الكرك: مواطنون يشتكون من تدني مستوى الخدمات في محافظتهم
يعتبر الكثير من مواطني محافظة الكرك ان مستوى الخدمات العامة في محافظتهم متدن في اشارة الى ما يصفونه بنقص الاهتمام الحكومي بمحافظتهم التي تعاني من وجهة نظرهم من سوء اداء الكثير من المؤسسات والدوائر الحكومية فيها، ويتساءلون الى متى سيستمر هذا الواقع؟!
ويرى اولئك المواطنون ان واقع الحال في المحافظة لا يتناسب وما تشهده من نمو سكاني وعمراني مضطرد، لافتين في هذا الصدد ايضا الى ان اغلب المشاريع التي اقيمت في المحافظة وانفقت عليها الدولة ملايين الدنانير ولدت ميتة وذلك جراء عدم اخضاعها كما يعتقدون لدراسة كافية لمعرفة مدى امكانية توظيف تلك المشاريع في الغاية التي اقيمت من اجلها كون من خططوا لها واقروها بعيدين عن واقع المحافظة واحتياجات مواطنيها ولم يستأنسوا بخصوصها برأي هؤلاء المواطنين من خلال مؤسساتهم الاهلية والرسمية التي تعيش ذلك الواقع.
ويحمل المواطنون صناع القرار الذين قالوا انهم خططوا وقرروا من خلف مكاتبهم ماقالوا انه مسؤولية الفشل الذي الت اليه تلك المشاريع فذهبت ملايين الدنانير التي انفقت عليها هدرا، وكان لهذه الاموال بحسب المواطنين لو احسنت اوجه انفاقها ان تسهم في الحد من ظاهرتي الفقر والبطالة التي تعتبر محافظة الكرك من بين اكثر محافظات المملكة اكتواء بنارهما.
فعلى صعيد خدمات البنية التحتية يشكو مواطنون في مختلف ألوية المحافظة من سوء اوضاع الطرق والشوارع الرئيسية والتي تحتاج في مجموعها يقول المواطنون الى اعادة صيانة بل ولاعادة تأهيل في الكثير من الحالات.
وتبدو الحالة يقول المواطن محمد الرواشدة اكثر وضوحا في بلدات لواء المزار الجنوبي وخاصة بلدتي المزار ومؤتة الاكثر سكانا وتوسعا عمرانيا.
ويرى الرواشده ان لا ضرورة لحديث اكثر تفصيلا عن احوال تلك الشوارع لكثرة ما كتب وقيل عنها عبر مختلف وسائل الاعلام وعبر التواصل مع الجهات الرسمية ذات العلاقة التي قال انها تعلم علم اليقين الحالة غير الحضارية التي عليها الشوارع المشار اليه وتعلم ايضا مدى تذمر المواطنين من ذلك لكنها لا تحرك ساكنا وتكتفي كما قال الرواشدة بالتحجج في المخصصات المالية في وقت تنفق الملايين من الدنانير على مشاريع فاشلة او على مشاريع حكومية يجري تنفيذها دون رقابة او متابعة لتظهر معايبها حتى قبل اشغالها .
ويرى المواطن ابراهيم النوايسه ان الفساد الذي قال انه ينخر في عظام الوطن هو سبب هدر المال العام في مجالات ابعد ماتكون عن خدمة الصالح العام، والا ما معنى يتساءل النوايسة ان تصبح بعض مؤسسات الدولة مدارس تنقل تجربة الفساد حتى للمؤسسات الاجنبية التي تساعد الدولة الاردنية مدللا على ذلك بالحالة التي عليها مدرسة الرابية في منطقة المرج والحالة التي عليها الابنية التي اضيفت لمستشفى الكرك الحكومي وهما المشروعان اللذان قال النوايسة انهما نفذا بتمويل من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية الامر الذي يرى النوايسه انه قد يفقد ثقة الدول والمنظمات المانحة بنا وهذا يضر من وجهة نظره بالمصلحة الوطنية العلي.
