4 اوراق بيد الاردن لمواجهة العدوان الاسرائيلي على غزة

لم تعد بيانات الاستنكار الجاهزة كافية اليوم امام العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة الذي اسفر حتى الان عن 205 شهداء.
ولم يتمكن الدعم المادي لاهالي غزة الذي سارعت بتقديمه دول خليجية والاردن ايضا من ايقاف هذا العدوان.
الاردن قبل غيره معني اكثر بالصراع العربي الاسرائيلي والاردن رغم محدودية امكانياته الا انه يمتلك بيده على الاقل اربع اوراق ممكن توظيفها وفق مدير مركز دراسات الشرق الاوسط الباحث جواد الحمد لمواجهة العدوان الاسرائيلي على غزة.
اولى هذه الاوراق بحسب الحمد فتح البلاد لاستقبال الجرحى الفلسطينيين بغزة وامداد غزة بالادوية عبر الهيئة الخيرية للاغاثة ولكن بنفس مستوى الاغاثة التي قدمها الاردن في فترات سابقة.
للاسف الاغاثة الاردنية هذه المرة كانت اقل من المستوى وربما ضغوط عربية وراء ذلك يقول الحمد.
وثاني الاوراق التي يمكن للاردن توظيفها امام العدوان هي ان يلبي الاردن مطالب المقاومة الفلسطينية ويعتبرها صاحبة الشأن في تحقيق الامر العسكري.
وثالث الاوراق وفق الحمد هي ممارسة ضغوط معينة على اسرائيل من خلال تلبية مطالب المقاومة والافراج عن المعتقلين ووقف القتال.
اما الورقة الرابعة التي يعتقد مدير مركز دراسات الشرق الاوسط بانها بيد الاردن لمواجهة العدوان الاسرائيلي على غزة فهي ان يقوم بحملة دولية تكشف الجرائم الاسرائيلية وتقديمهم امام المحكمة الدولية.
الاردن اصدر أكثر من تصريح رسمي يطالب بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة ويحذر من تداعياته ولكن هل هذا يكفي.
هنا يجيب استاذ العلوم السياسية الدكتور احمد سعيد نوفل "اعتقد انه لدى الاردن خيارات محدودة تجاه العدوان الاسرائيلي على غزة ولكن بامكان الاردن ان يسجل موقف مميز عن الدول العربية من خلال تلبية مطالب الشارع بطرد السفير الاسرائيلي او على الاقل سحب السفير الاردني من تل ابيب لو بشكل مؤقت كنوع من الضغط والتعبير عن الاحتجاج على هذا العدوان".
كما انه بامكان الاردن بحسب استاذ العلوم السياسية ان يوقف مباشرة عملية التطبيع الاقتصادي كورقة ضغط على اسرائيل.
وبامكان الاردن ايضا ان يتخذ موقف عملي تجاه غزة من خلال فتح علاقة مع حماس او استدعاء خالد مشعل لزيارة عمان حيث لا يجوز للاردن الانجرار لمواقف الدولة العربية من حماس التي احرجت الانظمة العربية وجامعة الدول العربية باحداث غزة يقول نوفل.
امام لغة الاستنكار المتكرر وبيانات الشجب الجاهزة التي لم تعد كافية او مقنعه امام مواصلة العدوان الاسرائيلي على غزة يتساءل السياسيون هل سنشهد الايام المقبلة تحركا دبلوماسيا اردنيا كنا قد شهدنا مثله في فترات سابقة يساهم في وقف العدوان الاسرائيلي على غزة؟.