متى نتقيد بالسلامة المرورية
إن نشر المعرفة بالسلامة المرورية تنعكس على المواطن بالفائدة وذلك عن طريق التثقيف والتوعية في استخدام الطرق من قبل السائقين والركاب والمشاة والتنبه الى الأخطار في الطريق كالسرعة الزائدة وسلبيات استخدام الهاتف الخلوي وانشغال السائق فكريا وهموميا وعدم تركيزه أثناء القيادة. ولاشك أن إثراء المناهج المدرسية بادخال برامج السلامة المرورية في مرحلة مبكرة من أعمار الأطفال سيكون له الأثر الايجابي في حمايتهم في مراحل حياتهم المستقبلية ، ولابد من إشراك الآباء ليكونوا قدوة لأبنائهم. تتطلب السلامة المرورية اتباع المواطن للأنظمة والقوانين الخاصة بها واكتساب ثقافة مرورية تحافظ على الأرواح والممتلكات الخاصة والعامة وذلك بالتعاون مع أجهزة الدولة ونشر وتوزيع اللوائح الارشادية المرورية لضمان الأمن والسلامة لمستخدمي الطريق. وعلى المجتمع المساهمة في رسم وتنفيذ الخطط اللازمة للحد من حوادث الطرق ؛ لأن المسؤولية مشتركة . وإذا استعرضنا بعض الأسباب التي ينتج عنها كثرة الحوادث المرورية فانها أسبا ب عديدة نذكر منها: - ضعف الثقافة المرورية عند بعض أفراد المجتمع. - عدم التخطيط السليم لبعض الطرق . - عدم اتباع القواعد والأنظمة المرورية واللوائح الارشادية على الطرق. - قلة وجود اللوائح الارشادية في بعض الأماكن العامة. - عدم اجراء فحص وصيانة دورية للمركبة واهمال ذلك من قبل السائق. - استخدام جهاز الخلوي أثناء القيادة. - تصرفات وسلوكيات سلبية من قبل السائق والسرعة الزائدة والتجاوز الخاطىء. لقد تم استخدام الكاميرات على الطرق في الاردن للحد من حوادث السير ومراقبة تجاوزات بعض السائقين وربما كان لها ايجابياتها ، ولكن يبقى هناك ملاحظة وهي احتلال السيارات لبعض الأرصفة في العاصمة عمان وبعض المدن الأخرى مما يتسبب ذلك بإجبار المشاة أن يسيروا على الشوارع فيعرضون أنفسهم لخطر الدهس ؛ ولذا فإن على السلطات المعنية ايجاد الحلول لهذه الظاهرة الخطرة. ويجب تأهيل كل سائق يستخدم الطريق وخاصة الذين يقودون سيارات التكسي لأنهم يعكسون التطور الذي وصل اليه الاردن خاصة أمام السواح والضيوف ، وأن تمنح رخصة القيادة لمن يستحق والتشديد على مدربي السواقة بأن يكونوا مؤهلين أولا ويدربون بأمانة واخلاص ثانيا . أما فيما يتعلق ببعض المركبات التي يكتب عليها عبارة "كيف ترى قيادتي" فللأسف ترى هذه السيارة نفسها تقوم بالتجاوزات والمخالفات بدل أن تلتزم بالتعليمات وبأخلاق السير والقيادة على الطرق. يجب علينا أن نتقيد بالسلامة المرورية التي ترتكز على السائق والركاب والمشاة ، حيث كانت احصائية عام 2013 من حوادث السير 757 وفاة و14 ألف اصابة في الاردن ، ولذلك على جميع فئات المجتمع التعاون للحد من حوادث السير والالتزام بتحقيق السلامة المرورية ويبقى الأمل بانخفاض الأرقام المرعبة من وفيات واصابات وآثار اجتماعية لايحمد عقباها . Bassam_Oran@hotmail.com