اغلاق طريق الشجرة إربد بالكامل حتى اشعار آخر
تصدر هيئة مدنية لدى محكمة أمن الدولة اليوم الثلاثاء حكمها بحق ستة متهمين يواجهون الاتفاق الجنائي على خلفية ما عُرِف باسم قضية «الكمالية».
ويأتي القرار خلال جلسة علنية تعقدها الهيئة المدنية برئاسة القاضي سالم القلاب وعضوية القاضيين الدكتور خالد الكواليت وبلال البخيت، ويواجه المتهمون الستة فرادى وبالاشتراك فيما بينهم، ثلاث تهم هي، الاتفاق الجنائي بقصد ارتكاب الجنايات على الاموال، وحيازة اسلحة أتوماتيكية بقصد استعمالها على وجه غير مشروع، وحيازة مادة مخدرة بقصد التعاطي.
تفاصيل القضية تعود الى آب 2012، وتتلخص وفق لائحة الاتهام التي حصلت عليها «الرأي» بأن المتهمين الاول والثالث هما من ذوي الاسبقيات في جرائم متصلة بالمواد المخدرة، كما انهما بالاضافة لباقي المتهمين باستثناء الثاني منهم، من متعاطي مادة الحشيش المخدر، وقد جمعت فيما بين المتهمين الاول والثاني والرابع والخامس وثلاثة آخرين قتلوا باشتباكات مسلحة مع الاجهزة الامنية خلال عمليات القبض عليهم، صداقة إمتدت الى ما قبل حوالي سبع سنوات، حيث أسست هذه العلاقة لتكوين جماعة من المذكورين ترأسها احد المقتولين، وقد اخذت هذه الجماعة على عاتقها وتوافقت ارادتها على ان تعيث الاجرام بمختلف صوره واشكاله في مناطق متعددة من العاصمة عمان، وقد أعدوا لهذه الغاية غير المشروعة مجموعة من الاسلحة الاتوماتيكية وكميات من الذخيرة الحية واجهزة الهواتف الخلوية والادوات الحادة والاقنعة والقفازات والاسحلة النارية من مسدسات وبنادق، وغيرها بكامل تفرعاتها وباستخدام هذه الاسلحة والادوات تمكن المذكورين من سلب وسرقة عدد من الاشخاص الذين لم يكشف التحقيق عن هوية اي منهم، وذلك بالنظر الى الوسيلة التي كان يستخدمها كل من المتهمين الاول والثاني والرابع والخامس والمتوفون الثلاثة في تنفيذ جرائمهم والذعر الذي كانت تثيره تلك الوسيلة في نفوس المجني عليهم لدرجة حالت بينهم وبين تقديم اي بلاغات بهذا الخصوص الى الاجهزة الامنية الا ما ندر.
*جرائم ارتكبها المتهمون بالاتفاق
ومن بين وقائع النوع الاول التي لم يجر تقديم بلاغ بشأنها الى الاجهزة الامنية قيام المتهم الاول وخلال عام 2007 وبناء على تنسيق مسبق مع كل من المتهمين الثاني والرابع والخامس والمتوفون باختطاف ثلاثة اشخاص لم يكشف التحقيق عن هوية اي منهم وحجز حريتهم بداخل منزل المتهم الاول الواقع في منطقة الكمالية، وارغام كل منهم على خلع ملابسه والجلوس بمؤخرته على فوهة قارورة مشروبات كحولية بطريقة خدشت الحياء العرضي لهم، أرغمتهم على الاعتراف بقيامهم بسرقة منزل المتهم الاول في وقت سابق من ذلك العام.
