قطع جسور التواصل مع السفارة السورية.
وقال سليمان ان الحكومة لم تكتف باحتضان وتدريب وايواء الجماعات المتطرفة وتأمين وصولها الى سوريا بل تريد من السفير السوري ان يشكرها على ذلك ويبارك خطواتها في الانخراط الكامل مع اعداء سوريا.
كما هاجم سليمان الاعلام الاردني الرسمي وشبه الرسمي بحسب تصنيفه، مشيرا الى انه لم يترك تهمة الا وألصقه بالدولة السورية، فيما وجّه الجنرال شكره للشعب الاردني على حسن الضيافة، واصفا الشعب الاردني بأنه توأم الشعب السوري.
وتاليا أخر ما كتبه سليمان قبل مغادرته الاردن :
ومشكلة ُ الحكومة الأردنية ، هي مع ' اعْتراض السّفير السوريّ ' على موقفها العِدائيّ ، تجاهَ سوريّة )
- ثلاث سنوات ، حتّى اليوم ، لم تَتْرُكْ الحكومة ُ الأردنيّة ، جِسْراً مع السفارة السورية ، إلا ّ وقَطَعَتْهُ ، ولم تَتْرُكْ باباً إلا ّ وأغْلٓقَتْهُ ، ولم تَتْرُكْ مَسْرَباً لِ مُضَايَقَةِ السّفير ودبلوماسيّي السّفارة ، إلا ّ وسَلَكَتْهُ .
- ولم يَتْرُكْ الإعلامُ الأردنيّ الرّسميّ وشِبْهُ الرّسمِيّ ، تُهْمَة ً أو رَسْماً مُقْذِعاً ، إلا ّ وألْصَقَتْه ُ بالدولة الوطنيّة السوريّة .
- أي ْ إنّ الحكومة َ الأردنية ّ، لم تَكْتَفِ بمختلف صنوفِ الاحتضانِ والتدريبِ والإيواءِ والدّعمِ الذي قَدَّمَتْه ُ لِ آلافِ الإرهابيين المتأسْلمين ، وتأمينِ وُصُولِهِمِ إلى الدّاخل السوري ، لِ قَتـلِ الشعبِ السوريّ .. بل تُرِيدُ مِنَ السّفيرِ السوريّ ، أنْ يَشْكُرَها على ذلك ، وأنْ يُبٓارِكَ خُطُواتِها الميمونة في الانخراط الكامل مع أعداءِ سورية الذين سَمَّوا أنْفُسَهُمْ ' أصدقاء سورية ' ...
- وإذا لم يَقُمْ السفير بذلك ، فَهُوَ ، بِنَظَرِ هذه الحكومة ، ' يُسيءُ ' للأردن وللأردنيين ' ويجب إقامة ُ الحدّ الدبلوماسي عليه .
وأمّا : ( الشعبُ الأردنيّ )
- فَأمْرٌ آخَرُ ، لِأنَّه تَوْأمُ الشعبِ السوريّ ، ولم يَحْظَ السّفيرُ ، طيلة ٓ السّنواتِ الخمس التي قضاها في عَمّان ، إلا ّ بِمُنْتَهَى الحُبُّ والوِدّ والتّفدير والاحترام ، من أغلبيّةِ الشعبِ الأردني .
- ولهذا الشّعْبِ العربيّ الأردنيّ الأصيل ، أسْمَى آياتِ الاحترام والشُّكْر والعرفان ، والتقدير والامتنان ، مِنِّي شخصياً ( أنا بهجت سليمان ) ، وستَبْقَى أنْبَلُ المواقف ، مِنْ آلاف الشُّرَفاءِ في الأردنّ ، محفورة ً في نَفْسِي ووِجْدَاني ، إلى يَوْمِ الدِّين .