انخفاض سعر حديد التسليح محليا
هوا الأردن -
تراجعت اسعار مادة حديد التسليح في السوق المحلي خلال الشهر الحالي بواقع 30 دينارا للطن مقارنة بالاسعار التي كانت عليها خلال الشهر الماضي، واصبح الطن يباع لكافة المشاريع حاليا بحوالي 510 دنانير للطن في حين كان يباع سابقا بنحو 540 دينارا للطن.
وارجع تجارتراجع اسعار المنتج حاليا الى المضاربات والعروض المقدمة من المصانع والتجار، ما ادى لانخفاض بخفض الاسعار واصل المستهلك.
كما ان تراجع حجم المشاريع الاسكانية مع بداية الشهر الحالي واقتصار كثير من المستثمرين على اكمال التشطيبات الداخلية لها، بالاضافة الى عزوف كثير من شركات الاسكان عن العمل في السوق المحلي وتوجه كثير منها للعمل خارج الاردن ما اثر على تراجع معدلات الطلب على مادة الحديد وهو ما انعكس بخفض الاسعار محليا، بالاضافة الى قرب حلول فصل الشتاء، وتراجع الطاقة الانتاجية لكثير من العمالة.
وقال التجار ان القطاع يعاني منذ ثلاثة اعوام تراجعا مستمرا، وان الفترة الحالية تشهد ركودا في الطلب، مشيرين الى ان اشهر ذروة عمل القطاع سجلت تراجعا كبيرا في المبيعات فكيف هو الحال خلال الاشهر الحالية.
وفي هذا السياق قال تاجر وموزع حديد / جمال المفلح ان اسعار مادة حديد التسليح قد تراجعت محليا بواقع 30 دينارا للطن، مشيرا ان متوسط سعر طن الحديد حاليا حول 510 دنانير للطن وهذا السعر يشمل وصول المنتج الى كافة المشاريع حول المملكة مشيرا الى ان من الاسباب المباشرة لتراجع اسعار المنتج محليا هو المضاربات بين التجار، بالاضافة الى العروض التي تقدمها المصانع، وان ذلك اثر بشكل مباشر بخفض سعر المنتج محليا.
واشار الى تراجع الطلب على كافة عناصر البناء حاليا بنسب ومعدلات كبيرة وابرزها مادة حديد التسليح، حيث يكاد يقتصر الطلب بشكل بسيط على مادة الاسمنت بنسب قليلة وذلك لاتمام التشطيبات الداخلية.
وقال ان اسعار مادة حديد التسليح كانت خلال الشهر الماضي حول 540 دينارا للطن، وهذا السعر يشمل وصول المنتج الى كافة المشاريع مع وجود فروقات بسيطة على الاسعار في حال النقل الى المناطق والمحافظات البعيدة، مشيرا الى ان الاسعار الحالية للمنتج لا تزيد عن 510 دينار للطن وهذا السعر يشمل وصول المنتج الى كافة المناطق والمحافظات.
وتوقع ان يشهد القطاع مع بداية الشهر المقبل ركودا وتراجعا اكبر في الطلب وذلك مع برودة الطقس ودخول فصل الشتاء، مشيرا الى اهمية تحفيز القطاع بحيث يتسنى للتجار تامين الكلف والمستلزمات المالية المترتبة عليهم لدفع اجور عمالهم ومحالهم.
من جانبه قال التاجر محمد عبابنة انه ورغم تراجع الاسعار محليا هذا الشهر الا ان ذلك لم يؤثر على نشاط السوق محليا خلال الفترة الحالية، مشيرا الى ان طبيعة فصل الشتاء من شانها الاقتصار على اكمال تجهيز المشاريع وعدم فتح مشاريع جديدة.
وبين ان هنالك تراجعا في البيوعات والطلب على مادة حديد التسليح كل عام عن العام الذي سبقه، وان ارتفاع الكلف المعيشية وتآكل الرواتب وعدم كفايتها لتغطية المستلزمات الاساسية، اثر في قدرات المواطنين على بناء بيت في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.