آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي اللوزيين ticker اتحاد المقاولين العراقيين يشكر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ticker انتخاب الدكتور عماد عياصرة رئيساً لجمعية ريادة الأعمال والإبتكار الزراعي الأردنية ticker مجلس استثمار أموال الضمان يطلع على استثمارات المناطق التنموية ticker السنافي والكعبي يناقشان سرعة تنفيذ قرارات مجلس الوزراء القاضية بإنصاف المقاولين ticker الأمن العام يحتفي بالذكرى الـ 104 لتأسيسه ticker العواملة: 30% نسبة الانجاز بمشروع توسعة مستشفى الأميرة إيمان ticker التهتموني تبحث تعديل مسارات حافلات في مناطق عدة ticker اللجنة التوجيهية الوطنية لحوكمة البيانات الصحية تعقد اجتماعها الثاني ticker "العمل" و"الإحصاءات" توقعان مذكرة تفاهم لتحسين جودة الدراسات ticker تخريج دورة تأهيل مستجدات الشرطة النسائية ticker مدير مهرجان جرش يلتقي السفير الكويتي ticker خبراء إيطاليون وأردنيون يجتمعون في عمان لاستشراف مستقبل حفظ التراث والبناء ticker "الأشغال" تطلق نظام متابعة الصادر الإلكتروني لتعزيز كفاءة الأداء الإداري ticker الشهر الحالي آخر موعد قانوني لتقديم إقرار دخل 2024 ticker دفعة جديدة لمستحقي صندوق إسكان موظفي الأمانة ticker ارتفاع كميات الإنتاج الصناعي بنسبة 3.43% ticker البنك الأوروبي للتنمية: خطط لاستثمار مليار يورو في الأردن خلال 3 سنوات ticker سلطات الاحتلال تفرج عن الأسير أحمد مناصرة ticker الجيش يحبط محاولة تهريب مخدرات بواسطة "درون" على الواجهة الغربية

على رأي المثل!

{title}
هوا الأردن - د. يعقوب ناصر الدين

يقول المثل الشعبي "الكلام الزين بسد الدين"، ويقول مثل آخر "المنطق سعادة" وعلى النقيض من ذلك فإن أحاديثنا العامة مليئة بالسلبية والسوداوية والتذمر والغضب لأسباب مختلفة، بعضها لا علاقة له بالأزمة الاقتصادية، ولا بالحكومة ومجلس النواب، ولا الوضع الإقليمي المأساوي، ولا الدولي الضبابي، وإنما هو مزاج عام إن لم يكن فيه متذمرا منتقدا، فأنت ساذج حتما!

 

كثير من الأصدقاء خففوا من تواصلهم، وبدأوا يمارسون الانعزال المنزلي، والنوم المبكر، وحين تسألهم "أين أنتم يا جماعة؟" يردون بنوع من الكآبة، ولسان حالهم يقول: "سئمنا من الكلام المكرر، وسمات البدن" نجلس أمام شاشة التلفزيون، ونتنقل بين المحطات على أمل أن نعثر على فيلم قديم بالأبيض والأسود، ربما شاهدناه للمرة العاشرة، المهم أننا نتجاوز بسرعة أخبار القتل والدمار، والندوات الحوارية الصاخبة إلى أن نمل ويغلبنا النعاس!

 

يقول أحد الأصدقاء أنا مهتم بقراءة الإصدارات الحديثة، وبعض المقالات النقدية، ولكن حتى في هذا الفضاء الثقافي تصدمك المبالغة في تشخيص المآسي الإنسانية التي يعيشها أبطال الرواية، وكأن منطلق التفكير كله قائم على جانب واحد مظلم من جوانب الحياة العديدة والمتنوعة.

 

حتى البرامج الإذاعية والتلفزيونية قلما نجد فيها برنامجا يبث قدرا من التفاؤل والأمل أو يعكس صورة جميلة لبراءة الأطفال، وطيبة الأجداد والجدات، وجمال الطبيعة، وبساطة العيش، ونعمة السكينة والأمان، فتلك على ما يبدو أمور غير جاذبة لانتباه المستمع والمشاهد!

 

وزد على ذلك تراجع الكياسة في تخاطب البعض مع الآخر "نصحان، ضعفان، وجهك أصفر، صوتك تعبان" وكله من صنف الكلام الذي ينطبق عليه عكس ما ذهب إليه المثل "المنطق سعادة"!

 

ليس من المعقول ألا تدرك المؤسسات المعنية بالثقافة المجتمعية الضرر الناجم عن عدم تحركها في اتجاه إشاعة قدر معقول من الطاقة الإيجابية، فالسلبية والكراهية وجهان لعملة واحدة، وأخشى أن الكراهية هي السبب في عجزنا عن سد الدين! 

yacoub@meuco.jo

www.yacoubnasereddin.com

 

تابعوا هوا الأردن على