يقول المواطن محمد الحباشنه ليس الشوارع الداخلية في معظم بلدات المحافظة هي التي تعاني من سؤ بنيتها بل حتى الطرق الداخلية والخارجية منها ، ويصف الحباشنة الطرق التي تربط مدينة الكرك بالوية المحافظة الرئيسية انها في حالة يرثى لها ، فالطريق بين الكرك والمزار الجنوبي يعاني من هبوطات وتشققات خطرة وكذلك الحال يضيف الحباشنة بالنسبة للطريق الذي يربط المدينة بلواء القصر ، فيما طريق الكرك الاغوار الجنوبية تستصرخ منذ سنوات المسؤولين لمعالجة وضعها لكن لامجيب يقول الحباشنه الذي يعتبر موقع الخرزة الواقع في هذا الطريق الذي قال انه يشهد حركة سير نشطة من اكثر مواقع الطرق خطرا في المحافظة لضيقه ومافيه من منعطفات خطرة لافتا الى ماقال انه وعود كثيرة اطلقها وزراء اشغال عامة متعاقبون وهي عود يقول الحباشنة لاتعدو كونها ذرا للرماد في العيون.
اما بخصوص الطرق الخارجية التي تربط محافظة الكرك بالمحافظات المجاورة فمتردية هي الاخرى يضيف الحباشنه الذي اشار في هذا الصدد الى طريق الكرك الخط الصحراوي عمان فالجزء الواقع من هذا الخط ضمن حدود محافظة الكرك يقول الحباشنة اكثر مواقع الطريق الصحراوي خطورة لسؤ بنيته ولعدم اجراء اية اعمال صيانة او اعادة تزفيت لها منذ عدة عقود في ظل ماوصفه بالتجاهل الحكومي لماسي حوادث الطرق التي وقعت عليه والتي زاد عدد ضحاياها بحسب الحباشنة ومنذ بداية الشهر الحالي عن عشرة اشخاص من ضمنهم اسرتان ، والحال ينطبق وفق الحباشنة على طريق الكرك الطفيلة وخاصة في موقع نزول العينا شديد الضق والانحدار ورديء البنية الفوقية ايضا مما يتسبب بالكثير من الاحيان في وقوع حوادث السير القاتلة .
وتحدث المواطن محمد المدادحه عن واقع العمل البلدي في محافظة الكرك ويرى المدادحه ان بلديات المحافظة العشر تعاني اوضاعا مالية متردية لضعف مواردها حيث تستهلك الرواتب والنفقات الثابتة الجانب الاكبر من ارقام موزناتها ، لذلك قال المدادحه فان ماتخصصه هذه البلديات لغايات الخدمة العامة محدود ولايلبي احيانا حتى متطلبات النظافة العامة ، وليس تردي مستوى الخدمات التي تقدمها البلديات هي الشكوى الوحيدة بحقها يقول المدادحه فهناك الترهل وسؤ المتابعة وعدم عدالة توزيع الخدمات لافتا الى ان ظاهرة الاستثمار في اقامة الشقق السكنية الطابقية جديدة ومضطردة في المحافظة لكن يلاحظ كما قال عدم التزام المستثمرين بالمواصفات المشروطة لاقامة مثل هذه الابنية خاصة من حيث اختيار الموقع ومن حيث وجود مواقف للسيارات او توفير متطلبات السلامة العامة فيها ، فيما اشار ايضا الى حالة تعدي التجار والباعة على الارصفة متهما البلديات بانها لاتقوم بجهد كاف لاخلائها ، واشار المدادحه في معرض حديثه عن عدم كفاية العمل البلدي الى مشكلة عدم توفر مايكفي من مواقع التنزه ، فيما القليل المتاح كما قال ليس بالمستوى المطلوب كالحالة التي عليها متنزه عين ساره وحمامات وادي بن حماد وسيل النقع ووادي الموجب وبثينه والمنطقة الشاطئية في غور الحديثه .
