المنتخب يحتاج لادارة فنية خبيرة..وكفانا ما حصل
يبدو ان قصة هروب المدير الفني السابق لمنتخبنا الوطني المصري حسام حسن لم تنته فصولها بعد، لتبرز على ساحة الاحداث قصة جديدة اخرى تتعلق بموضوع اختيار المدير الفني الجديد «للنشامى»، يواصل المسيرة ويقود المنتخب للاستحقاقات المقبلة، واقربها نهائيات بطولة كأس اسيا في استراليا بداية العام المقبل
اذ ان الموضوع يبدو في أعين المراقبين وكأنه شائك ويحتاج لمعجزة ومعها الكثير من البحث والمعاناة، وكأنك تبحث عن ابرة في كومة من القش، وهكذا بات حالنا، ونحن الذين توقعنا ان يخرج علينا اتحاد كرة القدم بقرار يوضح موقفه الصريح من قصة مغادرة حسام، وهو الذي كان قد انهى مفاوضاته معه، بحيث تم الاتفاق على كافة التفاصيل بانتظار نهاية عطلة عيد الفطر ليتم التوقيع، الا ان المفاجأة انتهت بالاعتذار والتوجه نحو فريقه المثير الزمالك… لكن الاتحاد طوى الصفحة واتجه للبحث عن مدير فني جديد، مفوضا موضوع الاختيار لرئيس الاتحاد الامير علي، وكأن المجلس بهذا القرار اراد ان يلقي بكامل المسؤولية على كاهل الرئيس، من دون الاخذ بعين الاعتبار ان موضوع الاختيار يجب ان يخضع لاسس عديدة، على الجميع المشاركة بوضعها، قبل ان يتم التفويض بهكذا قرار يغدو وقتها الامير علي قادرا على القيام بدوره على الوجه الاكمل بالنظر لعلاقاته المميزة، وارتباطاته واتصالاته المتعددة، بحكم موقعه المؤثر في مركز صنع القرار في الفيفا مع قادة الكرة في العالم..
في المحصلة؛ ان منتخبنا الوطني؛ بات اليوم اكثر من اي وقت مضى بحاجة لخبير فني صاحب سمعة وتاريخ وانجازات؛ تتناسب مع طموحات الكرة الاردنية الساعية لمواصلة مشوار التألق والمنافسة على القاب البطولات؛ وتحقيق امنية- كثيرا ما راودت رئيس الاتحاد الامير علي بن الحسين منذ ان تسلم مهمة قيادة اتحاد الكرة قبل ما يقارب الخمسة عشر عاما- وهي الوصول الى نهائيات كأس العالم لاول مرة في تاريخ كرتنا الطويل.. وهو حلم كاد ان يتحقق في البرازيل لولا عقدة الاوروغواي الصعبة.. لكنه متاح في قابل الاعوام، ولعمري لن يتحقق ان لم نتعامل مع قضية اختيار المدير الفني الجديد بالجدية المطلوبة، وكفانا ما اصابنا من المدير الفني السابق ورفاقه..!!