آخر الأخبار
ticker السفير البرزنجي يصل عمان ticker إنطلاق فعاليات مهرجان الزيتون الوطني الـ24 ticker الحنيطي يستقبل رئيس أركان القوات المسلحة السلوفيينية ticker وزيرة النقل تستقبل السفير الهندي لبحث تعزيز التعاون في مجال النقل ticker البوتاس: الملك افتتح مشاريع عدة بقيمة 320 مليون دينار ticker النشامى يحافظ على مركزه في التصنيف العالمي ticker بالفيديو .. مشاركة مميزة لـ "أورنج الأردن" في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات MENA ICT Forum 2024 ticker بخصومات تصل إلى 50% .. أورنج الأردن تطلق العروض الأضخم لعام 2024 ticker الفراية يطّلع على سير تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات ticker 64 % نسبة تراجع أعداد زوار البترا بسبب أوضاع المنطقة ticker تزامناً مع زيارة الملك .. العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في الكرك ticker التحق بعمله منذ 5 أشهر .. الضمان ينفي تعيين مستشار اعلامي براتب 3500 دينار ticker الأردن يتسلم جائزة التميّز الحكومي العربي عن مبادرة "سمع بلا حدود" ticker التلهوني يترأس الوفد الأردني المشارك في اجتماع مجلس وزراء العدل العرب ticker اتهامات متبادلة بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان ticker استمرار دوام أسواق الاستهلاكية المدنية الجمعة ticker الحكومة تطلب ثقة النواب الأحد ticker 474 ألفا و618 طالبا وطالبة في الجامعات الاردنية ticker الإفراج عن 4 مهاجرين أردنيين احتجزوا لمدة شهر في المكسيك ticker بعد رفضه اعادتها لصاحبها .. قرار قضائي بحبس مستلم أموال بالخطأ عبر "كليك"

د.محمد نوح القضاة: كرامة الوطن لغة يفهمها من يفهم الكرامة اصلا

{title}
هوا الأردن -

الشعوب العريقة والامم الكبيرة والنفوس العظيمة تدرك أنها لابد أن تتعرض للهزات والمصائب في سير حياتها، وأن لياليها لن تكون دائماً مُقمرة ، كما تدرك أنها لابد أن تقدم التضحيات في سبيل بقائها وبقاء أجيالها و عقائدها و قيمها. 

 



وفي ذات الوقت تُدرك تماماً أن الحياة لا تتوقف عند تضحية مهما عظمت ولا عند مصيبة ولو كانت جليلة، وهذا حالنا مع شهيدنا البطل معاذ، الحياة ستستمر بعده كما استمرت بعد استشهاد حمزة بن عبد المطلب في السنة الثانية للهجرة و معه سبعون بطلاً ، واستمرت بعد جعفر الطيار و معه شهداء مؤتة في السنة السادسة للهجرة ، و اليوم عُمر الاسلام خمسة عشر قرناً ليست كلها افراح ولا احزان ، و تمضي الامة في طريقها. 

 


ليس مطلوباً أن لا نفرح أو أن تتوقف الحياة فمن يمنع فرحاً بزواج او تخرج او نجاح او ولادة مولود! ليس مطلوباً ولا مستساغاً أن نتوشح السواد مهما عظمت مصيبتنا ولا أن تجف دموعنا من البكاء ولا أن يحبسنا الحزن عن مُتع الحياة ! لأن المصائب لا تتوقف، ولكن عندما نخترع فرحاً عاماً ليس مبرراً في ظرف استثنائي نكون قد اعتدينا على ألم المصيبة و على جرح المواطن،وعلى كرامة وطن، فَرَحُنا بالمناسبات الفردية ليس غناء على الجراح فقد رأينا أبطال غزة والعراق يحتفلون بزواجهم تحت القصف، أما دعوة ( مطرب) في حفل عام بغض النظر عن شخصه فهو طرب على جرح وطن و مصيبة شعب، وهذا نفاق عالمي بإمتياز.

 


فشاشات العالم مازالت تعرض جريمة الحرق! نحن لا نحمل الناس على دين واحد ولا منهج واحد لأننا تعلمنا قاعدة ذهبية نصّها ( لا إكراه في الدين) وكم من احتفال أو مهرجان جرى و أقيم في وقت سعة في الوطن ورغدٍ عيش لم نتجاوز فيه دورنا في النصح والارشاد ولكن عندما يصل الامر الى كرامة وطن و دم شهيد فنحن يدٌ واحدة على من يُخطيء عمداً او سهواً، وعندما يصل الامر للعب بأمن الوطن والتجييش الخفي بين فئاته يكون السكوت خيانة،و عندما يصل الامر لإثارة غيظ الفئة العظمى و الاغلبية الصامتة لإرضاء جيوب تاجرٍ كرامته المال يكون السكوت جبن ٌ ونفاق. 

 


كرامة الوطن لغة يفهمها فقط من يفهم الكرامة اصلا وعندها سيتحرك دمه إذا رآها تُنتهك دون أن يقول من أنا لأنتصر لها!! إلغاء حفل الطرب ليس انتصاراً يُسجل لفرد مواطن عبّر عمّا أحس به، بل هو انتصار لكرامة الاردن بيد أبناءه ورجالاته، انتصارٌ بيَد العقلاء وبعيدي النظر، انتصار للمنطق و العقل على المراهقة والطيش. 

 


معاذ بشهادته شمخ الاردن..و الشموخ يكتمل بإحترام شهادته ، جامعة عمان الاهلية عززت بقرارها شموخ معاذ و رفضت طعنه في ظهره، رفضت أن تسنّ سنة سيئة في معاهد العلم، علماؤها الاجلاء على رأسهم رئيس هيئة المديرين د. أحمد الحوراني ودعم إخوته الصادقين وعلى رأسهم رئيس الجامعة د. صادق حامد أثبتوا أن الكرامة فوق المال وأن أعظم ربحٍ هو.. الكرامة... وقد انتصرت

تابعوا هوا الأردن على