علاوي الوريث "السعودي" المحتمل لكرسي المالكي ..!!
تحذير وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل، المتجدد، من الحرب الاهلية في العراق له ما يبرره عمليا، خصوصا ان هذا التحذير اعقب بيانا شديد اللهجة لمجلس وزراء حكومة نوري المالكي، الذي يُحَمِّل السعودية بدوره مسؤولية الشحن والتحريض الطائفي.
بوضوح رد الامير سعود على هذا البيان، عندما اتهم حكومة المالكي بإقصاء وتهميش اهل السنة، محذرا من اندلاع حرب اهلية في العراق، قائلا ان الجميع سيتضررون منها، وهي عبارة تعني ببساطة، أن السعودية لا تريد ان تكون طرفا في حرب طائفية، لكنها ستعمل على ان يدفع المالكي الثمن اذا ما اصر بدوره على تحميلها المسؤولية.
اوساط حكومة المالكي بدأت تروج الحديث عن نفوذ سعودي في المناطق العراقية السنية التي ثارت مؤخرا، والاتهامات في تلفزيونات الحكومة العراقية واذرع اعلامها، تشير الى مال سعودي، له علاقة بمسار الاحداث.
بالمقابل ركز الامير السعودي على الملفات الداخلية لحكومة المالكي، في محاولة مكشوفة سياسيا ودبلوماسيا، لتجنب تأثر التناغمات التي تجري مع ايران سلبا.
المطبخ السعودي وفقا للتسريبات التي حصلت عليها "العرب اليوم" يعمل على اساس تكتيك سياسي، يدفع الايرانيين لرفع الغطاء عن حكومة المالكي، والشعار في غرف القرار الخليجية وخلال الاجتماعات المغلقة انتقل الى العمل على اسقاط حكومة المالكي، ودفعها الى ان تدفع ثمن التحولات الاخيرة.
العرض الذي قدمه الامير الفيصل لقنوات امريكية وايرانية، يتضمن الاستعداد الفوري لدعم عملية سياسية جديدة في العراق، تدخل الاطراف السنية المعتدلة في خطة لادارة الحكومة على انقاض حكومة المالكي، الامر الذي يفسر البيانات السعودية والامريكية التي تركز على اخطاء وهفوات حكومة المالكي في ادارة شؤون الحكم، وفشلها، لا بل اخفاقها في اشراك اهل السنة المعتدلين، وكذلك القيادات الشيعية المعتدلة، مثل اياد علاوي، الذي يبدو انه يتلقى اتصالات، وفقا لمصادر "العرب اليوم" من شخصيات خليجية في الكويت والسعودية والامارات.
يمكن ببساطة ملاحظة ان الامير سعود الفيصل استخدم العبارات نفسها التي استخدمها الرئيس علاوي في التحذير من الحرب الاهلية، وفي انتقاد اخفاق حكومة المالكي، الامر الذي يفسر تزايد الاضواء على تصريحات ومواقف علاوي كممثل محتمل للنظام العربي السني في حال خروج المالكي من المعادلة، ووفقا لاجندة تنتهي بعودة السنة المعتدلين مثل طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية الى معادلة للتوافق السياسي، تقلص هوامش المناورة امام الجبهات المتطرفة مثل داعش والقاعدة.