ومن بين وقائع النوع الثاني قيام المتهمين الاول والثاني والرابع والخامس والمتوفون الثلاثة باقتياد شخص يعمل مديرا لاحدى شركات الامن والحماية خلال شهر رمضان لعام 2012 تحت التهديد بالاسلحة الاتوماتيكية الى قبو ملحق بمنزل احد المتوفين الثلاثة، والواقع في منطقة الهاشمي الشمالي شرقي عمان، وذلك لارغام الضحية على توقيع اتفاقية لتأمين الحماية لاحدى شركات التأمين الواقعة ضمن مناطق وسط عمان، والسماح للمتهمين بهذه الصفة بالاعتداء على مرفقات الشركة وسرقتها دون التعرض لهم او ابلاغ الجهات الامنية بذلك، وامام رفض الضحية هذا الطلب من جانب المتهمين فقد عمل المتهمون على تقييده واطلاق العيارات النارية باتجاهه وسرقة بطاقات الصراف الآلي العائدة له بما في ذلك الارقام السرية لتلك البطاقات، واستخدام البطاقات الموصوفة للاستيلاء على ارصدة الضحية في البنوك والتي بلغت مجموعها ثلاثة آلاف دينار.
*يوم المداهمة للمنزل في «الكمالية»
وفي الاول من آب لعام 2012 وبناء على المعلومات الواردة للاجهزة الامنية حول هذه الوقائع وبعد اجراءات المراقبة التي قامت بها تلك الاجهزة لحراك المتهمين الاول والثاني والرابع والخامس والمتوفون فقد تم رصد المكان الذي يتواجد به المذكورون في منزل المتهم الاول الواقع في منطقة الكمالية صويلح، حيث تم مداهمة المنزل من قبل عدد من رجال الاجهزة الامنية وذلك بحدود الساعة الثالثة فجر ذلك اليوم، وقد صادف وأن كان متواجدا في المنزل بالاضافة الى المتهمين المذكورين كل من المتهمين الثالث والسادس اللذين حضرا لمقابلة احد المتوفين، في ذلك الوقت شوهد المتهمين الاول والثاني والرابع والخامس والمتوفون مسلحين باسلحة اتوماتيكية وموزعين بطريقة منظمة على مداخل ومخارج المنزل والممرات المؤدية اليه وعلى سطح المبنى وذلك لغايات تأمين الحماية ومنع اختراق المنزل من اي جهة والتصدي لاي محاولة اقتحام قد يتعرض لها المنزل من قبل الاجهزة الامنية او اي جهة اخرى، وما ان شعر المذكورون بمداهمة المنزل من قبل رجال الاجهزة الامنية حتى بادروا باطلاق الاعيرة النارية وبشكل مكثف باستخدام الاسلحة الاتوماتيكية التي كانت بحوزتهم باتجاه قوة الواجب لمدة استمرت ما يقارب الثلاث ساعات ونصف الساعة، وقد اصيب نتيجة لذلك احد المتوفون الثلاثة بعيار نار ادى الى وفاته على الفور، فيما جرى القاء القبض على المتهمين الثاني والثالث والسادس وعثر بحوزة المتهم السادس على مسدس غير مرخص قانونا، فيما لاذ المتهم الاول واثنان من المتوفين الثلاثة بالفرار وذلك بعد ان قام احدهم وتحت وطأة التهديد بسلاح ناري كان يحوزه بسرقة مركبة خصوصي تعود لاحد الاشخاص، بالقرب من المنزل الذي تمت مداهمته.
*المضبوطات
وبتفتيش المنزل فقد عثر بداخله على سلاحين اتوماتيكيين نوع كلاشنكوف، وبندقية (نوفسك ايه) واخرى نوع (بامب أكشن) ومسدس وكمية من الذخائر الحية وتفرعات الاسلحة الموصوفة، وكمية من الحشيش والحبوب المخدرة يحوزها المتهمون باستثناء المتهمان الثاني والسادس بقصد تعاطيها والتي كان قد قدمها لهم احد المتوفين بدون مقابل، كما عثر بداخل المنزل ايضا على مجموعة رخص قيادة ورخص مركبات ومجموعة من الادوات الحادة والمشارط وعدد من الحقائب مختلفة الاشكال والالوان وعدد من الاقنعة وبعض الادوات الاخرى التي كان يستخدمها المتهمين باستثناء المتهمان الثالث والسادس في تنفيذ مخططاتهم الاجرامية، اثر ذلك تم تنظيم الضبوطات اللازمة وجرت الملاحقة.
