إلى متى تظنون أصحاب المقرات والدعايات هم الأقدر والأجدر

هوا الأردن - الحمد لله على أننا مسلمون عرب وأردنيون, الحمد لله أننا مسيحيون عرب وأردنيون .الحمد لله منّا أهل المدينة ومنّا أهل القرية ومنّا حماة الدار أهل البادية. ألحمد لله منّا المزارع والعامل والبنّاء والسائق والتاجر والراعي والمدير والمعلم والوزير والسكرتير وجعلنا أمّة واحدة.
أسد لا يستطيع أن يسود خراف, والأسود لا تخرج على ملكها إنما تغار على حماه. والله أرضنا مباركة وشعبها أبرك إن عقلنا جمال أردننا الجميلة وتراحمنا في ما بيننا, لدينا الكثير لنطالب به ولكن وجب علينا التراحم ونعقل جمال هذا الوطن أولاً. الأردن بلد أسمه تاريخ وقدره أن يسطر تاريخ. أردننا بلد كنعان, بلد المهجر والمهاجر المرابط لدينه, بلد الرباط والمحشر.
نعم حملتنا الأعلانية من أضعف الموجود ولا يوجد لدينا من المال لصرفه على ورق وصور وشعارات ومزاحمة الأخرين على أعمدة الكهرباء وشواخص الطرقات. نعم لا نشتري صوتاً ولن نبيع صوتاً, ونعلم حالة الهلع والجوع في البلاد وإستغلال البعض للعباد.
نعم, لسنا بالأسماء الرنانة ولسنا بالألقاب الطنانة ولا نزاحم الأخرين في القنوات ولا يوجد لدينا المال لبذله في بناء المقرات. ولكن ما لدينا هو الذي لديكم, قلة المال ومسؤولية العيال ووطئة أجرة البيت ودفع الفواتير وسؤال الزوجة والأولاد والخوف من غد لا نستطيع فيه توفير العشاء أو شراء كسوة العيد أو كسوة الشتاء.
هل بيدك التغيير.. نعم. توقف واسأل نفسك, توقف وارفق بعيالك وأهلك ونفسك. ما الذي فعلوه أصحاب الدعاية والشعارات والمقرات, هل نفقاتهم, هي لكم محبة! أم هي إستخفاف بالعقول والدفع بنا لظلام المجهول.
الأردن والعالم أجمع في نقص من الأموال نتيجة لسلوك البشر الإجتماعي والإستهلاكي عامة وقلة الوعي الإنساني خاصة. الأردن مهيء ليكون في مركز القيادة لوفرة شبابه المتعلم وجاهزيتهم لبدأ العمل وتميزهم بسعة إدراكهم وطموحهم والذي في نفس الوقت السبب الرئيس لإكتئاب هذه الفئة عند النظر إلى ضعف التعليم وإلى قلة فرص العمل المتوفرة وغلاء المعيشة المصاحب لقلة المال وبخس الأجور!
(كما تكونوا يولّى عليكم).
أتوجه إليكم للنظر في أمرنا لأجل مساعدتنا ومساعدة أمي المواطنة وأبي.. أختي وأخي وأبنتي وولدي من جميع المواطنين.. وأستسمحكم من الوقت لقرائة خطابي الذي فيه ما نلزم أنفسنا بمخاطبة الدولة والشعب بجميع قطاعاته العامة والخاصة بالنيابة عنكم من غير جهل أو جهالة والعلم كله لله ألعليم الحكيم, لنكون هنا حاضرين من أكثر بلدان العالم أمناً وأعلاها نسبة عملاً وعلماً.
العلم سلاح ذو حدين. منه الجانب الذي يدعوا الكثير للإصابة بالإحباط ولكن عدم وفرته هو الجهل بعينه, والعلم ليس بالضرورة ولا هو المقياس شهادة من الجامعه. لقد أن الأوان لكل من يقرأ ويكتب أن يبتدأ بتعليم النفس لأجل الرقي الإنساني, نتعلم كيفية فهم وممارسة رسالة الاسلام, ألا وهي رسالة السلام والتوجهه السلمي. الأردن بشعبه لابد أن تتوفر لديهم السبل والأسباب ليعلموا كيفية كون السلام هو أقوى الأسلحة في عالمنا الذي نعيشه والمكتظ بالسلاح, والبلدان التي تسوّق الحرب كمنهج لحفظ السلام رغم أنف شعوبها. ندعوا الله أن يكون صوتكم ما يثقل الكفة لتكليفنا وجعل هذا الخطاب مسموع في جميع المجالس متوجهين به الى الشعب والدولة, مخفضين من الأنفاق العسكري وعوضاً عنه منشئين المكتبات ومراكز الشباب.
