الداوود: الشاحنات الأردنية لم تدخل العراق
قال نقيب أصحاب الشاحنات الأردنية، محمد الداوود "هنالك شاحنات أجنبية غير أردنية دخلت إلى الجانب العراقي عن طريق معبر الكرامة "طريبيل"، بينما لم تدخل لغاية اللحظة أي شاحنة أردنية".
وأضاف الداوود ، أن عددا من الشاحنات المصرية دخلت للأردن ومن ثم توجهت الى معبر الكرامة طريبيل ودخلت للجانب العراقي، مبينا أن عمليات التبادل التجاري بين الأردن والعراق تتم داخل المناطق الحرة المتواجدة على المراكز الحدودية؛ حيث تقوم الشاحنات الأردنية بتفريغ حمولتها بالشاحنات العراقية من الخضار والفواكه بمنطقة الكرامة.
وبين أنه ورغم افتتاح المعبر مؤخرا، إلا أن سائقي الشاحنات الأردنية لم يدخلوا حتى يتأكدوا من استتباب الأمن في الجانب العراقي والتأكد من أن الأوضاع الأمنية مستقرة بطريقة لا تشكل خطرا على حياة سائقي الشاحنات الأردنية.
وأوضح الداوود أن الأوضاع الأمنية داخل الأراضي العراقية تعد جيدة مقارنة مع ما كانت عليه قبل فتح المعبر، وهو ما يؤكد أن الشاحنات الأردنية ستدخل خلال الفترة المقبلة للجانب العراقي.
وأكد أن الجانب العراقي قدم تسهيلات لسائقي الشاحنات الأردنية؛ حيث سيسمح للسائقين بالحصول على موافقات بالدخول للجانب العراقي بشكل سريع، إضافة الى أنه سيتم إعطاؤهم تأشيرات متعددة لمدة 6 أشهر.
ولفت الداوود الى أن ما يقارب 50-60 شاحنة قامت بنقل شحنات الخضار والفواكه الى المنطقة الحرة الواقعة بين البلدين، مؤكدا أن عدد الشاحنات يعد متواضعا جدا مقارنة بأعداد الشاحنات التي كانت تنقل البضائع بشكل يومي.
وجدد تأكيده أن حركة التبادل التجاري في الفترة الأولى ستكون متواضعة، وهو ما يعني أن عدد الشاحنات التي ستدخل العراق يوميا سيتراوح ما بين 30 و100 شاحنة مقارنة مع 400 شاحنة يوميا كانت تدخل للجانب العراقي قبل إغلاق المعبر الحدودي.
وأرجع الداوود أسباب تواضع حركة التبادل التجاري بين البلدين لتراجع أعداد المصدرين من الجانبين عند إغلاق المعبر الذي استمر نحو 3 أعوام.
يأتي ذلك في الوقت الذي افتتح فيه الأردن والعراق معبر طريبيل في 30 آب (اغسطس) الماضي أمام حركة البضائع والمسافرين بعد أن أغلق المعبر في تموز (يوليو) من العام 2015.
يشار الى أن توقف حركة النقل بين البلدين كان من أكبر التحديات التي واجهها قطاع الشاحنات، خاصة وأن 400 شاحنة كانت تدخل للعراق يوميا، ما أدى إلى تكبيد المصدرين والسائقين خسائر فادحة بسبب إغلاق أحد أهم الأسواق أمام المصدرين الأردنيين، علاوة على خسارة البلدين للعديد من المصدرين.
ويعد قطاع الشاحنات الأردنية من أهم القطاعات التي تأثرت سلبا من إغلاق الحدود مع العراق؛ حيث بلغت خسائره 200 مليون دينار من أصل 665 مليون دينار خسائر القطاع خلال السنوات الست الماضية بسبب سلسلة إغلاقات.
ولم تقتصر الخسائر على قطاع الشاحنات فقط وإنما أغلق ما يقارب 150 مكتبا لشركات التخليص التي كانت تعمل داخل مركز الكرامة الحدودي.
ويعد منفذ طريبيل المعبر الوحيد الذي يربط حركة تدفق البضائع التجارية بين البلدين، فيما توجد منافذ أخرى لكنها ليست مخصصة لتلك العمليات التجارية.