ويضيف المواطن مصطفى الحمايده الى ان النقد في مجال تدني مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين لايوجه للبلديات فحسب فهناك كما قال دوائر حكومية مقصرة هي الاخرى اما لجهة عدم كفاية المخصصات المالية كما تدعي تلك الدوائر او لعدم عدالة تقديم الخدمة مشيرا الى مشكلة الصرف الصحي وهي من صلاحية مديرية المياه في المحافظة ، فهذه الخدمة رغم ضرورتها كما قال تقتصر على بعض مناطق مدينة الكرك وبعض مناطق لواء المزار الجنوبي رغم ان رسوم الاشتراك في هذه الخدمة تستوفى من كافة سكان بلدات وقرى المحافظة واريافها ، ولفت الحمايده الى ان هذه الخدمة اضحت ضرورية في مناطق الكرك الجديده والاغوار الجنوبية ، واضاف لكن ورغم وعود وزراء مياه بل ورؤساء وزارات متعاقبين بتلبية مطالب سكان هذه المناطق باقامة مشاريع للصرف الصحي في مناطقهم فان هذه الوعود لم تر النور بعد ، وتحدث الحمايدة ايضا عن سؤ وضع شبكة المياه في المحافظة مما يثير شكوى المواطنين من نقص المياه خاصة في فصل الصيف فقال رغم الاحاديث المتكررة للمسؤولين المعنيين في هذا القطاع عن مشاريع تم تنفيذها لتحسين الشبكة ولتقليل نسبة الفاقد التي تتجاوز ال50 بالمئة من المياه المضخوخة للتغلب على مشكلة التزويد المائي للمواطنين فان هذه النسبة لازالت تراوح مكانها ولا زال المواطنون يشكون من مشكلة شح المياه .
وفيما يتعلق بالمشاريع الفاشلة والتي يعتبرها المواطنون ولدت ميتة وقد بدأت بالاندثار رغم ملايين الدنانير التي انفقت عليها فاشار المواطن خالد المبيضين الى مجمع السفريات الخارجية الذي اضحى مكانا مهجورا تتاكل بنيته التحتية شيئا فشيئا ولم تد الجهات المختصة في وزارة النقل او في الادارة المحلية في محافظة الكرك تحرك ساكنا بخصوصه ساكنا بخصوصة ، ومثل هذا المشروع ايضا مشروع الكرك السياحي الثالث الذي لم يعد يعرف المواطن على من تقع مسؤولية التلف والخراب الذي ينهش من اشهر كافة مكوناته ، ورغم هذا الحال الذي يصفه المبيضين بالصاعق فان وزارة السياحة تتحدث عن مشاريع اخرى سياحية اخرى ستضاف بالتاكيد الى قائمة مشاريعها الفاشلة كحال المشروع الذي نحن بصدده والمشروعين السياحيين الاول والثاني اللذين سبقاه ، واضاف المبيضين نامل بان لايلحق بالمشاريع الفاشلة مشروع المنطقة الحرفية في اللجون المعطل منذ اكثر من عام فاصبح الان وفق قوله ملاذا للبوم والغربان والحيوانات الضالة .
ووجه المواطن احمد العساسفة النقد لادارة السير في المحافظة التي قال انها تقف عاجزة عن لجم ظاهرة باصات " الكيا" التي تتضاعف اعدادها من يوم لاخر اذ لاحسيب ولارقيب من وجهة نظر العساسفة على مشغلي هذه الباصات ولاعلى الطريق المبتذلة التي يتم تشغيل تلك الباصات من خلالها او على مدى اضرارها على قطاع النقل والمرور في المحافظة بشكل عام ، ويؤكد المعاسفة ان محافظة الكرك هي اكثر محافظات المملكة ابتلاء بهذه الباصات بدليل ماقال انه شاهده في مختلف محافظات ومدن المملكة مستغربا ما وصفه بمهادنة ادارة السير في المحافظة في هذا المجال .























































