المونديال يعيد هوائيات التلفاز الأرضي في اربد
عاد الألق لـ "الهوائي اللاقط" لشبكات التلفاز الأرضي في إربد، بعد أن عمدت محطة أرضية لدولة مجاورة على بث مباريات كأس العالم بالتعليق العربي، والتي تحتكر بثها قناة فضائية عربية.
إذ ازدحمت المحال التي تبيع الهوائيات بعشاق كرة القدم، أملا منهم بالتقاط موجات تلك المحطة ومتابعة "الموناديل".
وأدى الإقبال إلى ارتفاع أسعار الشبكات الأرضية إلى الضعف، وفق المواطن محمد ابداح، والذي أشار إلى انه يبحث عن لاقط موجات للمحطات الارضية، إلا انه لم يتمكن من العثور عليه في معظم المحال التجارية في اربد.
وقال ابداح إن سعر "اللاقط " الخارجي ارتفع من دينار ليباع بحوالي 5 دنانير، جراء زيادة الطلب عليه، مؤكدا انه لم يتمكن من شراء الجهاز الخاص بقنوات "البي أن سبورت" التي تبث الموديال على القمر الفضائي جراء ارتفاع ثمنه والذي تجاوز270 دينارا.
وأشار المواطن فراس الزعبي أنه يتابع بشكل دوري كأس العالم، إلا أن ارتفاع سعر الأجهزة الخاصة ببث المباريات هذا العام حال دون شرائه، مما اضطره إلى البحث عن طريقة أخرى لمتابعة كأس العالم عن طريق شراء شبكة أرضية ومشاهدة المباريات على إحدى المحطات الأرضية.
ولفت إلى أن تأخر بث المباريات في ساعة متأخرة من الليل حال دون قدرته على مشاهدتها في المقاهي التي تعرض المباريات، وخصوصا وأنه يتابع المباراة مع أولاده في المنزل، داعيا أن يكون الموناديل متاحا للجميع وعدم "تشفير" القنوات التي تبث المباريات.
إلا أن عماد الهامي، اخترع طريقة جديدة لحضور مباريات كأس العالم من خلال التقاط البث من إحدى القنوات التلفزيونية على القمر الأوروبي، غير أن المشكلة التي واجهته أن التعليق باللغة الانجليزية، مما حداه إلى الاستعانة براديو يبث المباراة باللغة العربية، ووضعه بجانب التلفاز ومتابعة المباراة "بالتعليق العربي".
وأشار إلى انه تمكن من مشاهدة جميع المباريات التي عرضت لغاية الآن عن طريق القمر الأوروبي، مؤكدا ان أسعار الجهاز الخاص بنقل المباريات مرتفع الثمن بعكس "الموناديل" السابق الذي كان سعره 100 دينار.
بدوره، قال صاحب محل "رسيفرات" محمد شلول إن الشبكات والهوائيات الارضية عادت للظهور من جديد بعد أن تم ركنها في مستودعات تجار الكهربائيات لمدة طويلة لدرجة أنها أصبحت في حكم المنتهية جراء انتشار الأطباق اللاقطة وأجهزة الاستقبال الفضائية المعروفة بـ "الدش" أو "الصحون".
ولفت إلى أن أسباب الإقبال المتزايد على شراء الهوائيات القديمة هو احتكار البث لنهائيات تصفيات مونديال البرازيل من قبل فضائية واحدة تبث تعليقا باللغة العربية، مما منع باقي الفضائيات من بث المباريات، ما دفع مشاهديها الى متابعة بعض المحطات الأرضية في دول مجاورة والتي ما زالت تبث على"نظام البث الأرضي".
وأشار إلى إنها تنقل عن غيرها من المحطات التي تحتكر بث نهائيات كأس العالم، لذلك عمد الكثير من محبي الكرة لهذا الأسلوب، حيث ازداد الطلب على تلك الهوائيات القديمة التي كادت أن تنقرض وتنتهي إلى الأبد.