أحداث سوريا خسرّت قطاع الطيران الأردني 25 مليون دولار
اكد خبراء في الطيران الخاص برجال الاعمال ان منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا سوف تحتاج الى نحو 500 طائرة خاصة في غضون السنوات العشر المقبلة الى جانب اكثر من440 طائرة مسجلة في المنطقة.
وقالوا خلال افتتاح مؤتمراتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MEBAA) الذي عقد بالتعاون مع هيئة تنظيم الطيران المدني في فندق فورسيزن ان العالم سيحتاج خلال السنوات العشر المقبلة الى عشرة الاف طائرة خاصة.
وعلى مستوى العالم قال متحدثون في المؤتمر انه يوجد في العالم نحو 22 الف طائرة خاصة غالبيتها في الولايات المتحدة الامريكية، وان هناك نمو في الطلب على هذا النوع من الطائرات في اسيا وافريقيا من قبل رجال الاعمال.
وقال رئيس المؤتمر الين بيفورد ان منطقة الشرق الاوسط ستحتاج في غضون العشرين سنة القادمة الى 55 الف طيار ونحو 62 الف مهندس وفني طائرات، بالاضافة الى 533 الف طائرة تجارية وخاصة على مستوى العالم.
وبين ان نمو الطيران الخاص في منطقة الشرق الاوسط يتراوح مابين 6-7% ووصل في بعض دول الخليج العربي الى 11% ومن بينها الامارات وقطر والسعودية.
ومن جانبه قال رئيس مجلس مفوضية تنظيم الطيران المدني الكابتن محمد امين القرعان ان الاردن من الدول السباقة في مجال الطيران الخاص، حيث تم تاسيس شركة الاجنحة العربية في بداية السبعينات، وان انعقاد مؤتمر الاتحاد للمرة الثانية دليل على الاهمية التي تتمتع بها المملكة في مجال الطيران.
واضاف انه يوجد في المفوضية خبرات على المستوى الدولي تقوم بالتفتيش والتدقيق على مستوى العالم لضمان اعلى مقاييس السلامة والامان.
واشار القرعان ان الهيئة هي المسؤولة عن ترخيص الطيران الخاص، مبينا انه سبق لثلاث شركات طيران خاص ان تعثرت وبقيت الاجنحة العربية، وان هذه طلب السنوي على الطيران الخاص في المملكة يصل الى 1200 طلب، وانه يحقق ايرادات سنوية تصل الى 30 مليون دينار.
وبين ان هناك بعض المستثمرين الذين يسعون لترخيص شركات طيران خاص في المملكة وانه من المتوقع ان يتقدموا بطلبات للهيئة لهذا الغرض.
واكد القرعان على الاجراءات التي تتبعها الهيئة لمحاربة الطرق غير المشروعة في الطيران الخاص وان تلك الاجراءات تصل الى منع الطائرات من التحليق فوق سماء المملكة او الهبوط في مطاراتها.
وتطرق الى تأثير عدم الاستقرار في الدول المجاورة على ايرادات قطاع الطيران في المملكة، مشيرا الى انه قبل الاحداث التي شهدتها سوريا كان القطاع يحقق ايرادات تصل الى 25 مليون دولار سنويا، اما الان فهي "صفر" نظرا لتغيير مسار الطائرات المدنية وعدم مرورها بالاجواء السورية في طريقها الى اجواء المملكة .
ومن ناحيه قال رئيس اتحاد الطيران الخاص ورجال الاعمال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا علي النقبي ان الأردن حافظ على نمو إيجابي في قطاع الطيران الخاص بنسبة 2.2٪، وان حصته في سوق الطيران الخاص وطيران رجال الأعمال في الشرق الأوسط تبلغ 6.5٪ من إجمالي الرحلات على مستوى العالم.
واضاف ان الاتحاد اجرى تحليلاً عن قطاع الطيران في المنطقة بين ارتفاع عدد الطائرات الخاصة وطائرات رجال الأعمال النشطة والمسجلة خارجيا في المنطقة منذ عام 2000، كما ازداد عدد مشغلي قطاع الطيران الخاص بمعدل سنوي قدره 2.7٪، مما يعزز توقعات الاتحاد بأن يصل الاستثمار في هذه الصناعة إلى 1 مليار دولار بحلول 2020.
وتحدث خلال المؤتمر مدير الطيران الملكي الاردني بشير عبدالهادي عن نظام ادارة السلامة للطيران الخاص وطيران رجال الاعمال.
فيما تحدث مدير اكاديمية أيلا مروان عطالله عن نقص الطياريين في المنطقة، حيث اشار الى ان المنطقة تحتاج الى خمسة طيارين يوميا.
ودار خلال المؤتمر نقاش حول سبل محاربة الطرق غير الشرعية في مجال الطيران الخاص ومشاكل هذا القطاع وسبل حلها. -