آخر الأخبار
ticker أردني يفوز بمنحة لدراسة نباتات لعلاج ألم مزمن دون إدمان ticker الأردن يستضيف دورة الألعاب الرياضية العربية عام 2035 ticker البنك الأردني الكويتي يشارك في مبادرة جمعية البنوك الوطنية الكبرى لدعم شراء الشقق السكنية لأول مرة ticker عمان الأهلية تستقبل وفداً من مقَيّمي الاعتماد الدولي ACEN لكلية التمريض ticker "دار الدواء" تنطلق إلى السوق السعودي بتأسيس مصنع للأدوية وتعزيز مكانتها الإقليمية ticker تخريج 21 مشاركة ببرنامج Female Future في غرفة صناعة الأردن ticker البريد الأردني يشارك في معرض الشارقة للطوابع 2024 ticker مراقب الشركات : تحقيق التنمية المستدامة يتطلب استثمارا بالموارد البشرية ticker موظفو كابيتال بنك يرسمون البسمة على وجوه الأطفال بالتعاون مع مركز هيا الثقافي ticker إخلاء طبي لصحفي الجزيرة العطار من غزة إلى الأردن ticker بالأسماء .. إحالة 12 عميدا و14 عقيدا في الأمن العام ticker ترخيص مقدمي خدمات الأمن السيبراني يدخل حيز النفاذ بعد 60 يوماً ticker مذكَّرة تفاهم بين العقبة الاقتصاديَّة والمناطق الحرَّة في عُمان ticker صندوق استثمار أموال الضمان يعقد ملتقى الحوكمة التاسع ticker إصدار نتائج دراسة الوضع المالي لمؤسسة الضمان وصناديقها نهاية كانون الثاني 2025 ticker النشامى يفقد وصافة مجموعة تصفيات المونديال بتعادله مع الكويت ticker سلامي: الفاخوري لا يتحمل المسؤولية والنقطة أفضل من هزيمة ticker وكالة موديز تؤكد التصنيف الائتماني للأردن عند Ba3 ticker الأردن يؤكد التزامه بتقديم المساعدات الإنسانية لغزة أمام مجلس الأمن ticker نصف مليون مركبة خضعت للفحص بالحملة الشتوية

النأي بالنفس!

{title}
هوا الأردن - د. يعقوب ناصر الدين

لا أعرف من هو الذي اختلق في الأصل تعبير "النأي بالنفس" غير أن بعض القوى السياسية اللبنانية استخدمته كثيرا على أنه الموقف المناسب للبنان مما يجري في سوريا، وقبل ذلك استخدم تعبير "رأب الصدع" عند الحديث عن الجهود المبذولة لحل الخلافات العربية، فلا التعبير الأول يعني الحياد، ولا التعبير الثاني يدل إلا على عمق الخلافات وصعوبة حلها!

 

تسرب تعبير النأي بالنفس مؤخرا إلى ساحتنا السياسية والإعلامية بصورة خجولة بمعنى عدم التورط في حالة التأزيم المتصاعدة في المنطقة على إثر انسحاب أمريكا من الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي، وانقسام الدول بين مؤيد ومعارض لذلك الانسحاب المغلف بالتهديد والوعيد لإيران، حيث جاء بيان الناطق الرسمي باسم الحكومة مستندا إلى القواعد المعروفة في السياسة الخارجية الأردنية، والمبادئ المتصلة بمفهوم الأمن والتعاون الإقليمي والدولي.

 

القاعدة الأولى هي حل المشاكل والأزمات عن طريق التفاوض السلمي لتجنب المزيد من القتل والدمار وتهديد مصائر الشعوب وآمالها، والقاعدة الثانية هي إخلاء المنطقة كلها من أسلحة الدمار الشامل، دون استثناء، وذلك هو مضمون البيان الأردني الذي ركز على المبادئ التي تعرفها الأطراف جميعها، إلا إذا كان وراء الأكمة ما وراءها.

 

هذا الموقف ليس نأيا بالنفس لأنه في حد ذاته موقف يذكر الأطراف المتخاصمة بما حدث للعراق، وما يحدث لسوريا وغيرهما، فضلا عن أنه يمكن أن يثير بعض الحلفاء الذين لا يقبلون بأقل من التصريح الواضح بالانحياز لموقفهم، وهذا يعيدنا إلى موقف الأردن من الأزمة السورية حين دعا جلالة الملك في وقت مبكر جدا لحلها عن طريق التفاوض بين القوى السورية المتصارعة، فلم يعجب ذلك الموقف سوريا ولا أعداءها على حد سواء، وقد كان ذلك الموقف مبنيا على ضمان مصالح الشعب السوري ووحدته الوطنية ومكتسباته وإنجازاته التي تحولت إلى حطام للأسف الشديد.

 

فكيف تنأى بنفسك وأنت في وسط صراعات تنعكس على أمنك واستقرارك وواقعك الاقتصادي والاجتماعي، حتى ولو كان صوتك لا يسمع بين قرع الطبول؟!

yacoub@meuco.jo

www.yacoubnasereddin.com

تابعوا هوا الأردن على