آخر الأخبار
ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ ticker افتتاح مشروع نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية ticker المصري يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها ticker وزير الأشغال يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية ticker ضبط كميات كبيرة من التمور مجهولة المصدر في الكرك ticker المستشار في الديوان الأميري الكويت يستقبل وزير الثقافة والوفد المرافق ticker الصبيحي: 2.23 مليار دينار إيرادات الضمان التأمينية لسنة 2023 ticker الحكومة تقر مشروع موازنة 2025 بنفقات إجمالية 12.5 مليار دينار ticker سعر البيتكوين يتخطى 95 ألف دولار للمرة الأولى

بديل الرئيس

{title}
هوا الأردن - ماهر ابو طير

موقع «ديبكا» الاستخباري الاسرائيلي، الذي كثيرا ما يتم اعادة نشر تقاريره في الاعلام العربي، موقع منخفض المصداقية، اذ يميل كثيرا الى الكذب، ومعلوماته في حالات كثيرة، قائمة على الاثارة، والمبالغة، وهذا رأي خبراء يعرفون الموقع جيدا، وقيمة من يديرونه، لكن هذا لا ينفي ان الاسرائيليين يستعملونه، احيانا، لغايات تسريب المعلومات، بمعنى الدور الوظيفي للموقع.

على اية حال وبعيدا عن الموقف المسبق من الموقع، فان بين ايدينا، تفاصيل صفقة القرن، التي ستعلنها الادارة الاميركية قريبا، خلال اربعة اسابيع من اليوم، وفقا لتسريب الموقع، وفي هذه التفاصيل اشارة الى استبدال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والبحث عن شخصية فلسطينية بديلة قادرة على تنفيذ هذا الحل، باعتبار ان واشنطن تدرك ان عباس لن يمرر هذا الحل، لاعتبارات كثيرة.

هذا التسريب، يأتي في توقيت مرض الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ودخوله للمستشفى اكثرمن مرة، وسط تكهنات مختلفة، حول طبيعة وضعه الصحي، الذي بدأ بالتغير بشكل مفاجئ، ووسط سيناريوهات تتحدث عن بدلاء الرئيس، لاعتبارات مختلفة، وبدء الالماحات عن الحاجة الى رئيس جديد، بما يتقاطع مع تسريب الموقع، حول الحاجة الى رئيس جديد، قادر على تمرير الحل.

الاشارة الثانية في تقرير «ديبكا» ان البيت الابيض سوف يعلن عن هذه الخطة، بغض النظر عن موافقة القيادة الفلسطينية، او رفضها، حضورها او مشاركتها، ولربما هذه الاشارة مثيرة للتساؤلات ايضا، خصوصا، انها تتطابق اساسا، مع تجاوز واشنطن لقيادة رام الله، في كل صفقة القرن، بل وتهديد واشنطن، بقطع المساعدات كليا عن السلطة، اضافة الى اشارات اخرى في ذات تقرير «ديبكا» تتحدث عن مفاوضات اميركية اسرائيلية عربية، بشأن القضية الفلسطينية، وليس عن مفاوضات اسرائيلية اميركية، وهذا يعني فعليا، اذا كان صحيحا، ان الحل سيكون اميركيا بمظلة عربية.

بقية تفاصيل الخطة، سمعها العرب، الاف المرات، خلال العقود الماضية، من حيث وجود العاصمة الفلسطينية في «ابوديس» على مشارف القدس، وليس في القدس، وضم الاحياء العربية في القدس، للدولة الفلسطينية، واخراجها من حكم اسرائيل، والغاء حق العودة، مقابل حق التعويض المالي، وسيطرة اسرائيل على غور الاردن، ودمج غزة بالدولة الجديدة، مقابل نزع سلاح حماس.

سواء صح تقرير «ديبكا» او لم يصح، وسواء استند الى مصادر معلومات حقيقية، او انه استند الى تسريبات امنية اسرائيلية، تريد تمرير هذه المعلومات، لحسابات معينة، من بينها ارباك السلطة الوطنية، والفلسطينيين، وغير ذلك، فانه يمكن وصف الحل الاميركي، المنشور عبر الموقع، وهو ذات الحل الشبيه بمعلومات تسربت الى وسائل اعلام اخرى، حل انتحاري، لاي طرف يقبل به، وهو ما لا تتفهمه واشنطن، وتعتقد ان بامكانها فرضه على الفلسطينيين، ولو كانت هناك بصيرة سياسية اميركية، في الملف الفلسطيني، لعرف الاميركيون، ان لا احد يجرؤ على تمرير مثل هذا الحل، حتى لو كان مقتنعا به، وقد تجد واشنطن شخصيات فلسطينية، تقبل بأي صيغة للحل، لكنها لن تجد بينهم من هو قادر على اشهار توجهه المستور، او العمل علنا لصالح هكذا حل.

السياسة الاميركية الحالية، قائمة بشكل واضح، على فرض هذه السياسة، بأي طريقة، وهذا يؤشر على امرين اثنين بخصوص القضية الفلسطينية، خلال الفترة المقبلة، اولهما ان واشنطن تقف كليا ضد الفلسطينيين، ولا يهمها هذا الملف، ايا كان منسوب التدهور فيه، والثاني، ان اي حل اميركي، وفقا لرؤية اسرائيلية تقف خلفه، سيكون حلا اجباريا، وليس اختياريا، وهنا يأتي السؤال، عن الكيفية التي ستفرض فيها واشنطن مثل هكذا حلول تصفوية، والاليات التي سوف تساعدها، والفشل الذي سوف تواجهه.

الدستور

تابعوا هوا الأردن على