رسمياً.. الجزائر تحتل قلوب الأردنيين
عقوب الحوساني
حينما تمشي في شوارع العاصمة عمان أو أي محافظة من محافظات المملكة تشعر أنك تسير في أحد الشوارع الجزائرية، فعمان نسخة عن العاصمة الجزائر،
إذ إن الكل في الأردن منشغل بالحديث عن مواجهة الجزائر الأولى أمام بلجيكا ضمن المجموعة الثامنة في نهائيات كأس العالم (مونديال البرازيل ٢٠١٤) التي ستنطلق عند الساعة السابعة من مساء اليوم الثلاثاء، وكل الأردن تنظر بشغف أن يسجل الأشقاء الفوز في ظهوره الأول بالبطولة، الحديث عن الخضر تجاوز المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الإجتماعي إلى البيوت وأماكن العمل وفي المحال التجارية وفي كل مكان، كل الأردن بكل أطيافها يتحدثون عن قمة الجزائر وبلجيكا، وتنهال الدعوات من الجميع بأن يكون النصر حليف "محاربو الصحراء" مساء اليوم، خصوصا أن الجرائر التي تحتل قلوب وعقول الأردنيين، وذلك لمكانتها العظيمة وتاريخها المجيد وعروبتها وقوميتها.
بلد المليون شهيد كان له حصة الأسد من منشورات وتغريدات وتعليقات الأردنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، فمن وضع العلم الجزائري كصوره شخصية إلى نشر النشيد الوطني الجزائري والطرب على أنغامه.
فكتب سفيان الشاعر أنا من أشد محبي الجزائر وعشقي للخضر يتجاوز حد الجنون ففي عام ٢٠١٠ شجعت المنتخب الجزائري بالتصفيات والمونديال أكثر من الجزائريين أنفسهم، لكن في تلك النهائيات لم يكن الحظ حليفنا رغم أننا حققنا تعادلا تاريخيا أمام الإنكليز لكننا فشلنا بالوصول إلى دور الـ١٦، رغم ذلك أثق في هذا العام بقدرات اللاعبين للذهاب إلى ما هو أبعد من دور الـ١٦، تحيا الجزائر.
بدوره كتب أحمد عيد: لا تربطنا العروبة بالجزائر فقط بل تربطنا الأخوة والمحبة بالدين والدم، فبلد المليون شهيد مثالا يحتذى به في المقاومة والتألق ومحاربة الصعوبات، ليكون ممثل العرب الوحيد للمرة الثانية على التوالي، الأمر الذي يجعلني متفائلا بقدرات محاربي الصحراء بالوصول إلى دور الثمانية هذه المرة.
الزميل الإعلامي خالد أبو الخير قال: علينا أن ندعم منتخب الجزائر ونأمل أن يمثلنا خير تمثيل كما فعل عام ١٩٨٢، ونتطلع إلى أن يكون نجوم اليوم على خطى نجوم الأمس أمثال رابح ماجر والأخضر البلومي وصالح عصاد ومصطفى دحلب ونور الدين قريشي وغيرهم من النجوم الذين رفعوا راية العرب عاليا في مونديال٨٢، وانتصروا على ألمانيا وسجلوا أسماءهم بأحرف من ذهب، الجزائر ممثلنا وعلينا أن نقف بجانبه.
وأشار بلال باسم (مدير مالي) الى أنه يتعاطف بشدة مع ممثل العرب الوحيد في المونديال ويبتهل دوما إلى الله أن يوفق الجزائر دائما وأبدا، مؤكدا أن عشقه الجزائر جعله يرفع علمها على سيارته ويضعه في غرفته الخاصة.
وقبل الختام، "إن كل الأردن تعشق الجزائر إلا أنا، فأنا المتيم بها وهل يستطيع المتيم بالعشق أن يستقيل!؟".