آخر الأخبار
ticker النشامى يضمنون 4 ملايين دولار مكافآت في كأس العرب ticker الصفدي وغوتيريش يؤكدان أهمية دعم الأونروا لضمان استمرار خدماتها للاجئين الفلسطينيين ticker إصابة يزن النعيمات بقطع في الرباط الصليبي الأمامي ticker ولي العهد: مبارك للأردن .. النشامى لنصف نهائي كأس العرب ticker أبو ليلى أفضل لاعب في مباراة الاردن والعراق ticker ولي العهد: كلنا مع النشامى ticker وزير الثقافة يفتتح معرض "ما وراء الإطار – فراشي من أجل الحرية" ticker 3420 ميجا واط أقصى حمل كهربائي مسجل الجمعة ticker أبو ليلى: بني عطية صديقي منذ 20 عاماً .. ولو شارك شلبية لتألق أيضاً ticker الملكة رانيا للنشامى: فخرنا فيكم ما له حدود ticker مرضي: لسنا منتخب صدفة .. وعلوان: لم تكن أفضل مبارياتنا هجوميًا ticker النشامى يلتقي نظيره السعودي في كأس العرب الإثنين ticker النشامى إلى نصف نهائي كأس العرب بفوزه على المنتخب العراقي ticker الأمير هاشم يشجع النشامى بين الجماهير الأردنية في قطر ticker الأردن ودول عربية وإسلامية: الاقتحام الإسرائيلي لمقر أونروا تصعيد غير مقبول ticker الكرك والسلط الأعلى هطولًا .. المنخفض الجوي يرفع الأداء المطري ticker مصادقة إسرائيلية على إقامة 19 مستوطنة جديدة في الضفة ticker وقف ضخ المياه من محطة الزارة ماعين احترازياً ticker الجيش: القبض على شخص حاول التسلل عبر الحدود الشرقية ticker 5 وفيات من عائلة واحدة بتسرب غاز مدفأة في الزرقاء

الحالة الأردنيّة

{title}
هوا الأردن - د. يعقوب ناصر الدين

إنني أدعو الأساتذة الباحثين وطلبة الدراسات العليا في بلدنا الاردن وفي أي مكان آخر أن يبدأوا من الاَن دراسة "حالة الأردن في إدارة أزمة فيروس الكورونا"، بوصفها نموذجًا يستحق البحث المعمق، مع وجود مقارنات على المستوى الإقليمي والدولي، وتوفر بيانات حول التباين في القدرات الاقتصادية والمالية والتقدم العلمي والإمكانات اللوجستية من دولة لأخرى، فضلا عن المعلومات المنتشرة عبر وسائل الإعلام والاتصال عن حالة كل بلد على حدة.

 

ربما تقودنا تلك الدراسات إلى إعادة اكتشاف مكامن القوة في الدولة الأردنية، التي وصلتها عدوى الفيروس من أنحاء مختلفة من العالم عبر الأشخاص الحاملين له، في وقت كانت فيه الحكومة تعمل تحت ضغط أزمة اقتصادية صعبة ومعقدة، وفي ظل أجواء إقليمية ودولية مشحونة بالنزاعات، وصلت في بعض الأحيان إلى درجة الصدام العسكري الشامل!.

 

في الفرضيات البسيطة يعد الأردن بلدا قليل الإمكانات لمواجهة أزمة من هذا النوع، ومع ذلك فقد أظهر قدرات هائلة لم تكن منظورة بصفة عامة، سبق أن أشرت إليها في مقالات عديدة وعرضتها في محاضرات أمام طلبة الدراسات العليا في كليات عسكرية ومدنية، وها نحن اليوم نرى كيف أصبح الأردن مضرب مثل على المستوى الدولي في طريقته المثلى بالتعامل مع الأزمة.

 

لا أستبق الدراسات التي أدعو إلى إجرائها، ولكني أشير فقط إلى عناوين واضحة تكون منطلقات للتفكير، أولها: "القائد الإستراتيجي"، أي جلالة الملك الذي يرأس مجلس إدارة الأزمات، وينزل إلى الميدان، ويتواصل على جميع المستويات؛ فعلى المستوى المحلي بلغ حجم اتصالاته درجة مهاتفة طبيبة وسيدة مصابة بالفيروس أجريت لها عملية قيصرية، وعلى المستويين العربي والدولي أجرى اتصالات مكثفة للتنسيق مع قادة الدول بشأن الجهود المشتركة لمحاصرة الوباء العالمي.

 

ثاني هذه العناوين المقترحة وجود "خطة قابلة للتعديل" تبعا لتطورات الوضع، سواء فيما يتعلق بمدى السيطرة على انتشار الفيروس، أو متابعة الإجراءات والتعليمات الصادرة بموجب قانون الدفاع المطبق، وهنا يأتي العنوان الثالث: "القوة الفاعلة" المتمثلة في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية المسؤولة عن تنفيذ تلك التعليمات، وأهمها عزل المناطق التي يخشى أن يتفشى فيها المرض، وفرض حظر التجول، فضلا عن توظيف قدراتها اللوجستية كونها القوة المساندة للقدرات الصحية والدوائية .

 

أحد العناوين الرئيسية المقترحة ايضا هو "الثقة الكافية"، أي الشعور العام لدى المواطنين بأن الدولة تعمل بصورة جيدة، وهذا يعتمد على الشفافية التي تحلى بها رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، ووزير الصحة الدكتور سعد جابر، ووزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال السيد أمجد العضايلة؛ الأمر الذي زاد من تجاوب الناس مع حملة التوعية والإرشاد، فالتزموا بيوتهم، بحسب التعليمات، وتلك هي الآلية الوحيدة لمنع تفشي المرض.

 

أريد أن أنهي مقالي بالعودة إلى اتصال جلالة الملك بالطبيبة التي تمثل في هذه الحالة رمزا لأقصى درجات العناية الطبية، وبالسيدة المصابة بالمرض بعد أن وضعت حملها بعملية قيصرية، وكأنها رمز للأردن وهو يولد من جديد.

تابعوا هوا الأردن على