الهدف الذي ادخل الجزائر التاريخ
خاص - احمد سليمان عبيدات بهدف تاريخي من اللاعب اسلام سليماني تأهل المنتخب الجزائري للدور الثاني من تصفيات كأس العالم 2014 ليدخل التاريخ من اوسع ابوابه، مسجلا انتصار تاريخي، من ملحمة تُعيد الذاكرة الى احدات من زمن مضى، تجرعت فيه الجزائر الم الخسارة و الخروج من التصفيات، ليس لأنها لم تكن متؤهلة ولكن لأن مؤامرة حُكت ضدهم . عام 1982 في مونديال اسبانيا . حدثت مسرحية هزيلة بلا قصة ولا حكاية مقنعة ، مسرحية لعب بطولتها منتخبي المانيا والنمسا ، ليثحيكا مؤامرة مكشوفة كان نتيجتها تأهل منتخب النمسا على حساب الجزائر الى دور الستة عشر، الامرالذي جعل تأهل الجزائر في هذا المونديال على حساب الدب الروسي فوزا مميزا، تمتزج فيه مشاعر الفرح والفخر بالتأهل للدور الثاني مع النزعة الانسانية بالرغبة للثأر، ورد الاعتبار و اثبات الوجود، من خلال استحقاق تاريخي للتأهل و بجدارة، تنحني لها الهامات بعيدا عن المؤامرات . و السؤال الان ، لماذا علينا ان نعود بذاكرتنا الى عام 1982 ؟؟ ، و لماذا علينا زهوة فرحنا بتعكير مزاجنا بتلك الذاكرة ؟؟ و هل يمكننا ان نعيد الزمن الى الوراء لنصلح ما حدث ؟؟ بالطبع لا ، ولكننا نعود بالذاكرة الى الوراء، لتكون لنا نبراسا يجعلنا نسلط الضوء على مسيرة الجزائر في مونديال البرازيل بكل ما فيه، من عوامل نجاح يستحق تعزيزها ، ومن نقاط ضعف تحتاج للوقوف عندها و دراستها بتمعن، و وضع الخطط لتحسينها و التغلب عليها، استعدادا لمواجهة مرتقبة مع الماكينات الالمانية ،أي مع احد المشاركين الرئييسين في مؤامرة 1982 . بدأ الجزائر مشواره في مونديال البرازيل، بخسارة من المنتخب البلجيكي في افتتاح مباريات المجموعة الثامنة، و لكن وبالرغم من ذلك، فلم يبدوا على الاعبين أي تأثر نفسي أو سلبي، بل كان دافعا قويا لهم لشحن الهمم وتقوية العزم، والتي تجلت صورها بانتصار كبير على الشمشون الكوري بأربعة اهداف مقابل هدفين ، حتى جاءت المباراة الأخيرة وكانت الحد الحاسم الذي ادخله التاريخ، فبعد ان باغت الدب الروسي المنتخب الجزائري بهدفٍ في بداية المباراة ، تمكن المنتخب الجزائري بتسديد هدف التعادل، جاء من اللاعب المتألق إسلام سليماني الذي ادخله التاريخ . و من الجدير بالذكر ان نضع نصب أعيينا، ان المنتخب الجزائري هو المنتخب الافريقي الوحيد الذي افلت من الخسارة امام الدب الروسي،، والذي هزم الكاميرون عام 1994 بنتيجة قاسية بستة اهداف مقابل هدف واحد، كما وحدث ذلط مع المنتخب التونسي عام 2002 بنتيجة هدفين مقابل لا شيء . و يعتبر المنتخب الجزائري ثالث منتخب عربي يرفع راية الامة العربية في الدور الستة عشر ، اذ سبقة كل من المغرب و السعودية اللذان وصلا الى هذا الدور ، و لكن حكاية المنتخبين انتهت في هذا الدور، حيث خسر المنتخب المغربي أمام المنتخب الالماني، وخسرت السعودية على يد منتخب السويد، وكلنا أمل أن يحقق المنتخب الجزائري انتصاراً يُؤهله الى الأدوار المتقدمة . هدف سليماني سيبقى ذكرى خالدة للجزائريين والعرب اجمع ومحفزاً لمسيرة الجزائر الكروية، لتحقيق انجاز اخر في المونديال ، هدف سليماني هو الهدف الثاني له في مونديال البرازيل متفوقا على نجم النجوم و افضل لاعب في العالم لعام 2013 كريستيانو رونالدو الذي خرج من المونديال بتسجيله هدفٍ يتيم .