لدى الكثير منَا في يومنا هذا وفي المستقبل القريب المزيد من وفرة الوقت المصحوبة بقلة المال بسبب الوضع المالي المحلي والعالمي وغلاء السلع, مما يجعل المكتبات العامة ووفرتها الى جانب مراكز التدريب المهني والصحة الرياضية خير ملاذ للعقل وخير مجمع للمواطنين.
بلإضافة للمكتبات, لابد من إنشاء الساحات الرياضيه ومراكز التدريب. الأسواق ليست بالمتنفس الصحي ولا السلوك الإستهلاكي هو المعين في الظرف الإقتصادي الراهن, ولكن الرياضة هي الوقاية من الضعف الجسدي والوهن العقلي وللفتية خير ملاذ وحفظ من العادات السيئة المكتسبة والناجمة عن عدم توظيف طاقاتهم لما هو خير لإبدانهم وأجود لعقولهم. ألعقل السليم في الجسم السليم. أمّا بالنسبة للتدريب فيمكنكم تصور نوعية العلوم والنشاطات المكتسبة من خلال هياكل البرامج الحرفية والمهنية والزراعية والتنموية.
الماء هو عصب الحياة, ووضع الأردن المائي لا يتحسن بل يزداد صعوبة وهذه حقيقة قل من يجهلها والقليل منّا في حياته من يتوخى الحذر في تصريفه للماء, والكثير يجهل سبل التعامل مع هذا الواقع. أنصرونا بتكليفكم لنا لكي نخاطب الشعب والدولة متوجهين اليهم بالسؤال حفظاً لنا وباحثين لطرق إغناء الأردن مائياً, متواصلين بالنيابة عنكم لتنفيذ المشاريع المتعلقة بحفظ الماء ورفع منسوب إحتياط الأردن الجوفي والكيفية لرفع حصة المواطن من الماء, راشدين بإذن الله في الإستهلاك.
عشيرتنا الأردنية, سبقنا من الأجيال من لم يعظّم حق الأرض ومن عليها من الأحياء.. ألطعام سعره مقرون بالعرض والطلب. الرقعة الزراعية في الأردن تقل بسبب الإجتياح العمراني. هل من العقل أن نبني على أرضنا الزراعية ومنها ما يعلم الله وحده مما خلق, يأكلون. على جهالة ونظن الخير بإخوتنا, وبفساد الرأي وغياب المراقبة بنينا بيوتنا لنعمرها وفي ذات الوقت أتينا على ما هو خير لنا, وتركنا الأراضي الغير زراعية والتي هي الأجدر بنا البناء عليها وأستصلاحها للنمو السكاني والإمتداد الحضاري.
التوسع العمراني ونوعية البناء بلإضافة الى حماية الأراضي الزراعية والإستصلاح الزراعي وزرع الغابات وإنتاج السماد العضوي والزراعة العضوية مع منافذ وسبل التسويق في الأردن وخارجه جزء أخر من برنامجي وضمن إطار برنامج الكتلة العام الذي نود تنفيذه بالنيابة عنكم, ونصح الأمة والمطالبه بها لتكون ضمن الإطار العام لتفرد الأردن في المستقبل القريب من ناحية نوعية وحساسية التخصصات في مجال اعمال وعلم مواطنيه, وبذلك نفتح باب العمل من أوسعها لنكون من يرعى إعمار الشرق الأوسط بدءاً بإعمار الأردن.
الطاقة والبناء, ونوعية البناء والتلوث الناجم عنه وكلفته العالية ليست بالضرورة أنسبها للمواطن الأردني مناخياً ولا هي بالوحيدة. البناء العضوي (بيوت الطين) هو بناء عقلاني والذي فيه نستخدم من الطبيعة ما ينتج عنه منازل لنا غاية في جمال التصميم, وذلك بسبب تطور العلم ونوعية وحداثة الممارسات في هذا البناء. بارد صيفاً ودافيء شتاءاً وعازل للصوت بإقل الكلف وهي أكثرها نوعاً من البناء التي تحتاج للعنصر البشري في تنفيذه وأقلها إستهلاكاً في المواد وأطولها عمراً. غالب نظم البناء الحالي يتم فيه الإنفاق الأعلى على المواد, وأكثرها صناعية وملوثة للبيئة. وحقيقة الأمر, أنه إذا كانت الكلفة عكسية لصالح العنصر البشري, لوجدنا أكثر من يعمل في البناء من الأردنين ويتلاشي الإحتياج للعمالة من غير الأردنيين ويزداد نصيب المواطن الأردني من العمل ويرتفع دخله وتنعدم البطالة بإذن الله, وفي ذات الوقت نجعل من الأردن بلد فريد في بناءه وتخصصه لعلمه بتنفيذ هذه الأعمال, مما يجعله أيضا مصدراً لدخل عالي ومنفذين للمشاريع داخل وخارج الأردن, وبه سيكون الدخل ناتج عن علم وعمل الأفراد, وليست السلّع وتحويل الأردن لمناجم خامات.
