راديو إسرائيل : داعش أكبر خطر يهدد الأردن وإسرائيل والسعودية والسلطة
أجرى راديو إسرائيل الإثنين الاتصال التالي مع البروفيسور موشيه معوز – الخبير في الدراسات الإسلامية في الجامعة العبرية في القدس ، وقد رصدته جي بي سي نيوز فيالقدس المحتلة وإليكم ترجمته :
هل تعتقد أن حزب الله سيحافظ على هدوئه ولن يشعل النار على حدود إسرائيل ؟
أعتقد أنه سيفعل ذلك حاليا، فمصلحتهم لا تتطلب إثارة حرب حاليا مع إسرائيل، فحزب الله مشغول حاليا بما يحدث في سورية. ويبدو أنه لم يتلق ضوءا أخضر من إيران، ولو أنه تلقى هذا الضوء لغير خطه الحالي.
قدمت حماس قائمة مطالب في المحادثات الجارية في القاهرة، فهل بمقدور إسرائيل الاستجابة لبعض المطالب مقابل نزع أسلحة القطاع، أم أن هذه المسألة ليست واردة في الحسبان؟
أعتقد أن بالإمكان التوصل إلى نوعين من التسوية: الهدنة، والتسوية طويلة الأمد.
لكن الهدنة لا تعني نزع أسلحة حماس، بل تعني وقف إطلاق النار حتى انتهاء فترتها الزمنية؟
نعم. وأنا لا أعتقد أن إسرائيل ستستجيب لجميع المطالب الفلسطينية، لأن هذه المطالب تناسب المصالح الفلسطينية، مثل المطالبة بفتح الحدود، وتوسيع مجال الصيد البحري، وغيره. وأنا أعتقد أن هناك فرصة سانحة أمام إسرائيل، وأعني تلك الفرصة التي نوه إليها نتنياهو والمتمثلة في تشكيل ائتلاف براغماتي من السعودية، مصر، والأردن وأبو مازن. هناك أمام إسرائيل فرصة للانخراط في تحالف إستراتيجي في مواجهة التهديد الكبير الذي يواجهنا ويواجههم على أساس المثل القائل : عدو عدوي صديقي. إن حركة داعش تشبه السرطان، وهي آخذة في الانتشار، وهي أكثر تطرفا بكثير من الإخوان المسلمين، ويجب على إسرائيل أن تكون جزءا من الائتلاف الإقليمي الذي يحاربها . وشرط قبول إسرائيل عضوا في هذا الإئتلاف هو حل القضية الفلسطينية.
إن السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف ستستقبل حماس أبو مازن في غزة إذا أراد العودة ؟ .
أبو مازن لن يقرر العودة إلى غزة، فشعبه لا يريد ذلك، أنت لا تسمع ما يقال في الضفة الغربية، هناك نوع من أنواع الانتفاضة، ومظاهرات كبيرة، لذا فإن أبو مازن لن يقرر الذهاب إلى غزة. وكي يعود يجب أن توافق حماس على ذلك، ويجب عليه دمج حماس في منظمة التحرير. وأنا أعتقد أن من المستحيل الفصل بين غزة والضفة الغربية، فهم شعب واحد، ويجب أن تكون هناك نهاية واحدة لهما. ولا شك أن من السهل إثارة الحروب، بيد أن التسوية صعبة للغاية. ( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .