آخر الأخبار
ticker شركة زين تعود مصابي الأمن العام ضمن الوقفة الأردنية خلف الوطن والنشامى ticker عمان الأهلية الثانية محلياً على الجامعات الاردنية بتصنيف التايمز لجودة البحوث العلمية متعددة التخصصات 2025 ticker %17 انخفاض إنفاق الزوار الدوليين في 10 أشهر ticker "الريشة".. كميات غاز مبشرة تحتاج سنوات لجني الثمار ticker 30 ألف عقار بالقدس تحت "معول الاحتلال" ticker الحكومة تقر نظامي الإدارة العامَّة والصندوق الهندسي للتدريب ticker ملامح إدارة ترامب الجديدة في البيت الأبيض ticker ابوصعيليك يعلن انتقال دور هيئة الخدمة من التعيين إلى الرقابة ticker هطول مطري بعد ظهر الأحد .. وتحذير من الانزلاقات ticker باختياره وزيرة الزراعة .. ترامب ينتهي من تشكيل حكومته ticker اصابتان بتدهور مركبة على الصحراوي ticker الأمن يعلن قتل شخص أطلق النار على رجال الأمن في منطقة الرابية ticker الأردنيون يؤدون صلاة الاستسقاء ticker الحكومة تقرّر إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة بنسبة 50% من الضَّريبة الخاصَّة حتى نهاية العام ولمرَّة واحدة فقط ticker العيسوي: الأردن يوظف إمكانياته السياسية والدبلوماسية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان ticker زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق ticker أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ticker نشاط تطوعي لنادي الأرينا وقسم البصريات بجامعة عمان الأهلية في روضة ومدارس اللاتين – الفحيص ticker عمان الاهلية تشارك بفعاليات منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات

ثقافة الإختلاف

{title}
هوا الأردن - احمد حسن الزعبي

يوماً بعد يوم ،تزيد رقعة خيبة الأمل ،فيثبت لنا بالوجه القاطع أن ما نراه من «تردِّ» هو جزء من بحرٍ التردّي الكبير،بدءاً بالفكر،مروراً باللغة والسلوك ،وليس انتهاء بالإقصاء والتهميش والتخوين واستسهال إطلاق الشتيمة..

لا أستطيع أن أداري خيبة أملي عندما أرى «أسماء» سياسية ،وفكرية من كل الأطراف والأطياف كنّا ننظر إليها بكثير من التقدير والاحترام تنحدر إلى قاع القاع في الخطاب والتجريح، تخلع ثياب الوقار عنها وترضى بالرعونة والحماس والتعصّب الفكري وكأننا لسنا أبناء وجع واحد ووطن واحد وشعب واحد وعروبة واحدة ودين واحد..

ما جرى من سجالات واتهامات وانحدار في اللغة بعد نتائج انتخابات نقابة المهندسين من أتباع القائمتين يطرح سؤالاً كبيراً..هل نستحق فعلاً الديقراطية بمعناها النبيل؟ هل نفهم الديمقراطية حقاً حتى نستحقها؟..لماذا عليّ أن أشتم من ينتصر عليّ؟ ولماذا عليّ أن أسحق واهين من انتصرت عليه؟..ما دامت البرامج كلها تسعى لخدمة أبناء القطاع وخدمة الوطن..من يظفر بالأغلبية فهنيئاً له بهذه الثقة،ومن يخسر الأغلبية فالجولات قادمة..

رأسا القائمتين كانا وما زالا في قمة الاحترام والعقلانية والرقي ونموذجاً وطنياً رائعاً ، المشكلة بالمتحمّسين و»المطفيين» و»العابرين» و»العابثين» وجمهور الشاشات المعبأ مسبقاً الذي يملك جاهزية عالية لتخوين وشتم وإهانة وإقصاء ونحر كل من يخالفه، يرفض الهزيمة الخارجية ويرضى بمنتهى الإذلال بهزيمته الداخلية تجاه حقوقه كمواطن وكإنسان، يفرح بانتصار خارجي،وهو مهزوم مأزوم من الداخل من كل قوى الفساد وهرمها المتنامي..محترفون بمعاركنا الأفقية التي لا بأس إن استخدمت بها كل أسلحة السباب والقذف والإهانات والتحقير،لكننا جبناء جداً في رفع الرؤوس!.

لن نكون على ما يرام إذا بقينا لا نجيد ممارسة الثقافات الأربعة فعلاً لا قولاً أو تنظيراً وأنا أولّكم..

ثقافة الحوار: أرضها عقل وسماؤها احترام ، فلا نلجأ الى شتيمة او شخصنة مهما تباعدت وجهات النظر. ثقافة الاختلاف: نحترم الرأي الآخر، المعتقد، التوجه، والاختلاف لكن هذا لا يعني ان أصنع منك عدواً او شيطاناً أرجمه كل صباح ، ثقافة الهزيمة: أن نقرّ بها كنتيجة منطقية في التنافس الحرّ، وكنتيجة حتمية للاجتهاد من عدمه ، لكننا للأسف نكابر على أن نعترف ،لا نقر بها ،أو نصدّقها، او نحترمها ، نخلق الف سبب لخسارتنا ولا نعترف بسبب داخلي صغير يتعلّق فينا نحن. «ثقافة الهزيمة» غائبة ومغتالة في دواخلنا ابتداء بمباريات كرة القدم وانتهاء بالانتخابات الكبرى..

ثقافة الاعتذار: ثقيل ثقيل علينا كلام الاعتذار والاعتراف بالخطأ ،وكأنه انتقاص من الذات او تصغير لها، رغم أن الإعتذار كمال للذات وتكريم لها..لأنك تقرّ ضمناً انك بشر ولست إله وهنا يكمن كمال فكرك وسلامة فطرتك!.

ومع كل هذا ، لا اخفي خيبة أملي..

الرأي

تابعوا هوا الأردن على