نعم, الطاقة النظيفة هى سبيل الأردن للتوقف عن الإعتماد على حرق النفط وحرق مدّخرات الوطن. إنتاج الطاقة عن طريق الرياح والشمس ليست مجرد بدائل, ولكن هي فرص وظيفية تقدر بعشرات الآلاف من الوظائف, وتمهيداً, وسبق للأردن على دول العالم في الإحتراف لتصنيع المعدات والتجهيزات الازمة لتوفير الطاقة والتنفيذ. التوجه العالمي والناتج عن التغيير البيئي والإحتباس الحراري يتطلب إيجاد هذه البدائل والأردن لديه الفرصة لقيادة التغيير وليس مجرد قابع وتابع ومستهلك.
نعم, المواطن أغلى ما نملك, وفي ذلك بعد لكل نظر. نعم المواطن الأردني يدفع من الضرائب ما يساعد في دعم الدوله لسد عجزها في المنتهى, وهو أيضاً من يدفع ليكون هنالك ميزانية إنفاق في المبتدى, وما ينفق في الأردن من تنظيم وتوسيع وإيصال للخدمات هو فخر لكل أردني لأنه لابد وأن يعلم كل مواطن أن الأردن بيت واحد وعشيرة واحدة وأين ما ذهبنا أو من قابلنا فلقد وصله من مالنا الذي انفقته الدولة في سبيله.
نعم, نحن على علم وأنتم لابد أن تعلموا وعن طريق من هو ليس عامل في الدولة ولا من المنتفعين أو المرتزقة المتزلفين بأنه سيزيد إعتماد الدوله علينا بسبب الظرف الراهن والركود العالمي. ألمواطن الأردني سيصبح أهل لأن يعين الدوله في حال أن يصبح لديه الدراية, ومن الدخل ما يوفر له الحياة الكريمة, وذلك يمكن البلوغ إليه بتفردنا إن شاء الله شائعين بين الشعوب العمل الصالح, حباً في طاعة الله, ونصرة لنبينا بالعمل وعاملين بهداه, ومخلصين فيه الولاء لبني هاشم, ومن المحسنين بإذن الله.
في الختام هذه نبذة عن بعض ما أصبوا إلى تنفيذه من خلال برامج (كتلة شباب الوفاق الوطني - قائمة رقم 32 ) وهو ما سأسعى لجعله واقعاً مرئيا بإذن الله, وأنتم بيدكم أن تنصرونا وأنفسكم بصوتكم. راجين من الله عونكم والأمل بالمضي قدماً لغداً مثمر ننعم فيه وأياكم. ما سبق ذكره يمكن ترجمته لمئات الآلاف من الوظائف وفي أقل من 5 سنوات, والتي جميعها تعني بعمارة الأرض ورفعة الأردن والإنسان.
صوتكم الأن أغلى ما في الأردن, وأنتم أغلى ما في الأردن, أستحلفكم بالله أن تستخيروا وأن تمنحوه لمن هو به أحق. أنا أشرف ماجد وأنا ترتيبي هو الأخير في الكتلة, ولست كمالة عدد. وما سبق هو برنامجي من ضمن برامج الكتلة. هذا البرنامج الذي لإجله بذلت له من مالي وعشت لإجله في غابة في الهند وتعلمت من 48 جنسية عالمية كيفية تطبيقه ونقل علومه للأردن. كل ما سبق يمكن أن يكون واقع مرئي, وحياة تحيا به الحياة. صوتك أغلى مما تظن, رجاء لا تحرم نفسك وتحرمنى من نصرتك.
أردننا أرض مقدسة, وبها تعود الأرض مقدسة.
- عضو كتلة شباب الوفاق الوطني / قائمة رقم 32