أتلتيكو مدريد يجتاز يوفنتوس في مجموعة الأوراق المختلطة
هزم فريق أتلتيكو مدريد ضيفه يوفنتوس بهدف نظيف، وذلك في مباراة لحساب الجولة الثانية من المجموعة الأولى في دوري أبطال أوروبا.
هدف أتلتيكو الوحيد سجله التركي أردا توران في الدقيقة 74، ليرفع رصيد فريق العاصمة الإسبانية إلى 3 نقاط بالتساوي مع جميع فرق المجموعة، بعد فوز مالمو السويدي المفاجىء 2-0 على ضيفه أولمبياكوس.
الربع ساعة الأولى من اللقاء سادها الحذر من كلا الفريقين، فكان الاعتماد أكثر على الكرات الطويلة مع محاولات لأتلتيكو لخلق خطورة لكنها كانت خجولة، ولم يكن هناك شيء يذكر إلا ضرب ليوناردو بونوتشي لمهاجم أتلتيكو ماندوزكيتش العائد بعد عملية جراحية في الأنف، ليستحق المدافع الإيطالي بطاقة صفراء، وينزع المهاجم الكرواتي القناع الذي يرتديه.
أول هجمة حقيقية في اللقاء كانت في الدقيقة 20، فمع اقتحام من أردا توران لمناطق اليوفنتوس ليقوم بكرة عرضية تجاه ماندزوكيتش الذي لعبها بالكعب لكن أرتورو فيدال أغلق عليه المساحة في أخر لحظة، ورغم مطالبة أصحاب الأرض بركلة جزاء لوجود لمسة يد على أرتورو فيدال، لكن الحكم لم يرَ فيها تعمداً.
ماندزوكيتش عاد ليكون سر خطورة فريقه في الدقيقة 25 بتسديدة قوية من مشارف منطقة الجزاء تصدى لها الحارس جانلويجي بوفون، وهي الهجمة التي بدأت عقب خسارة فيدال الكرة تحت ضغط لاعبي أتلتيكو.
يوفنتوس أنهى نصف الساعة الأولى من اللقاء باستحواذ وصل إلى 70% لكنه لم يستطع تهديد مرمى الحارس مويا في أي مناسبة، وكانت أول فرصة للسيدة العجوز في الدقيقة 33 من تسديدة بول بوجبا مرت بجوار المرمى.
الشوط الأول انتهى بالتعادل السلبي في ظل هجمات قليلة وحذر واضح من الطرفين.
أتلتيكو مدريد بدأ الشوط الثاني بحدة هجومية أكثر فضغط بشكل أكبر وحاول إرسال الكرات الطويلة إلى داخل منطقة الجزاء بحثاً عن ماندزوكيتش، وكان دافعهم في ذلك أن التعادل لن يكون جيداً لهم عقب الخسارة في الجولة الأولى أمام أولمبياكوس 2-3.
وخلال بحثه عن مزيد من القوة الهجومية، قام دييجو سيميوني بإجراء أول تبديل دافعاً بالفرنسي أنطوان جريزمان بدلاً من ساول في الدقيقة 53.
لاعبو أتلتيكو مدريد وجماهيره طالبوا بركلة جزاء إثر لمسة يد واضحة على مارتن كاسيريس في الدقيقة 58، لكن الحكم افترض من جديد أنها لمسة غير مقصودة.
يوفنتوس واصل تراجعه في الشوط الثاني، وكانت خطوطه متماسكة بشكل جعل دقائق الشوط تمضي من دون فرص حقيقية لأتلتيكو الباحث عن الفوز، فباستثناء تسديدة كوكي البعيدة عن المرمى لم يكن هناك هجمات تذكر حتى الدقيقة 74، حيث أن تلك الدقيقة شهدت كرة عرضية من خوان فران ليجدها أردا توران ويضعها بهدوء في المرمى.
حاول ماسميليانو اليجري مدرب يوفتوس تدارك الأمر بإجراء أول تغيير له في الدقيقة 78 مع خروج المدافع كاسيريس والدفع بلاعب خط الوسط بيريرا، وكادت أن تشهد الدقيقة الثانية بعد دخوله هدف التعادل عندما عكس راؤول جارسيا الكرة بالخطأ تجاه مرماه لولا تدخل الحارس مويا.
ونال المهاجم الإسباني ألفارو موراتا فرصته في أخر 8 دقائق عندما تم الدفع به بدلاً من أرتورو فيدال ليتحول يوفنتوس إلى خطة 4-3-3، كمحاولة أخيرة من الفريق الإيطالي لتدارك الأمور لكنها لم تأت بأي نتائج فمرت الدقائق من دون أي فرص ليعلن الحكم نهاية اللقاء بفوز أتليتكو مدريد 1-0.
في الجولة المقبلة سيحل يوفنتوس ضيفاً على أولمبياكوس، أما أتلتيكو مدريد فسيكون صاحب الأرض أمام مالمو.