جلالة الملك يحث الوزراء الخروج من مكاتبهم الى الميدان

حث جلالة الملك عبدالله الثاني الوزراء على الخروج من مكاتبهم الى الميدان واكد ضرورة الاستمرار في تطوير أداء المؤسسات والبرامج الحكومية، لتقديم خدمات نوعية أفضل للمواطنين على أرض الواقع، وبما يلبي احتياجاتهم وطموحاتهم.
وقال جلالته، خلال زيارة قام بها امس إلى رئاسة الوزراء، وترؤسه جانبا من جلسة مجلس الوزراء استمع خلالها إلى إيجاز حول البرامج والمشروعات الحكومية، "أهم شيء هو كيف نوصل هذه البرامج للمواطنين، ليشعروا بتأثيرها بالسرعة الممكنة".
وأشار جلالته إلى أن المواطن يتطلع دوما إلى تحسين مستوى ونوعية الخدمات من قبل المؤسسات الحكومية، خصوصا الدوائر التنفيذية التي تعنى بتواصل يومي مع المواطنين، ما يتطلب النهوض بقدرات هذه الدوائر والعاملين فيها.
وأكد جلالته، خلال جلسة مجلس الوزراء، ضرورة ترسيخ التواصل الحكومي الميداني مع المواطنين في مختلف أماكن سكناهم، ليكون جزءا من نهج الحكومة وخططها العملية في العلاقة مع المواطن، ما يتطلب من الوزراء والمسؤولين "الخروج من مكاتبهم والنزول إلى الميدان".
ووجه جلالته إلى استكمال برنامج الحكومة الإلكترونية، الذي يسهم في الاستجابة لاحتياجات المواطنين ومؤسسات الأعمال والقطاع الخاص، والارتقاء بمستوى الخدمات إلى الأفضل.
وقال جلالته: "هناك تحديات أمامنا، وهناك برامج وخطط نحن ملتزمون بها، وسيكون لها تأثير إيجابي في عام 2015″.
وأكد جلالته، خلال الجلسة، أن نجاح مختلف المشروعات والخطوات والبرامج وتحقيق المصلحة العامة يعتمد في أساسه على تعزيز الشراكة الوطنية بين السلطات الثلاث ومختلف الجهات المعنية، مشيرا جلالته إلى أن تعاون وتنسيق الحكومة مع البرلمان مهمان جدا، خصوصا حول البرامج الحكومية التي تعنى بالمواطن.
وجرى، خلال الجلسة، تأكيد ضرورة وضع خطة استراتيجية لتطوير منظومة التعليم الشامل، وبناء قدرات الموارد البشرية، بما يضمن الارتقاء بنوعية مخرجات التعليم.
وفيما يتعلق بمشروعات التنمية المحلية، تم تأكيد أهمية اتخاذ الحكومة الإجراءات اللازمة جميعها، لضمان نجاح مشروع اللامركزية، الذي هو مشروع وطني، يسهم في تسريع الإنجاز في مختلف الميادين.
كما تم تناول النتائج المأمولة من تنفيذ المشروعات الكبرى، مثل مشروع ناقل البحرين والاستمرار في تطوير منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وغيرها من المشروعات، القادرة على تلبية الاحتياجات المحلية المتنامية.
وجرى استعراض الأهمية المتزايدة لتنفيذ المشروعات الوطنية المتعلقة بالطاقة المتجددة والحيوية، وذلك بهدف تنويع مصادر الطاقة والتخفيف من التحديات التي تواجه هذا القطاع المهم.
وتم التطرق إلى الاستراتيجية الوطنية لمحاربة التطرف، التي تنفذها الحكومة بمختلف مؤسساتها، وبما يضمن شمولها الجوانب جميعها، وتنفيذ محاورها بشكل فاعل.
وغادر جلالة الملك، أرض الوطن امس في جولة عمل تشمل العاصمة البلجيكية بروكسل، ومدينة ستراسبورغ الفرنسية تليها زيارة الى المملكة المغربية الشقيقة.