آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي اللوزيين ticker اتحاد المقاولين العراقيين يشكر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ticker انتخاب الدكتور عماد عياصرة رئيساً لجمعية ريادة الأعمال والإبتكار الزراعي الأردنية ticker مجلس استثمار أموال الضمان يطلع على استثمارات المناطق التنموية ticker السنافي والكعبي يناقشان سرعة تنفيذ قرارات مجلس الوزراء القاضية بإنصاف المقاولين ticker الأمن العام يحتفي بالذكرى الـ 104 لتأسيسه ticker العواملة: 30% نسبة الانجاز بمشروع توسعة مستشفى الأميرة إيمان ticker التهتموني تبحث تعديل مسارات حافلات في مناطق عدة ticker اللجنة التوجيهية الوطنية لحوكمة البيانات الصحية تعقد اجتماعها الثاني ticker "العمل" و"الإحصاءات" توقعان مذكرة تفاهم لتحسين جودة الدراسات ticker تخريج دورة تأهيل مستجدات الشرطة النسائية ticker مدير مهرجان جرش يلتقي السفير الكويتي ticker خبراء إيطاليون وأردنيون يجتمعون في عمان لاستشراف مستقبل حفظ التراث والبناء ticker "الأشغال" تطلق نظام متابعة الصادر الإلكتروني لتعزيز كفاءة الأداء الإداري ticker الشهر الحالي آخر موعد قانوني لتقديم إقرار دخل 2024 ticker دفعة جديدة لمستحقي صندوق إسكان موظفي الأمانة ticker ارتفاع كميات الإنتاج الصناعي بنسبة 3.43% ticker البنك الأوروبي للتنمية: خطط لاستثمار مليار يورو في الأردن خلال 3 سنوات ticker سلطات الاحتلال تفرج عن الأسير أحمد مناصرة ticker الجيش يحبط محاولة تهريب مخدرات بواسطة "درون" على الواجهة الغربية

اللامركزية بين الرؤية الملكية والتحديات

{title}
هوا الأردن - راشد البرماوي

مما لا شك فيه أن تجربة اللامركزية ما زالت وليدة، وتحتاح للاحتظان من الحكومة الأم ، التي يقع على كاهلها مسؤولية الدعم والرعاية والتحفيز .
ولقد جاءت فكرة اللامركزية ترجمة لرؤية جلالة الملك المعظم ، بضرورة تطوير الحياة السياسية في الاردن ، تطبيقا لمبدأ تعزيز الديمقراطية والذي ينادي به جلالته في كل المحافل والمناسبات المحلية والدولية .....
ولكن ، هل حظيت هذه التجربة بحقها من الرعاية والاهتمام ؟
وهل هنالك برامج متابعة وتقييم لمدى السير في الطريق الصحيح ؟ ثم هل تمتلك مجالس المحافظات كل أدوات العمل اللامركزي والذي يمكنها من أداء دورها في محافظاتها ؟
ان المتتبع لأخبار هذه المجالس يلحظ نشاطا ظاهرا لأعضائها في المشهد اليومي ......
اجتماعات ولجان ، مطالبات ومخاطبات ، رسائل وبرقيات ، وصور وزيارات ...... وغيرها الكثير من النشاطات .
ولكننا لم نصل بعد لمرحلة القيام بالدور الأساسي والذي جاءت من أجله ، وهو التخفيف عن مجلس النواب بأخذ الجانب الخدماتي الذي يثقل كاهل المجلس وأعضائه ، ويأخذهم بعيدا عن جل عملهم وهو الشريع والرقابة ......
وهذا يتطلب توافق بين هذه المجالس ومجلس النواب ، بالمبادرة لعقد جلسة حوار واتفاق،لتوكيل هذه المجالس بمهامها الخدماتية لضمان عدم التداخل في العمل . وهنا نسجل عتبنا على مجلس النواب لعدم تقديم الدعم اللوجستي لهذه المجالس ، باعتباره صاحب التشريع لقانون اللامركزية ، وهو أولى بتوضبح آليات العمل وأطره .....
كما أن الوزارتين صاحبتا الولاية كما أخذتا دور المسؤولية ، وزارتي الداخلية والشؤون السياسية والبرلمانية ، يأمل منهما أعضاء هذه المجالس المزيد من الدعم وفي مجالات كثيرة منها ....
أولا : ضروة توفير مقرات مستقلة لهذه المجالس ، لتسهيل العمل ،على الأعضاء والمواطنين ، وذلك لأن المقرات تدفع الناس للتوجه لها،لمتابعة قضاياهم المختلفة ، وكذلك تمنح الأعضاء الثقة بالنفس ، وحرية التواصل والعمل ....
ثانيا : أهمية رفد هذه المقرات بالكوادر الوظيفية المتنوعة ، لتسهيل العمل وأداء الدور المطلوب ..... وهنا لنا أن نتساءل هل تمتلك هذه المجالس مقومات العمل المكتبي ، من سكرتاريا وطباعة وتصوير واتصال ؟
ثالثا : أهمية إخضاع أعضاء المجالس لبرامج محاكات لتجارب لا مركزية لدول سبقتنا في هذا المجال ، للاستفادة من قصص النجاح فيها أملا في تحقيق الأهداف المرجوة من العمل اللامركزي ....
رابعا : ومن أجل تحقيق مبدأ التوزيع العادل للمكتسبات والتنمية بين محافظات المملكة ، لا بد من ربط هذه المجالس الكترونيا بوزارتي المالية والتخطيط ،وذلك لضمان سهولة الحصول على المعلومات الضرورية لعقد المقارنات بين المحافظات ، لتأخذ كل محافظة حقها دونما تغول لمحافظات على أخرى .....
خامسا : ضرورة مشاركة أعضاء هذه المجالس في إعداد موازنات محافظاتها كما ونوعا ، اعتمادا على جدول أعمال زمني تقوم به هذه المجالس ، وتحققها من الأولويات .....
وايمانا بأهمية التحفيز ودوره في رفع مستوى الإنجاز ، فان الشارع الاردني يتوسم بهذه المجالس خيرا ، ويأمل أن تساهم في تطوير مستوى الخدمان المقدمة للمواطن ، وخاصة في مجالي التعليم والصحة ، ونشد على أياديكم البيضاء ونقول لكم مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة ......
وان كانت تحديات العمل لديكم كثيرة ، ربما ذكرت بعضها في مقالي هذا وربما غفلت عن أخريات منها ، لكن ايماننا المؤكد بأن الرؤى الملكية في العمل اللامركزي ستتحقق قريبا وستحظون ومجالسكم بالدعم الذي تأملون ، بالشراكة مع جميع مؤسسات الدولة الفاعلة والساعية لتجذير هذه التجربة ، لتكون انموذجا يحتذى كما هي كل التجارب الأردنية الناجحة والتي باتت تدرس في كثير من الدول الأخرى .

تابعوا هوا الأردن على